ربما تحتوي الصورة على: شخص واحد
أحمد العريبي
الموسيقار الكبير يوسف العالم فى ذمة الله

انا لله وانا اليه راجعون .
قد يبقى الملحن مجهولًا على الرغم من أهميته في إنجاح أي أغنية، وقد يبقى في الظِّلِّ إلّا إذا قام الملحن بتسجيل بعض الأغاني بصوته، وإن كانت أثناء البروفات صحبة المغني لتحفيظه الكلمات واللحن، وفي ليبيا كثيرٌ من الأسماء المهمة في عالم التلحين التي قدَّمت ولازالت تقدِّم وتواكب العصر إلَّا أنَّ كثيرًا لا يعرفونهم، ومن هؤلاء الموسيقار يوسف العالم.
الفنان الموسيقار يوسف العالم، من مواليد مدينة سلوق القريبة من مدينة بنغازي، عَشق الموسيقى والغناء منذ صغره وكان يحب تقليد الفنانين الكبار في ذلك الوقت، خاصة الفنان والموسيقار فريد الأطرش. من كثرة إعجابه الشديد بالفنان فريد الأطرش سمَّى ابنه البِكر فريد.
عندما انتقلت أسرته إلى مدينة بنغازي حاول الحصول على آلة العود وحاول تصميم آلة شبيهة بالعود، وبدأ التدريب عليه، تتلمذ على يد الفنان الراحل مصطفى المستيري الذي كان يجيد العزف على آلة العود، بدأ يتدرب في بيته إلى ساعات متأخرة من الليل إلى أنْ استمع إلى عزفه الإعلامي الراحل إبراهيم الطوير، مدير الإذاعة الليبية في بنغازي في تلك الفترة، وطلب منه الالتحاق بالفرقة الموسيقية بالإذاعة، وكان ذلك في بداية خمسينات القرن الماضي.
اُعتُمد ملحنًا بقسم الموسيقى وقدَّم ألحانًا جميلة لكثير من المطربين الليبيين والعرب، وأضاف للأغنية الليبية لونًا من التجديد والجمال، ساهم الموسيقار يوسف العالم في نشر الأغنية الليبية الحديثة وتطويرها، ومن روائع ما قدَّمه من ألحان أغنية «طيرين في عش الوفاء» كلمات عبدالسلام قادربوه وغناء محمد صدقي، التي كانت نقلة متطوِّرة في مسيرة الأغنية الليبية لحنًا وكلمات وأداءً.
وأغنية «في توصيفك» و«ليش دمعتك»، كما اشتهر أيضًا بتلحين القصائد الفصحى ومنها قصيدة «ليبيا يا نغما في خاطري » للفنان محمد نجم، كما قدَّم الفنان يوسف العالم مجموعة من الألحان الجميلة لعدد من الفنانين الليبيين والعرب، منهم عادل عبد المجيد ومحمد صدقي وأحمد كامل وطاهر عمر ومحمد الزرقاني وسالم زايد ومحمد صلاح وغيرهم
من أشهر ألحانه «طيرين في عش الوفاء» و «في توصيفك ما لقيت مثيل» و«مقدر جرى مكتوب» و«مبروك عيدك» و«بعد ما فقدتك» و«يا عين نوحي» و«يا خاطري تندم» و«كنت معاه» و«ليلة الحنة».
تحدَّث عن نفسه فقال:
«حكايتي مع الموسيقى بدأت في مدينة بنغازي، أول مَن التقيت به في بداية مشواري من الموسيقيين هو الملحن عبدالحميد شادي، فقد كنا جاريْن في منطقة الصابري في بنغازي، ونَمت مَعَنَا هواية الموسيقى، وحاولنا بعد ذلك أنْ نطرق أبواب الموسيقى كعلمٍ، تلقينا تعليمنا على يد الأستاذ، علي لاغا، الذي علَّمنا الخطوط الأولية للنوتات الموسيقية، علاقتي بكل الفنانين مبنية على الاحترام المتبادل ويربطنا حب الفن.
والفنانان شادي الجبل وعلي الشعالية رحمهما الله كانا من أعز أصدقائي، ويعتبر الفنانون عادل عبدالمجيد ومحمد صدقي ومحمد مختار وعبداللطيف حويل وطاهر عمر وخالد من أهم مَن تعاملت معهم ولحَّنت لهم، أما القصائد فهي تستهويني بشكل خاص والقصيدة الشعبية دائمًا ما جذبتني، أما عن جيل الشباب فصوت خالد الزواوي اعتبره مميزًا جدًّا، وسارة صلاح الدين صوتٌ خرافي، إلا أنَّها فضَّلت الابتعاد مبكرًا.
منقول عن بوابة الوسط .

ــــــــــــــــــــــــ

رحيل صاحب «طيرين في عش الوفاء» الفنان الليبي الكبير يوسف العالم

 https://scontent-vie1-1.xx.fbcdn.net/v/l/t1.0-9/غيب الموت اليوم الجمعة، الفنان الليبي الكبير يوسف العالم صاحب رائعة «طيرين في عش الوفاء» التي كانت تمثل نقلة متطوِّرة في مسيرة الأغنية الليبية لحنًا وكلمات وأداءً.

والفنان الموسيقار يوسف العالم، من مواليد مدينة سلوق القريبة من مدينة بنغازي، عَشق الموسيقى والغناء منذ صغره وكان يحب تقليد الفنانين الكبار في ذلك الوقت، خاصة الفنان والموسيقار فريد الأطرش. ومن كثرة إعجابه الشديد بالفنان فريد الأطرش سمَّى ابنه البِكر فريد.

وعندما انتقلت أسرته إلى مدينة بنغازي حاول الحصول على آلة العود وحاول تصميم آلة شبيهة بالعود، وبدأ التدريب عليه، تتلمذ على يد الفنان الراحل مصطفى المستيري الذي كان يجيد العزف على آلة العود، بدأ يتدرب في بيته إلى ساعات متأخرة من الليل إلى أنْ استمع إلى عزفه الإعلامي الراحل إبراهيم الطوير، مدير الإذاعة الليبية في بنغازي في تلك الفترة، وطلب منه الالتحاق بالفرقة الموسيقية بالإذاعة، وكان ذلك في بداية خمسينات القرن الماضي.

واُعتُمد العالم ملحنًا بقسم الموسيقى وقدَّم ألحانًا جميلة لكثير من المطربين الليبيين والعرب، وأضاف للأغنية الليبية لونًا من التجديد والجمال، ساهم الموسيقار يوسف العالم في نشر الأغنية الليبية الحديثة وتطويرها، ومن روائع ما قدَّمه من ألحان أغنية «طيرين في عش الوفاء» كلمات عبدالسلام قادربوه وغناء محمد صدقي، التي كانت نقلة متطوِّرة في مسيرة الأغنية الليبية لحنًا وكلمات وأداءً.

وأغنية «في توصيفك» و«ليش دمعتك»، كما اشتهر أيضًا بتلحين القصائد الفصحى ومنها قصيدة «ليبيا يا نغما في خاطري » للفنان محمد نجم، كما قدَّم الفنان يوسف العالم مجموعة من الألحان الجميلة لعدد من الفنانين الليبيين والعرب، منهم عادل عبد المجيد ومحمد صدقي وأحمد كامل وطاهر عمر ومحمد الزرقاني وسالم زايد ومحمد صلاح وغيرهم.

من أشهر ألحانه «طيرين في عش الوفاء» و «في توصيفك ما لقيت مثيل» و«مقدر جرى مكتوب» و«مبروك عيدك» و«بعد ما فقدتك» و«يا عين نوحي» و«يا خاطري تندم» و«كنت معاه» و«ليلة الحنة».

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.