الدورة 11 من معرض نادي التصوير الضوئي في حلب: تعريف بالفن وبمعالم سورية الجميلة

14 نيسان 2010

انطلقت فعاليات المعرض السنوي الحادي عشر لنادي التصوير الضوئي في حلببمشاركة 90 مصوراً قدَّموا ما يقارب 100 صورة متنوعة، منها 25 صورة بأيدي مصورين من حلب، وذلك ضمن قاعة المعارض في مديرية الثقافة، حيث سيستمر المعرض حتى 17 نيسان 2010.

وفي تصريح مع «اكتشف سورية»، يقول السيد محمد أديب لبابيدي -المسؤول عن تنظيم المعرض- بأن فكرة المعرض تتحدث عن النواحي الجمالية والسياحية والأثرية في سورية بشكل عام، ويتابع قائلاً: «يعود عمر المعرض إلى ما يقارب 11 عاماً تقريباً، حيث يقام ضمن فعاليات نادي التصوير الضوئي المركزي في دمشق، فكان أن اقترحتُ على إدارة النادي أن يتم نقل المعرض إلى المحافظات لكي يتعرف أهلها على فن التصوير الضوئي من جهة، وعلى المعالم الجمالية الموجودة في بلدنا من جهة أخرى». ويعتبر السيد لبابيدي أن المعرض منبرٌ للمنافسة ما بين فناني التصوير الضوئي السوريين لكي يقدموا أجمل ما لديهم حيث أن عدد أعضاء النادي في حلب يصل إلى أربعين مصوراً ضوئياً، وهو يعمل حالياً تأسيس نادي «التصوير الضوئي للمبدعين» ذي نشاطات خاصة بحلب، متمنياً تحقيق تطوُّر ملحوظ في مجال التصوير الضوئي.


مشاركة أيمن سيرجية في المعرض


وقد التقيتُ السيد أيمن سيرجية -أحد المشاركين الشباب بالمعرض- حيث يحدثنا عن مشاركته: «تمثل الصورة التي التقطتُها مشهداً لقلعة حلب من داخل خان الشونة. أهوى التصوير الضوئي منذ ست سنوات، ومشاركتي هذه السنة هي الثالثة، ودائماً ضمن فئة الصور التوثيقية». ويضيف سيرجية بأنه مشاركته في النادي قد أدت إلى تنمية هواية التصوير لديه، مع العلم أنه من خريجي مركز الفنون التطبيقية قسم التصوير.

أما السيد نيجرفان علخدو فقد قدَّم شارك بثلاث صور، ويقول عنها: «مشاركاتي متنوعة المواضيع: فالأولى تتحدث عن جمالية الغروب في قلعة سمعان، والثانية بعنوان “تجسد الغزالة في الشجرة”، أما الثالثة فهي لقطع من الجمر. إن ما يميز فن التصوير الضوئي عن بقية الفنون الأخرى أنه لا يتطلب الكثير من الوقت. على ما يبدو، فقد بدأ الناس يقدرون مقدار التعب والجهد اللازمين لالتقاط الصور الضوئية المميزة، مما ساعد على تطور التصوير الضوئي ومعارضه».‏


المشاركة الأولى لنوح حمامي في المعرض

 ويضيف علخدو بأن ممارسة التصوير قد أتاحت له الفرصة لكي يعبر عما في داخله، ويتابع: «قمت بإقامة معرض شخصي السنة الماضية، إضافة إلى مشاركتي في هذا المعرض وبعض المعارض الأخرى، فيما أحضر حالياً للقيام بمعرض شخصي قريب».

وكان لنا لقاء سريع مع السيد نوح حمامي -أحد المصورين المخضرمين-، حيث حدثنا عن مشاركته قائلاً: «لقد شاركتُ بصورتين من مجموعة تتحدث عن فكرة دراسة الضوء مع التشكيل أو التركيب؛ بمعنى أخذ الخطوط الأفقية في عملية تقاطع مع خطوط عمودية أو دوائر إضافة إلى تقاطع الضوء والظلال». ويرى السيد حمامي أن مشاركة التجربة مع الآخرين عامل مهم جداً على اعتبار أنها تتيح للمرء سماع النقد، وتفتح له آفاق جديدة تصقل تجاربه بشكل أكبر. أما عن التجارب الشبابية في مجال التصوير الضوئي فيقول:«حضرت خلال الفترة الماضية عدداً من المعارض التي أقامها فنانون شباب، تتميز جميعها أنها تقدِّم مواضيع عامة، بدون تركيز على محور أو موضوع معين. لكنني أرى أنه مع ازدياد خبرة المصور واحتكاكه بزوار المعرض فإن سيبدأ باختيار موضوع خاص دون غيره، وتبدأ نظرته تجاه فن التصوير بالتطور ما يؤدي لتقديم معارض متخصصة».

يعمل السيد حمامي في التصوير الضوئي منذ أكثر من 30 عاماً، ويُعتبر أحد مؤسسي نادي التصوير الضوئي في حلب، وقد بدأ التصوير كهواية، ومن ثم احترفها ليعود لاحقاً إليها كهواية، ويعلل السبب في ذلك بأن الهواية تقدم له حرية أكبر في التصوير.

أحمد بيطار – حلب

اكتشف سورية

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.