سينمائيون عرب في أكاديمية هوليوود لجوائز "أوسكار"
سينمائيون عرب في أكاديمية هوليوود لجوائز “أوسكار”
لوس أنجلوس – العربي الجديد

التعديلات التي تُجريها “أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية”، في هوليوود، منذ وقت قليل، والمنضوية في إطار سياسة تغيير الصورة المتداولة عنها، المتمثّلة بقلّة التنويع العرقيّ والجندريّ، لم تتوقّف عند فتح الأبواب واسعةً أمام النساء والأقليات فقط، إذ تتضمّن اللائحة المُعلنة قبل يومين، المتعلقة بأسماء 683 عاملاً في المجالات السينمائية كلّها، للانضمام إلى عضوية الأكاديمية، عرباً يعملون في بلادهم، أو في دول الاغتراب الأوروبي.

فاللائحة الرسمية المنشورة في الموقع الرسمي الخاصّ بالأكاديمية، تضمّ أسماء المخرجين التونسي الفرنسي عبد اللطيف كشيش (1960)، والمغربية الأميركية سناء حمري (1975)، والأردني ناجي أبو نوّار (1981)، والسعودية هيفاء المنصور (1974)، والفلسطيني باسل خليل (1981).

بالإضافة إلى مدير التصوير التونسي سفيان الفاني (1974)، الذي يُصوّر لكشيش “حياة آديل” (2013)، وللمخرج المالي عبد الرحمن سيساكو “تمبوكتو”، المُرشَّح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي، عام 2015. علماً أن الفاني نال “سيزار” أفضل تصوير عن الفيلم نفسه، عام 2015 أيضاً.

يُذكر أن عبد اللطيف كشيش فاز بالسعفة الذهبية من مهرجان كان 2013، عن “حياة آديل”، بينما تمّ ترشيح “السلام عليك يا مريم” لخليل لأوسكار أفضل فيلم قصير 2016، بعد مشاركته الرسمية في مهرجان كان 2015. كما رُشِّح الفيلم الأردني “ذيب” لناجي أبو نوّار لأوسكار أفضل فيلم أجنبي، عام 2016، بعد تقديمه للمرّة الأولى، على المستوى الدولي، في برنامج “آفاق”، وفي مهرجان البندقية السينمائي (لاموسترا)، عام 2014، الذي منحه جائزة أفضل إخراج.

من جهتها، تبدأ سناء حمري حياتها المهنية في الولايات المتحدّة الأميركية، في صناعة الفيديو كليب، التي تدخلها إلى عالم الموسيقيين، مختلفي الأساليب والأنماط الفنية، أمثال ماريا كاري وكيلي رولاند وبرنس وغيرهم. انتقالها إلى السينما يأتي بعد دراسة المسرح (1996)، وهذا لم يمنعها من الاشتغال لحساب مسلسلات تلفزيونية عديدة. فيلمها الطويل الأخير، يحمل عنوان “رايت فقط”، وتم تحقيقه عام 2010.

أما هيفاء المنصور، فتترأس لجنة تحكيم جائزة لويجي دي لورنتس، في “لاموسترا” 2013، وتنضمّ إلى لجنة تحكيم “نظرة ما”، في مهرجان كان 2015. فيلمها الروائي الطويل الوحيد، “وجدة”، يمكن أن يكون مرشحاً لتمثيل السعودية في أوسكار أفضل فيلم أجنبي، عام 2014.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.