الفوتغرافي البحريني وليد آل عباس
الفوتوغرافي آل عباس ينصح المصورين بتوثيق حياة الشارع

  جهينة الاخبارية :  تغريد آل إخوان – تصوير: سعيد الشرقي

شارك الفوتغرافي البحريني وليد آل عباس بتقديم ورشة عمل حول تصوير حياة الناس في الشارع، وذلك مساء أمس الأحد على أرض مهرجان القطيف الأول الذي يقام على كورنيش القطيف ويستمر حتى الأسبوع القادم.

وذكر آل عباس أثناء حديثه الخاص مع «جهينة الإخبارية»، أنه قدم هذه الورشة بعد ما رأى اعتكاف أغلب المصورين في منطقة الخليج على أنواع معينة من التصوير بنطاق ضيق، كتصوير في الاستديو وتصوير الأطعمة.

وأشار إلى أن بعض المصورين المبتدئين يرون مصور آخر كقدوة لهم فيتجهون نحو نوع التصوير الذي يستخدمه، حتى أصبح الأغلبية يمارسون نوع محدد واتجاه معين دون الالتفات إلى توجهات أخرى.

وأقترح خلق تنوع في التصوير وثقافة مختلفة كتصوير حياة الناس في الشارع الذي يعمل في توثيق الاحالات الإنسانية واللحظات الزمنية التي يمر بها المرء في حقبة من الحقبات، مثل: الفعاليات وزوارها، الأسواق والمتسوقين والمتجولين في الطرقات والحدائق.

وأضاف، ”بعد فترة من الزمان أولادنا سيسألوننا ماذا حدث في زمنكم، أين الصور التوثيقية للزمن الذي عايشتموه“، موضحاً أن المصوريين الآن غافلين عن التصوير التوثيقي.

الفوتغرافي البحريني وليد آل عباس

وأشار إلى أن هناك مصوريين في السعودية والبحرين والكويت، بدأوا يتخذون اتجاه توثيق الحياة والعمارة والأحياء، متمنياً من الأجيال أو المصوريين الحديثين أن يسلكوا اتجاه التوثيق كنوع من أنواع التصوير المهمة – حسب رأيه -.

وأوضح أنه بدأ التصوير بتوثيق الأحداث العائلية، ثم بدأ بشكل جدي في عام 2006 بالبحث والتعلم الذاتي والاطلاع على المجلات والكتب المتعلقة بالتصوير وكذلك المواقع الإلكترونية.

ولفت إلى أنه تواصل مع مصورين من البحرين حتى يطور من نفسه وينضم إلى جماعات تصوير ويحتك بتجاربهم وكذلك بعض الورش المحلية.

ونصح المصوريين بالإلتفات إلى ثقافة التصوير فهو ليس مجرد فن وعنصر جمالي فقط، فهناك جانب ثقافي له ثقله وعمقه، وكذلك بالإطلاع على صور المصوريين القدامى وتطوير المدارك الفنية بمشاهدة الفنون التشكيلية.

يُشار إلى أن الفوتغرافي آل عباس قد شارك بعدة صور في المعرض المقام في المهرجان، تحت مضمون رسالته – وجدت أن المريا أجسام وثلة ترسم الحياة التي تنعكس على سطحها، ولكنها لا تملك القدرة على الإيتاء بفعلٍ ما من تلقاء نفسها، لكن الإنسان هو من يبعث من خلالها قيم الحياة، المرايا ليست مجرد أسطح مصقولة بل هناك حياة بداخلها – .



 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.