Uap Offec‎‏ – ‏‎Adeeb Alani‎‏ ‏

كيف نوظف الصورة كسلاحٍ فعال ضد الاحتلال؟

بقلم عوض محمد عوض رئيس اتحاد المصورين العرب (فرع فلسطين)

في العام 1972 التقطت عدسة المصور الفيتنامي ” نك أوت” صورة لطفلة فيتنامية تفر عارية من منطقة القتال بعد أن خلعت ملابسها المحترقة جراء إلقاء القوات الأميركية قنابل ” النابالم ” على بلدتها . هذه الصورة التي فاز صاحبها بجائزة ” بولتزر ” العالمية شكلت الخطوة الحاسمة في تغيير كثير من الأميركيين لمواقفهم الرافضة لتدخل إدارتهم في فيتنام. مثل هذه الصورة التي انتشرت بسرعةٍ في أرجاء العالم أظهرت فظاعة قوات الاحتلال الأميركي في هذا البلد الأسيوي الفقير الذي استطاع في النهاية أن يحصل على تحرره وحريته بعد أن ألحق بتلك الدولة العظمى خسائر فادحة . مشهد تلك الطفلة الفيتنامية البالغة من العمر تسع سنوات يتكرر منذ أكثر من ستة عقود على أيدي أبشع احتلال عرفته البشرية في العصر الحديث.. هذا الاحتلال الذي تدعمه، بقوة السياسة والسلاح والاقتصاد، تلك الدولة العظمى يرتكب أقسى درجات التطهير العرقي والعقاب الجماعي بحق شعب آسيوي آخر هو الشعب الفلسطيني .. هذه الجرائم المتواصلة نشاهدها في نسختها الأخيرة عبر مسلسل الإبادة الجماعية التي تقترفها إسرائيل في قطاع غزة دون أن يتحرك ما يسمى ” بالعالم المتحضر” لإنقاذ هذا الشعب المظلوم رغم ما تبثه الصور من مجازر مريعة بحق المدنيين سيما الأطفال والنساء والمسنين. وعلى قدر ما تأخذ المواجهة الحادة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية من حديثٍ وتحليل لدى العموم فإن دور الصورة الصحافية التي تدلل على همجية السلوك الإسرائيلي بحق أهلنا في غزة لم تجد طريقها بعد من الأهمية والمناقشة والتوظيف بما يكفي من تسويق الرواية الفلسطينية خاصة لدى العالم الغربي الذي تواصل كثير من حكوماته مساندة ومساعدة هذا العدوان وتبرير مجازره. هذا الأمر ينقلنا إلى أهمية الصورة الصحافية ودورها في كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين و لا سيما مجازره الفظيعة في قطاع غزة. فالصورة الصحافية تمثل وثيقة مادية، ملموسة، ومباشرة للتفاصيل القاسية لهذا العدوان المتواصل منذ أكثر من الشهر، كما أنها تبرهن على تلك السادية المتجذرة في هكذا نوع من أشكال الاستعمار الذي يوظف النصوص الدينية المنحرفة والمحرفة لإبادة شعب أعزل عبر قتل أبنائه وهدم عمرانه وتعطيل أرزاقه وتشريد سكانة وتعطيل حركتة وقواة الصورة هي الاسطورة التي كشفت جرائم الاحتلال فالصورة الصحفية المهنية لعبت الدور الاكبر في قلب الموازين العالمية الصورة جعلت الاف بل الملايين يبكون ويتضامنون مع الشعب الذي يذبح يوميا في قطاع غزة الجريح الصورة التي دفع العديد من المصوريين الفلسطينيين حياتهم ثمنها الصور التي كشفت حقيقة ما جرى بمذبحة الشجاعية وبيت لاهيا وجباليا ورفح الصورة اسطورة بمعني الكلمة سطرتها عيون المصورين الفلسطينيين (الغزيين الابطال) الذين ضحوا من اجل ان يرى العالم ابشع الجرائم في هذا العصر اشلاء اطفال ونساء وشيوخ غزة رحمهم الله لعبت الصورة الصحفية دورا هاما في قلب الموازين حيث كانت لصالح الاحتلال في بداية الامر والدعاية تقول اسرائيل تريد حماية المستوطنين المدنيين واقنعت العالم بذلك وفاجئتهم الصورة الفلسطينية بأن حربهم على المدينيين الامنين في بيتهم في غزة هاشم وظهرت امام عدسات المصورين صور اشلاء اطفال ونساء وشيوخ بمعنى لا جند ولا قواعد عسكرية ولا منصات صواريخ ولا انفاق فقط اناس عزل وهذا الذي سيسقط الاحتلال المجرم وهذا الدليل القاطع امام المحاكم الدولية لادانة الاحتلال وقادة هذة الجرائم فلذلك قامت بقصف المصوريين والاعلاميين ومقراتهم لانها تجلب لهم الادانة القاطعة ويريدون الحد من انتشار صورهم التى تكشفهم وللعلم انهم حاولو التلاعب في الصحف والمجلات العالمية لعدم نشر الصورة الفلسطينية الا ان المصورين انتصروا عليهم وكانوا متناسقين ومنسقين للمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي معظم الصور نشرت في هذة المواقع المهمة والان نحن لسنا بحاجة الى ماكنة اعلامية تكلفنا ملايين الدولارات بل نبدأ بالوسيلة البسيطة التى تكلفنا صفر نعم بدون امكانيات وننتصر عليهم ايضا اعلاميا ولكن الحد من التلاعب فى الصورة يعني دون تغير في الفوتوشوب والنصيحة ايضا لا تلقطوا صورا يظهر بها الصواريخ والقدرة العسكرية لانها تظهرنا وكأننا متكافئين عسكريا وهذا غير صحيح لان دولة الاحتلال تحاربنا برا وبحرا وجوا باحدث الاسلحة وهنا اسال زملائي اين صورة شيماء التي كنت اتمنى عليهم ان يلتقطوا صورلها تلك الطفلة التي قضت امها بالقصف واستخرجت من جسدها الميت وهي تسرخ بوجه العالم الحر اين انتم واتمنى عليكم الاستمرار بتسليط الضوء على الدمار لانة في العالم الغربي لا ينظرون الا لتلك الصور وذلك لكسب تعاطفهم معنا فالصورة شاهدة على جرائم الاحتلال ,فتجربتي في تغطية الانتفاضة الاولى 1987 والانتفاضة الثانية2000 والحرب العراقية 2003 وحرب لبنان 2006 هذه التجربة علمتي اي نوع من الصور التي تؤثر في العالم هي الصور التي تظهر لحظات الحزن الاولى لاي حدث لانها تكون عفوية وردة فعل قوية انا شخصيا اضع كل مشاعري الانسانية جانبا لكي لاجعل ملايين الناس يحزنون ويتالمون حينما بشاهدون الصورة الانسانية وبذلك اجبرت نفسي مئات المرات على ذلك واقوم بالتقاط الصورة كما هي وبالاضائة المناسبة وهي مهمة للمجلات العالمية ينظرون اليها بهذا المنظورلكي تكتمل الصورة .ان زاوية التقاط الصورة والاحساس فيها وتوقيتها ومكوناتها وارتباطها بالحدث وتوثيق اللحظة بكل تجلياتها العفوية ما هي الا ضمانة اكيدة لايصال الرسالة والتفاعل معها والوصول الى حيث نريد

‏كيف نوظف الصورة كسلاحٍ فعال ضد الاحتلال؟ بقلم عوض محمد عوض رئيس اتحاد المصورين العرب (فرع فلسطين) في العام 1972 التقطت عدسة المصور الفيتنامي " نك أوت" صورة لطفلة فيتنامية تفر عارية من منطقة القتال بعد أن خلعت ملابسها المحترقة جراء إلقاء القوات الأميركية قنابل " النابالم " على بلدتها . هذه الصورة التي فاز صاحبها بجائزة " بولتزر " العالمية شكلت الخطوة الحاسمة في تغيير كثير من الأميركيين لمواقفهم الرافضة لتدخل إدارتهم في فيتنام. مثل هذه الصورة التي انتشرت بسرعةٍ في أرجاء العالم أظهرت فظاعة قوات الاحتلال الأميركي في هذا البلد الأسيوي الفقير الذي استطاع في النهاية أن يحصل على تحرره وحريته بعد أن ألحق بتلك الدولة العظمى خسائر فادحة . مشهد تلك الطفلة الفيتنامية البالغة من العمر تسع سنوات يتكرر منذ أكثر من ستة عقود على أيدي أبشع احتلال عرفته البشرية في العصر الحديث.. هذا الاحتلال الذي تدعمه، بقوة السياسة والسلاح والاقتصاد، تلك الدولة العظمى يرتكب أقسى درجات التطهير العرقي والعقاب الجماعي بحق شعب آسيوي آخر هو الشعب الفلسطيني .. هذه الجرائم المتواصلة نشاهدها في نسختها الأخيرة عبر مسلسل الإبادة الجماعية التي تقترفها إسرائيل في قطاع غزة دون أن يتحرك ما يسمى " بالعالم المتحضر" لإنقاذ هذا الشعب المظلوم رغم ما تبثه الصور من مجازر مريعة بحق المدنيين سيما الأطفال والنساء والمسنين. وعلى قدر ما تأخذ المواجهة الحادة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية من حديثٍ وتحليل لدى العموم فإن دور الصورة الصحافية التي تدلل على همجية السلوك الإسرائيلي بحق أهلنا في غزة لم تجد طريقها بعد من الأهمية والمناقشة والتوظيف بما يكفي من تسويق الرواية الفلسطينية خاصة لدى العالم الغربي الذي تواصل كثير من حكوماته مساندة ومساعدة هذا العدوان وتبرير مجازره. هذا الأمر ينقلنا إلى أهمية الصورة الصحافية ودورها في كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين و لا سيما مجازره الفظيعة في قطاع غزة. فالصورة الصحافية تمثل وثيقة مادية، ملموسة، ومباشرة للتفاصيل القاسية لهذا العدوان المتواصل منذ أكثر من الشهر، كما أنها تبرهن على تلك السادية المتجذرة في هكذا نوع من أشكال الاستعمار الذي يوظف النصوص الدينية المنحرفة والمحرفة لإبادة شعب أعزل عبر قتل أبنائه وهدم عمرانه وتعطيل أرزاقه وتشريد سكانة وتعطيل حركتة وقواة الصورة هي الاسطورة التي كشفت جرائم الاحتلال فالصورة الصحفية المهنية لعبت الدور الاكبر في قلب الموازين العالمية الصورة جعلت الاف بل الملايين يبكون ويتضامنون مع الشعب الذي يذبح يوميا في قطاع غزة الجريح الصورة التي دفع العديد من المصوريين الفلسطينيين حياتهم ثمنها الصور التي كشفت حقيقة ما جرى بمذبحة الشجاعية وبيت لاهيا وجباليا ورفح الصورة اسطورة بمعني الكلمة سطرتها عيون المصورين الفلسطينيين (الغزيين الابطال) الذين ضحوا من اجل ان يرى العالم ابشع الجرائم في هذا العصر اشلاء اطفال ونساء وشيوخ غزة رحمهم الله لعبت الصورة الصحفية دورا هاما في قلب الموازين حيث كانت لصالح الاحتلال في بداية الامر والدعاية تقول اسرائيل تريد حماية المستوطنين المدنيين واقنعت العالم بذلك وفاجئتهم الصورة الفلسطينية بأن حربهم على المدينيين الامنين في بيتهم في غزة هاشم وظهرت امام عدسات المصورين صور اشلاء اطفال ونساء وشيوخ بمعنى لا جند ولا قواعد عسكرية ولا منصات صواريخ ولا انفاق فقط اناس عزل وهذا الذي سيسقط الاحتلال المجرم وهذا الدليل القاطع امام المحاكم الدولية لادانة الاحتلال وقادة هذة الجرائم فلذلك قامت بقصف المصوريين والاعلاميين ومقراتهم لانها تجلب لهم الادانة القاطعة ويريدون الحد من انتشار صورهم التى تكشفهم وللعلم انهم حاولو التلاعب في الصحف والمجلات العالمية لعدم نشر الصورة الفلسطينية الا ان المصورين انتصروا عليهم وكانوا متناسقين ومنسقين للمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي معظم الصور نشرت في هذة المواقع المهمة والان نحن لسنا بحاجة الى ماكنة اعلامية تكلفنا ملايين الدولارات بل نبدأ بالوسيلة البسيطة التى تكلفنا صفر نعم بدون امكانيات وننتصر عليهم ايضا اعلاميا ولكن الحد من التلاعب فى الصورة يعني دون تغير في الفوتوشوب والنصيحة ايضا لا تلقطوا صورا يظهر بها الصواريخ والقدرة العسكرية لانها تظهرنا وكأننا متكافئين عسكريا وهذا غير صحيح لان دولة الاحتلال تحاربنا برا وبحرا وجوا باحدث الاسلحة وهنا اسال زملائي اين صورة شيماء التي كنت اتمنى عليهم ان يلتقطوا صورلها تلك الطفلة التي قضت امها بالقصف واستخرجت من جسدها الميت وهي تسرخ بوجه العالم الحر اين انتم واتمنى عليكم الاستمرار بتسليط الضوء على الدمار لانة في العالم الغربي لا ينظرون الا لتلك الصور وذلك لكسب تعاطفهم معنا فالصورة شاهدة على جرائم الاحتلال ,فتجربتي في تغطية الانتفاضة الاولى 1987 والانتفاضة الثانية2000 والحرب العراقية 2003 وحرب لبنان 2006 هذه التجربة علمتي اي نوع من الصور التي تؤثر في العالم هي الصور التي تظهر لحظات الحزن الاولى لاي حدث لانها تكون عفوية وردة فعل قوية انا شخصيا اضع كل مشاعري الانسانية جانبا لكي لاجعل ملايين الناس يحزنون ويتالمون حينما بشاهدون الصورة الانسانية وبذلك اجبرت نفسي مئات المرات على ذلك واقوم بالتقاط الصورة كما هي وبالاضائة المناسبة وهي مهمة للمجلات العالمية ينظرون اليها بهذا المنظورلكي تكتمل الصورة .ان زاوية التقاط الصورة والاحساس فيها وتوقيتها ومكوناتها وارتباطها بالحدث وتوثيق اللحظة بكل تجلياتها العفوية ما هي الا ضمانة اكيدة لايصال الرسالة والتفاعل معها والوصول الى حيث نريد‏

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.