https://scontent-waw1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/ https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xta1/v/t1.0-9/

النشر بواسطة ‏‎Youness EL Alaoui‎‏
صفحة مجلة فن التصوير ترصد لكم بعض أعمال “الرسم بالنار” للفنان التشكيلي المغربي كريم الكاهية.
يونس العلوي – تزنيت – جنوب المغرب
..
” مطرب الحي لا يطرب المسؤولين ..”
..
كل فنان هو في علاقة حميمية مع فنه ، عمله الفني فقط من يمنحه المتعة و المعنى ، و تعطي لحياته خفة أكثر بألوان أكثر اغراءاً … و حين ترتبك علاقته بفنه ، ينعكس ذلك على صحته و شرارة روحه ، فيصير لزاماً عليه جعل علاقته بفنه حيّةً على الدوام …
عمره لا يكاد يتجاوز الــ 27 سنة ، و رغم ذلك صنع لنفسه اسماً مميزاً في الفن التشكيلي على الصعيد المحلي ، موهبته نادرة و أدواته و أساليبه في الرسم الغريبة بوأته مكانة مرموقة في سماء الفن التشكيلي ، ففي الغالب حين يخبر زوار معارضه و المنبهرين برسوماته أنه يرسم بالنار يصعقون ، و يزدادون انبهاراً بما تشكله يداه رغم الاعاقة التي طالت إحداهما ، الرسم بالنار طريقته في الانتفاضة و التعبير و ابداء أراءه في كل شيء …
” كريم الكاهية ” بدأت رحلته مع الرسم في طفولته و في العطل المدرسية التي تتصادف وجود أخاه المعلم في المنزل ، كان يراقبه و هو يبدع في منحوتاته الجبسية ، راق له اكثر كيفية مزجه للألوان التي يشكل بها لوحات ، اعجابه بإبداعات أخيه انطلقت معها فترة محاكاة و اكتشاف الطاقة الابداعية الكامنة في دواخله مبكراً ،، حكاياته مع الألوان و رسم الأشكال بدأت في عمر التسع سنوات بالضبط ، حين كان يرسم شخصيات الرسوم المتحركة و المسلسلات ، جهاز التلفاز العادي ( بلو نوار ) هو من كان ملهمه ..
بداياته المبكرة مع الألوان ، لم يكتب لها النجاح حين باغثه مرض في مستوى الدماغ ليشغله عن هواياته و رسوماته و دراسته ، مرضه العصبي لم يسمح له بإتمام حتى مسار دراسته المتوقف عند السادس ابتدائي ، الذي قضاه بمدرسة ايت الطالب ايحيا بنواحي ايت جرار .. توقف عن كل شيء و تفرغ كليّا في رحلة علاجية دام سنين كان فيها وجهاً لوجه مع مرضه الذي كان يفقده وعيه و أعصابه و توازنه من حين الى حين ، و كاد أن يفقده حياته أكثر من مرة ..
” كريم ” كتب له عمر جديد ، و حياة جديدة بعدما تخلص من المرض الذي استعمره طيلة 12 سنة ، لتعود مجريات يومياته الى السير العادية كأيه الناس ، و عودة حياته الى مجراها الطبيعي كانت تنقصه تكوين نفسه و التخصص في حرفة او ماشابه ، و ذلك ما تحقق له بعد جهد جهيد في إلتحاقه بالمعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية ( ال ISTA ) بتزنيت في شعبة صباغة االزجاج و الديكور ، و حين كان الجميع يتابع شروحات الاساتذة بتدوين الدروس ، كان هو يترجمها الى رسومات ، ليعاود مع تشجيع زملاءه و الأطر الادارية و اساتذه اكتشافه لموهبته ، الموهبة التي ترجمة لأول مرة داخل جدران إل ISTA ، عبر عدة اعمال فنية منجزة داخلها ، بقيت شاهدة هلى موهبته و بصمته الى يومنا هذا ..
إعادة إكتشافه لموهبته ربى فيه عشقه للفن ، و صار خبزه اليومي و متعته اليومية ، لتنطلق رحلة اخرى في حياته ، البحث عن مرسمٍ خاص به و أسلوب برائحته الخاصة ، هي رحلة اخرى في اتجاهين ، اثبات ذاته للجميع و اعادة اكتشافه لذاك الطفل القابع في اعماقه الذي عانى كثيراً من مرضه السابق ،، هذه الثقة التي صارت تملكه ، دفعته لترجمة ما يسكن دواخله المتلاطمة على صفائح هادئة من الورق و الجلد ..
” كريم ” الذي تعود أصوله لمنطقة ايت جرار الذي قضى فيه أبرز لحظات طفولته ، لم يكن انتقاله لتزنيت في اواخر دراسته الابتدائية باعثاً عن الأمل و السرور ، فكل ما عاشه في المدينة بالنسبة له ” ماساة ” تعاود تشكيل نفسها كل مرة ، البداية كانت بصراعه مع المرض ، و الان هو امام واقع تهميش المواهب و الطاقات الشابة بالاقليم … و بالرغم من مشاركاته المتميزة في اكثر من معرض و مهرجان وطني ، و اقامته لأكثر من معرض بالمدينة و خارجها باسم تزنيت ، و ظهوره اكثر من مرة في برامج تلفزية بقناة تمازيغيت و الاولى و الثانية ، و أخرها الان ، حيث تقوم القناة الثانية بإنجاز ربورطاج عن موهبته و فنه سيبث في 2M mag ، و الى الان الجهات الرسمية و الوصية و المجالس مازالت لا تعيره اهتماماً ، هو ابن ال 27 سنة و مازال فنه و لوحاته لا تتكلف حتى بمصاريف المواد الاولية ، هي ورطة الهواية حين تصير حرفة و لا ربح وراءها ..
” كريم ” صار متخصصاً في رسم البورتريهات بالنار ، الرسم بالنار التقنية التي تعلمها على يد الفنان المكسيكي ” فلوري خيرسون ” عبر منظمة DCPM الاسبانية التي اوصدت ابوابها في سنة 2012 لأسباب مجهولة ، بعدما لعبت دوراً هاماً في تكوين مجموعة من الشباب بالاقليم .. هذه التقنية التي صقلت موهبته فتحت له أبواب شهرة لم يكن يحلم بها ، الرسم بالنار التي تكيفت معه دواخله الملتهبة ، صارت قوته في الحياة ، بالنار يستطيع رسم أي شيء و يعبر عن أي شيء و يفرغ كل طاقاته الكامنة في لوحاته الى حد الصرع ..
” كريم ” فاعل جمعوي و ساهم في تأسيس اكثر من جمعية تعنى بالفن و الابداع ، و كذلك هو ايضاً يشتغل مع حرفيي و هواة المسرح في السينوغرافيا ، و قد سبق له في هذا الميدان ان نال اكثر من جائزة كان اخرها جائزة وطنية في السينوغرافيا على عملهم الفني هو و فرقة ازادراماتيك ” تمغارت ” ..
كريم رغم انه لم يجد الدعم و المساندة التي كان يأملها من مسؤولي المدينة ، فمازال متيماً و غيوراً عليها ، وفي هذا الصدد يودّ إنجاز عمل اسثتنائي فني ، يروي فيه بطريقته و رؤيته تاريخ المدينة بلمساته الملتهبة ، فقط الدعم من عدمه ، و شروط العمل و ظروفه هي من ستساهم في تسريع اخراج هذا العمل الى الوجود ، لاسيما ان الادوات التي يشتغل بها في بعض الأحيان تعجز ميزانيته الشحيحة في توفيرها …
ـــــــــــ
في الاخير ” كريم ” يقول لــ :
ــ المسؤولين : الموهوبون و المبدعون ، هم سفراء المدينة في الداخل و الخارج ، و يجب ان ينالوا الدعم و المكانة التي تليق بهم .
ــ شباب المدينة : المجتمع و ثقافته يجعل من الجميع فاشلين ، عليك ان تفرض عليهم نفسك و عملك ، و لا تنتظر ان يبادلوك بما تستحق …
حسن أمكسا.

https://scontent-waw1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

https://scontent-waw1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

https://scontent-waw1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

https://scontent-waw1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

https://scontent-waw1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

https://scontent-waw1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

https://scontent-waw1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

https://scontent-waw1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xpf1/v/t1.0-9/

https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xfl1/v/t1.0-9/

https://scontent-waw1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

https://scontent-waw1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

https://scontent-waw1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.