أكثر البلدان هشاشة في العالم

أصدر صندوق السلام قائمته السنوية لأقل البلدان استقرارا في العالم، والتي تعرف باسم مؤشر الدول الهشة.
ويستند هذا التصنيف على 12 مقياسا، تشتمل على مدى الحصول على الخدمات العامة، انتشار اللاجئين والنازحين داخليًا، أحوال حقوق الإنسان، وشرعية الدولة، وفيما يلي قائمة بأكثر الدول هشاشة في العالم:

تصدر الصومال القائمة، إذ إنه ليس به حكومة وطنية فاعلة منذ أن مزقته الحرب الأهلية عام 1991، وقد سجل أقل الدرجات في حقوق الإنسان والأمن واللاجئين، كما أن به أعلى ثالث معدل وفيات للأطفال والأمهات في العالم، ويُقدر متوسط العمر بـ 51,96 عام فحسب، وتستضيف البلاد عددا قليلا من اللاجئين من اليمن، بينما لديها أكثر من مليون نازح من الصوماليين أنفسهم، ولا يزال البلد يواجه التمرد الوحشي من المنتمين لحركة الشباب المجاهدين.

تعد جنوب السودان أحدث دولة في العالم، وتأتي في المركز الثاني بتسجيلها أقل الأرقام في الخدمات العامة، شرعية الدولة ، الأمن، حقوق الإنسان، والتدخل الخارجي، وتواجه الدولة صراعًا وقتالاً مستمرًا منذ استقلالها عام 2011، إضافة إلى اندلاع حرب أهلية عام 2013، ورغم توقيع اتفاقية سلام عام 2015، إلا أنه لم يتم تشكيل حكومة انتقالية حتى الآن، وقد تركت حالة عدم الاستقرار 18% من الأشخاص مشردين، ومئات الآلاف معرضين لخطر الموت جوعًا.

تسجل جمهورية إفريقيا الوسطى أقل الأرقام في حقوق الإنسان واللاجئين والخدمات العامة والأمن، وذلك بعد سلسلة من الانقلابات والصراعات العرقية والدينية، ونتيجة لذلك وافق مجلس الأمن على إرسال قوات حفظ سلام، خوفًا من أن يؤدي العنف إلى إبادة جماعية، وتأتي في المركز الثالث.

اليمن من أكثر البلدان تضررا من العام الماضي، إذ شهد صعودا لميليشيات الحوثيين استدعى تدخلا من التحالف العربي، وهجمات من تنظيم القاعدة وداعش، ما تسبب في انتشار الفوضى على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد، وقد تشرد أكثر من 2,8 مليون يمني، كما يواجه 59% من السكان خطر انعدام الأمن الغذائي، ويأتي اليمن في المركز الرابع.

تُقدر الأمم المتحدة أن هناك نحو 3,2 مليون سوداني مشردين، بزيادة تبلغ نحو مليون شخص عن العام الماضي، وتشن الحكومة السودانية حملات وحشية لمكافحة التمرد في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، كما أن العقوبات الدولية المفروضة على السودان وعزلة النظام تضع اقتصاد البلاد على حافة الانهيار، يستضيف السودان لاجئين من إثيوبيا، إريتريا، تشاد، جمهورية أفريقيا الوسطى، وجنوب السودان، ويأتي في المركز الخامس.

زادت الأوضاع سوءًا في سوريا العام الماضي أكثر من أية دولة أخرى، إذ تشهد البلاد انهيارًا مستمرًا للمجتمع المدني بعد 6 سنوات من الحرب الأهلية، ويُقدر عدد السوريين اللاجئين أو النازحين بـ 9 مليون سوري منذ بدء النزاع في مارس عام 2011، وتأتي في المركز السادس.

لدى تشاد أدنى متوسط عمر للمواليد في العالم، إذ يبلغ مأمول العمر لديها 49,81 عامًا فحسب، كما أن لديها أعلى سادس معدل وفيات أطفال في العالم، ورغم نقص البنية التحتية بها، إلا أنها تضم أكثر من 500 ألف لاجىء من السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى، كما تعاني تشاد من الفساد العميق، والافتقار إلى الكوادر المدربة، والاعتماد المفرط على الاستثمار الأجنبي، وتأثرت البلاد بشدة من انخفاض أسعار النفط، لأن 60% من صادراتها من النفط، وتأتي في المركز السابع.

سجلت جمهورية الكونغو أقل الأرقام في مؤشر الخدمات العامة وحقوق الإنسان والتدخل الأجنبي، وتشهد البلاد الصراع المستمر والحرب الأهلية منذ تدفق اللاجئين من رواندا وبروندي في منتصف التسعينيات، وتأتي في المركز الثامن.

تأتي أفغانستان في المركزالتاسع، وتزداد البلاد ضعفًا عن العام الماضي، وتسجل أقل الأرقام في الأمن والضغوط الديموغرافية، والتدخل الخارجي، وقد سيطرت حركة طالبان عليها بعد انتهاء العمليات الأمريكية هناك.

كان المركز العاشر من نصيب هايتي، إذ يعيش 80% من سكانها تحت خط الفقر، بينما يعيش 57% في فقر مدقع، وقد ضرب زلزال هائل البلاد عام 2010 وقتل ما يصل إلى ربع مليون شخص، كما تعرضت لاثنين من الأعاصير المدمرة عام 2012، وأصابها الجفاف في عام 2015، وهي معبر لتجارة الكوكايين من أمريكا الجنوبية إلى الولايات المتحدة وأوروبا، وتأتي أكثر من نصف الميزانية السنوية للحكم في هايتي من مصادر خارجية.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.