صورتي

motasem takla
قبسٌ من نور Φώς από το φώς
المهنة لاهوتي. كاتب, شاعر, وموثق تاريخي
المكان قطينة, حمص, سوريا
مقدمة معتصم فريد تقلا
الاهتمامات الكتابة, المطالعة, التأليف

 

 

يوم الإثنين9/ 8/ 2010 ، الساعة السابعة مساءً، مطعم ومنتزه ضوء القمر السياحي، في قرية قطينة التابعة لمحافظة حمص، قام الكاتب والموثق التاريخي معتصم فريد تقلا، ومجموعة من المثقفين، الدكتور أمين الصباغ، السيد سيمون نسطة، السيد درغام كحلو، السيد ميشيل الطرشة، السيد حسام تقلا، والمشرف الفني للمعرض الفنان التشكيلي والمخرج الصحفي، سليمان قاسم أحمد، بافتتاح معرض بانوراما قطينة السياحي الثاني، المقام برعاية السيد المهندس محمد إياد غزال محافظ حمص، وبالتنسيق مع إدارة حلم حمص، والتعاون مع غرفة سياحة المنطقة الوسطى، ومديرية الثقافة، ومجلس بلدية قطينة. وقد مثل السيد المحافظ في الحضور الدكتور فايز سليمان، نائب رئيس المكتب التنفيذي. كما حضر السادة الرفاق أعضاء فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي. الرفيق جبر العيسى، عضو قيادة فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الاعداد والثقافة والإعلام. الرفيقة فاطمة رعد، عضو فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب المنظمات. الرفيق الدكتور سامي الطرشة، عضو فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب النقابات المهنية. كذلك حضر الرفيق محمد الشامي، أمين شعبة المركز الثانية، وأعضاء قيادة الشعبة. أيضاً حضر السيد عزام الجندي، رئيس غرفة السياحة للمنطقة الوسطى حمص وحماه. هذا ناهبك عن مدراء ومسؤلين من مختلف قطاعات المؤسسات الحكومية، القطاعات الخاصّة، الشركات السياحيّة، أهالي المناطق والقرى المجاورة، أبناء المحافظة، أهالي قرية قطينة وكل فعالياتها.

قُدّم حفل الافتتاح على النحو التالي، من قبل السيّد جواد عكلا، الممثل المسرحي، الأنسة مادلين شناني، الأنسة شيرين عاد.

بعد الترحيب بكافة الشخصيات الرسميّة والشعبيّة، ألقى الكاتب والموثق التاريخي معتصم تقلا كلمة افتتاحيّة مفادها:

“جميلٌ هو الجمالُ، وجميلُ الجَمالِ، تجسيدُ الفكرة الإبداعيّة، بعملٍ حسيٍّ ملموس. نستقرءُ فيه إبداعاتٍ سوريّة،ٍ تعكس روائعَ الفنِّ السوريّ بمختلفِ تنوّعهِ. فاليوم وفي هذه القرية السوريّة، الممتدّة في تاريخها حتىّ عراقة الحضارات القديمة، والمتقدّمة في مستقبلها إلى كلّ حداثةٍ وتطوير، نشهد صرحاً ثقافيّا، في قلعة الفن السياحي السوري.

فهذه القرية العريقة بتاريخا الممتدّ إلى ماقبل التاريخ الميلادي، سارت ومازالت تسير على درب التقّدم بكلّ أنواعه. إلى أن وصلت في هذا اليوم لرسم لوحةٍ فنيّةٍ، الوانها امتزاج الفنون بتنوّعه. فكانت هذه الوحة التراثيّة، النحتيّة، التصويرية، اللتي يرغب في امتلاكها كلّ فنّانٍ، كما فعل وطننا الفنان عندما امتلكها في هذا اليوم وفي هذه القرية على وجه التخصيص.

فهذه اللوحات، الفنية تشكل في زمننا هذا، عاملاً أساسيّاً من عوامل السياحة الثقافيّة. وهذا ماسعينا لتحققيقه في هذا المعرض. لأنّ هذه القرية، قرية قطينة تملك كل عوامل السياحة وتستحق ان تكون من أهم المعالم السياحيّة في وطننا الحبيب. فها هي البحيرة بعاصيها، والمشهورة من قبل التاريخ، التي كتب عنها كثيرٌ من المستشرقين، وكثيرٌ من الكتاب، تنتظر من يضمّض جراحها، لتعود فتزهو، لتقدّم بهائها إلى كلّ زائرٍ سواء من الوطن أم من خارجه.

أيها السيدات والسادة جميلةٌ هي قطينة، وجميلٌ هو وجودكم فيها، فلكم ولها كل احترامٍ وتقدير. أهلاً وسهلاً بكم”.

ومن ثمّ ألقت المهندسة، مريم بشيش، والمختصّة في التراثكلمة بعنوان: “دور التراث الشعبي  في صناعة السياحة“. ومفادها:

 أيّها السيدات والسادة أيها الحضور الكريم:

شرفٌ عظيمٌ أن أكونَ معكُم اليومَ في هذا الحدثِ الثقافيِّ الفنّي، لأتحدّث بدوري عن “أهميّة التراث الشعبي في صناعة السياحة”. هذا وقد سبق وطلبه مني مدير المعرض الكاتب: معتصم تقلا، فله ولكافة فريق العمل الشكر على طلب المشاركة هذا.

أمّا بالنسبة لهذا الموضوع فأودّ البدء بتعريف مفرداته حتّى أصل إلى نتائِجه وانعكاساته في الصناعة السياحيّة.

أوّلاً: التراث والتراث الشعبي:

فالتراث بشكل عام هو = هوية و غنى، و التراث الشعبي هو هوية أكثر تخصصاً و تفرداً و تنوعاً. و جزء اساسي من التراث الوطني، لأنّه كل جوانب الحياة و الذاكرة الجماعية و الفردية لأفراد مجتمع، هو كل العناصر الماديّة و المعنوية و البشرية و الثقافية و الطبيعية المتعلقة بمجتمع معين…. فالتراث الطبيعي جزء من التراث الشعبي و كذلك التراث الحيواني و الحياة البيئية الصحيحة لريفنا و مدننا كلها جزء لا يقل أهمية إن لم يكن يوازي أو يفوق بالأهمية التراث الثقافي لأن التراث الثقافي هو نتيجة ارتباط وثيق مع الطبيعية و البيئية المحيطة …. ( مثلاً في قرانا هناك الكروم أو أماكن البيادر أو ساحة القرية أو الطعام التقليدي و…الخ كلها عناصر تراثية تدخل في تشكيل الذاكرة الجماعية لقرية) … فالتراث هو المرآة التي تعكس ثقافة و طبيعة و بيئة مجتمع معين … و بالتالي قراءة عناصر التراث هي قراءة هوية مجتمع و فرادته و تميزه عن مجتمع آخر ضمن مناطق الوطن الواحد و كذلك تراث الوطن ضمن العالم، خاصة في وقتنا الحالي حيث غول العولمة و العمل على خلق “الثقافة العالمية الواحدة”.

         ثانياً: الصناعة

أما الصناعة = فهي تآلف المهارات و التخصص مع الموارد المتاحة ضمن إطار من الحاجات و الضرورات.

ثالثاً: السياحة

السياحة: هي حركة أشخاص لمعاينة و اختبار “جديد ما” سواء ثقافي، طبيعي، ترفيهي،… أي السياحة تقابل = “موارد جديدة” و بالطبع “موارد جديدة” تعني = مزيد من تخصص و تميز.

و بالعودة إلى شعارنا “أهمية التراث الشعبي في صناعة السياحة” فيمكننا تقبله بسهولة و تفهمه بسلاسة. فالتراث الشعبي هو منجم غنى و تنوع و تفرد و تميز لما يمكن أن يكون “مصادر سياحية جديدة و متميزة” لخلق نشاط سياحي يقوم على الإستمرارية    و الحفظ. لكن للحصول على هذه النتيجة يلزم إيجاد “صناعة سياحية” تقوم على أساس تخصصي و مدروس يحفظ الموارد التراثية و يحترمها – بدون استهلاكها- و يخلق منها منتج تراثي سياحي متميز يحمل هوية المنطقة و بنفس الوقت يؤمن للسائح متعة الثقافة المحلية و اختبار الجديد فيها بكل ذوق و بساطة بدون سطحية و هدف ربحي آني فقط. و أوكد هنا أن صناعة سياحة تقوم على التراث الشعبي هي عكس ما هو متعارف عليه من بساطة عرض موارد تراثنا للسياحة، لكن السياحة أولا حفظ هذا التراث بما أمكن من طرق و أهمها التوثيق و كذلك العمل بجد لإشراك الشباب بطرق جذابة لهم و من ثم إيجاد الطريقة المناسبة لتسويق و عرض هذا التراث كمنتج سياحي..

أيضاً لا أرغب هنا أن أبين السياحة بانها عملية تقشفية زهدية لا بل على العكس فالفائدة الاقتصادية الناتجة عن السياحة كما ورد أولاً هي واحدة من أساسيات السياحة          و حاجات صناعتها شريطة أن لا تكون الهدف الأول و الوحيد من السياحة. و لا بد من  الأخذ بعين الإعتبار أن ليس كل ما يحويه تراثنا الشعبي يمكن عرضه للسياحة فهناك أجزاء منه يجب أن تحتفظ بخصوصيتها للمجتمع. كما علينا أن ندرك دائماً أن السياحة لابد من أن تجلب التغير للثقافة المحلية و سوف تفرض نوع من التحوير ربما على المنتج التراثي السياحي لمناسبته و توصيله للزائر و لذلك لابد من الوعي الكامل منذ البداية لهذه النقطة حيث لا يمكننا منع التغير كما لا يمكننا تجميد التراث و لكن يمكننا العمل بوعي و دراية لما كان ولما سيكون و اتباع التخطيط و التقييم مع المراحل الزمنية كضرورة و امتلاك جرأة التراجع او التعديل في حال ستفرض السياحة تغير جذري للتراث و الثقافة و الذي ينتج بزعزعة للهوية التي لا نقبل لها بأي حال إلا أن نعمل و سنعمل لحفظها و الإعتزاز بها”.

بعد ذلك قدّمت فرقة الطرب الشعبي، وهي مشكّلة من خريّجي كلية الموسيقة باقة من الأغاني التراثيّة.

ثمّ بعد ذلك قامت لجنة التكريم المكوّنة من: الرفيق الدكتور سامي الطرشة، عضو فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب النقابات المهنية. السيد عزام الجندي، رئيس غرفة السياحة للمنطقة الوسطى حمص وحماه. السيد الكاتب والموثق التاريخي معتصم تقلا، مدير المعرض. السيد بسام الطرشة، رئيس مجلس قرية قطينة. بتكريم بعض الشخصيات: وفق الترتيب التالي:

 المتفوّقين في المرحلتين الإعداديّة والثانويّة:

وعن المرحلة الاعداديّة: 

1-               الطالبة مرح إحسان مرعي الحاصلة على مجموع قدرهُ 307 درجة.

2-               الطالبة رغد إحسان الطرشة الحاصلة على مجموع قدرهُ 307 درجة.

3-               الطالب إيهاب أكسم عطيّة الحاصل على مجموع قدرهُ 307 درجة.

وعن المرحلة الثانوية الفرع الأدبي:

1-               الطالبة نور شحادة سعد الحاصلة على مجموع قدرهُ 250 درجة.

2-               الطالبة فاطمة عبد الباسط الحاصلة على مجموع قدرهُ 229 درجة.

3-               الطالبة شذى ظهير الطرشة الحاصلة على مجموع قدرهُ 227 درجة.

وعن المرحلة الثانوية الفرع العلمي:

1-               الطالبة سها جورج شهلا الحاصلة على مجموع قدرهُ 287 درجة.

2-               الطالب باسل هلال وهبي الحاصل على مجموع قدرهُ 286 درجة.

3-               الطالبة رنيم نظير شهلا الحاصلة على مجموع قدرهُ 285 درجة.

4-               الطالبة ريم جهاد وهبي الحاصلة على مجموع قدرهُ 285 درجة.

ومن المعلمين التربويّين الآوائل الذين علّموا في هذه القرية.

الأستاذة: منتها الحنّا.

الأستاذ: جرجس مروش.

الأستاذ: لياس الصباغ.

أكبر معمّر في هذه القرية، السيد قبلان الطرشة والذي هو من مواليد عام 1911. واستلم الشهادة نيابةً عنه حفيده المحامي سمير الطرشة.

كذلك كرّم كل من الفننانين التالية أسمائهم:

عن فن التصوير الضوئي

1-               الفنان: نعمان عيدموني.

2-               الفنان: بدر ظفور.

3-                الفنان: فريد ظفور.

4-               الفنان: مهيار الحسن.

عن فن التصوير الزيتي والمائي

1-               الفنان: رياض الخليل.

2-               الفنانة: غيداء أحمد.

عن فن الحفر والطباعة الحجريّة

1-               الفنان: محمد طيب حمام.

2-               الفنان: سليمان قاسم أحمد.

عن فن النحت

1-               الفنان: شادي الأسعد.

2-               الفنان: نبيه الحسن.

3-               الفنان: إياد البلال.

ومن أبناء القرية ختارت اللجنة تكريم شخصيّتين اثنتين لهذا العام لدورهما الخدمي تجاه القرية.

1-               المهندس: سمير سعد.

2-               الدكتور: سامي الطرشة.

وفي مجال الإبداع الأدبي: كرّم السيد حسن البعيتي أمير الشعراء والذي ألق قصيدة مهداة إلى دمشق.

 

ولمّا كان للحياة الريفية طابعٌ خاص يربط الإنسان بالآخرين وبالأرض، قدّم فلم تصويريّ، يبيّن جوانب عديدة من المشاهد الريفيّة اليوميّة لأبناء قطينة.

بعدها بدء الانتقال إلى المرحلة الثانية وهي افتتاح المعرض منتقلين من الحديقة حتى الصالة المغلقة. حيث قام الدكتور فايز سليمان، نائب رئيس المكتب التنفيذي، ممثل السيد المهندس محمد إياد غزال محافظ حمص راعي هذا لافتتاح، الرفيق جبر العيسى، عضو قيادة فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الاعداد والثقافة والإعلام، بقص الشريط الحريري، يرافقهما السادة الرفاق: الرفيقة فاطمة رعد، عضو فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب المنظمات. الرفيق الدكتور سامي الطرشة، عضو فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب النقابات المهنية. الرفيق محمد الشامي، أمين شعبة المركز الثانية لحزب البعث العربي الاشتراكي في حمص. السيد عزام الجندي، رئيس غرفة السياحة للمنطقة الوسطى حمص وحماه.

حضر االمعرض عدد كبير من أهالي قرية الدمينة الشرقية، قرية المباركيّة، قرية البويضة، منطقة القصير، كثير من سكان المدينة والقرى المجاورة، والكثير الكثير من أهالي قرية قطينة ذاتها. وكان الحضور باقة من الأزهار المتنوّعة في جمالها. وقد تجاوز عدد الحضور، الذين دخلو المعرض يوم الافتتاح 2600 مواطن.

 

معرض بانوراما قطينة السياحي الثاني صناعة سياحة مستقبليّة

هو معرضٌ فنيٌّ، ثقافيٌّ، وسياحيّ. يَهدف إلى تنشيط الجانب السياحي في قرية قطينة. جاءت ميزته هذا العام باشتراك أحد عشر فننان سوري فيه. ضمّ نمازج مختلفة من الفن، وربط بين التراث والحاضر، من خلال مزج مقومات الفن والتراث بلوحة مستقبلية، تهدف إلى رفع سوية الثقافية السياحيّة في مجالات الفنون والابداع، وصناعة سياحية من خلال استقطاب الزوار عبر هذا الحدث، الى هذه المنطقة التي تملك كل مقومات السياحة الطبيعية كالبحيرة المتميّزة بتنوّع شواطئها، ووساعتها.

كما وميّز هذا المعرض من غيره من المعارض الأخرى، إشتغالُهُ على إظهار الإرث الحضاري، والجانب التراثي السوري في قرية قطينة. وهكذا تكون حصيلة هذا العمل، لفت الانتباه إلى أنّ قرية قطينة كغيرها من القرى السورية تستحق الانتباه والرعاية، من قبل الجهات المسؤلة، لكي تصبح قرية سياحية بامتياز، فيحلم كل زائر في العالم بزيارتِها. وهذا بدوره ينعكس إيجاباً على السياحة السورية وعلى واردات الوطن من الصناعة السياحيّة.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.