أجرت اللقاء بيبي الخضري:
ظهرت المواهب الشابة العاشقة للتصوير.. فتميز من بينها يوسف المهنا 23 عاماً من خلال صوره ونظرته الجمالية للمناظر..
«الوطن» التقته للتعرف عليه عن قرب وعن بدايته التي كانت في 2009 حيث صقل موهبته من خلال الدورات التخصصية.
استعرض لنا مسيرته في عالم التصوير وافضل الكاميرات واللقطات وغيرها من المواضيع المتعلقة في هذا الاطار وفيما يلي نص اللقاء الذي اجريناه:< حدثنا عن بداياتك مع هواية التصوير؟
– بدأت التصوير بعد اكتشاف نفسي عبر هذا الفن الجميل، وبعد التشجيع الذي تحصلت عليه من والديّ الرائعين وصديقي المقرب الكاتب حسين المتروك، قررت المضي قدما في التصوير الفوتوغرافي، وبدأت فعليا بالاستعداد والتحضير لرحلتي في عالم التصوير الاحترافي عام 2009م، وبدأت باجتياز الدورات التخصصية التي ألقاها المصور العالمي بهاء الدين القزويني، وتمكنت من اجتياز الدورات وهذا ما ساعدني على تطوير ذاتي في مجال التصوير الفوتوغرافي.
< ما نوع الكاميرا التي تفضل التصوير بها؟
– أفضل كاميرا 5D Mark II المقدمة من شركة Canon، لأنني أرى سهولة في التعامل معها، كما ان سعرها مميز مقارنة مع قريناتها المقدمة من شركة Nikon المنافس المباشر، وهذه المنافسة بين الشركات أعطت المصورين مساحة للاختيار، بين مختلف الأنواع، وتتميز كاميرا الـ 5D Mark II بـ21 ميغا بيكسل، كما أنها تعتبر أول كاميرا DSLR قدمت تصوير الفيديو بدقة Full HD، ويمكنها تصوير 3 لقطات في الثانية الواحدة.
< ما الذي تفضل تصويره، البورتريهات او المناظر الطبيعية ولماذا؟
– شخصيا أفضل البورتريه، لأن مثل هذه اللقطات تضفي روحا على الصورة، بتفاصيل الوجه والتجاعيد المختلفة أو النقاء الذي يظهر في بعض الوجوه يضيف رونقا مختلفا، كما أنني أحب تصوير الطبيعة، فهذا النوع في روح مختلفة، رسومات طبيعية منتشرة في كل مكان، وتنتظر عينا تمتلك احساسا مرهفا ليجمدها في لقطة مميزة.
< هل تعتبر التصوير هواية او احترافاً ومهنة؟
– أعتبره احترافاً، فالاهتمام الذي يعطيه المصور للقطاته، وجمالها يخوله بأن يكون محترفا، وانني أرى بأن الكويت تمتلك مجموعة رائعة من المحترفين في مجال التصوير الفوتوغرافي التي بامكانها رفع علم الكويت في مختلف المحافل والمسابقات الدولية، فنحن في هذا البلد الجميل، نمتلك الكثير من العيون الخبيرة، التي تحاول رفع مستوى التصوير في كل لحظة.
< ما أبرز الصعوبات التي قد تواجهها؟
– لعل أبرز الصعوبات التي تواجه المصور الكويتي، هي أن المناطق التي يتم التصوير فيها محدودة، والطقس لا يخدم المصور بشكل عام الا ما ندر، ومن الصعوبات التي على جميع المصورين التغلب عليها غلاء أسعار المعدات الخاصة بالتصوير في الكويت، ومن الحلول المقترحة لمثل هذه المشاكل، في حالات التصوير على المصور التحلي بالصبر والبحث عن الابداع والبحث عن زوايا جديدة ومحاولة الابتكار بشكل مميز، أما بالنسبة للأسعار فعلى المصورين جميعا البحث عن القطع في العديد من الأماكن للتحصل على أسعار مناسبة وسؤال أهل الخبرة.
< ما أبرز مشاركاتك؟ وهل نلت أي جائزة بأي نشاط؟
– شاركت في مسابقة النمسا العالمية ومسابقة آل ثاني ومسابقة آل مكتوم، وبعض المعارض المحلية، بالنسبة للمسابقات كانت مشاركاتي برفقة المجموعة الأقرب لي (قروب: أصدقاء بهاء) والشكر موصول لجميع من في هذا الفريق، وعلى رأسهم الأستاذ بهاء الدين القزويني، الذي يعتبر الأب الروحي لهذه المجموعة الجميلة، وحاليا نحن تمكنا من اجتياز بعض الأدوار، ولكن كجوائز لم نتحصل عليها الى الآن، ونسعى في القريب العاجل عبر تقديم ما هو أكثر تميزا وابداعا في عالم التصوير، الحصول على نتائج أفضل تخولنا للحصول على جوائز مميزة على مستوى العالم.
< ما رأيك بمستوى المصورين الفوتوغرافيين في الكويت؟
– كما أجبت في أحد الأسئلة، أضيف أننا محظوظون بوجود هذا الكم من المبدعين في مجال التصوير الفوتوغرافي في الكويت، بعض المحترفين هنا، أستلهم منهم دروسا عبر النظر الى صورهم الرائعة.
< ما هي صورتك المفضلة، وما سبب تفضيلك لها؟
– أقرب لقطة تمكنت من أخذها اسميتها (الطريق لن ينتهي)، كانت مفعمة بالمشاعر، والأجواء ساعدتني على التركيز، كما أتذكر معاناتي لحظة التقاطها، لعلها تمتلك احساسا خاصا ارتبط بي شخصيا، لهذا أحبها وأقربها مني.
< هل تشجع على أخذ دورات تدريبية لتنمية الهواية، أو التدريب الذاتي يكفي برأيك؟
– أشجع وبقوة، فالدورات التخصصية في مجال التصوير الفوتوغرافي رائعة، وتقفز بالمصور قفزات متنوعة وترفع من مستواه في الغالب، فاكتساب الخبرات بشكل مباشر من مدربين لهم باع طويل في مجال التصوير يعطي خبرة اضافية لن يتمكن المصور من تحصيلها في التدريب الذاتي – الذي يجب ألا يتوقف أبدا فما ان توقف المصور عن تدريب نفسه بنفسه سنجد مستواه يتوقف -، وفي أغلب الدورات التي حضرتها دعانا فيها المدرب إلى الابتكار والاعتماد على النفس في مراحل الابتكار للتصوير والتعلم.
< ما أهم الشهادات الحاصل عليها في التصوير؟
– حاصل على دبلوم تصوير فوتوغرافي من الولايات المتحدة الأمريكية وحاصل على شهادات في المستوى الأول والثاني، بالاضافة الى شهادات في تصوير الأستديو لجميع المستويات التي قدمها الأستاذ بهاء الدين القزويني، وفي التصوير التجاري وهذه الدورة قدمها لنا المصور الأمريكي كلينت، وحاصل على شهادة مستوى ثاني من المركز الكويتي للتصوير، وعلى شهادة دورة في استخدام فلاش الكانون.
< هل تلقى أي دعم مادي أو معنوي من أي جهة مختصة بالتصوير؟
الدعم المعنوي ساعدتني فيه عائلتي الكريمة، والدي ووالدتي، بالاضافة للدعم المعنوي الذي يقدمونه، فان لي مجموعة من الأصدقاء ألهموني فكرة الدخول والاستمرار في مجال التصوير، ولعل ملهمي في التصوير الأستاذ بهاء الدين القزويني برفقه فريقه يعطوني دافعا لتقديم المزيد والمزيد في هذا العالم.
< ما أهم طموحاتك المستقبلية؟
– في عالم التصوير، الفوز بمسابقات عالمية ورفع علم دولة الكويت واسم عائلتي في كل مكان، كما أسعى لتكوين ذائقة تصويريه خاصة بي تقودني للتميز والتفرد بأسلوبي الذي أحاول اكتشافه وترسيخه في عقلي وعيني.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.