لقد تم إغلاق باب المشاركة في مسابقة الدورة السادسة “التحدي” , ترقبوا العد التنازلي للحفل الختامي.
9

المحاور

التحدي

التحدي هو أصل العمل الفوتوغرافي وجوهره، فكل صورة تحمل تحدياً في نقل ما يغيب عن عين الناظر إلى المتلقي، ما تتطلّع إليه الجائزة في هذه الدورة هو تقديم صورةٍ تحمل التحدي في صنعتها وموضوعها ومحتواها، وفي تكوين عناصر الصورة وفي إضاءتها وتركيبها وتزامن أحداثها، في تخطّيها للمألوف (دون تلاعبٍ رقميّ)، في أسرها للحظةٍ لن تتكرَّر، في نقلها لمعلومةٍ يصعُب على كثيرٍ من البشر إدراكها، إنه التحدي في صورته المنطلقة الهادرة، فلا تضعوا له حدوداً طالما وجدتم انبعاثاته في فكركم ورؤاكم.

التلاعب الرقمي

بلغ مجال التحرير والتعديل الرقميّ على الصورة مبالغ لم يكن الحالم يتخيَّل أبعادها، وبات التلاعب بالصورة فناً بحدّ ذاته لا يقبل الجدل أو المساومة، وعليه فقد وضعت الجائزة أمام المصورين المبدعين والمحرّرين المتقنين من أصحاب المهارات الفذّة فرصة للخروج إلينا بصورة لن تجدها في الواقع ولكنها إلى الواقع أقرب، صورة من الخيال ولكنها تُربك الخيال نفسه.
هذه دعوة للمصورين والمبدعين الرقميين بألا يدّخروا جهداً في التقاط صورةٍ أصليةٍ وتقديم صورةٍ مُعدَّلةٍ تُضاهي الأصل جمالاً وفناً وفكراً، الميدان أمام المتبارزين في الساحة الرقمية بات مفتوحاً، فلتعدّوا العدّة فالحرب هنا ضروس … والمتنافسون حدودهم السماء.

ملف مصور

“ملف المصور” هو دعوة للمصور ليروي قصةً يختار موضوعها، ويقدّمه للجنة التحكيم لتكون وسيلةً لإقناعهم بما لديه من قدراتٍ قصصيةٍ وتقنيةٍ في آنٍ معاً، وما يحمله من زخمٍ معرفيّ حول موضوع الملف، وما يملكه من موهبةٍ ومهارةٍ تمكّن عين عقله من تخيّل الصورة قبل أسرها في إطاراتٍ تحكي القصة بالنيابة عنه.
ملف المصور إضافة جديدة قامت بها الجائزة لتخرج بالمصور من إشكالية الصورة الواحدة واللحظة المناسبة إلى رحابة التخطيط والتنفيذ ومساحات سرد الحكاية من زوايا مختلفة وفي مواقف متباينة ولحظاتٍ فريدة، لا تتأخروا … فهذا المحور هو جوهر التحدي الذي اصطبغت به الدورة السادسة.

يستمر ألق المحور العام للدورة السادسة، فلطالما كان المخرج الذي يتنفّس منه المصورون ويضعون فيه ما يفخرون به ولا يجدون له مكاناً بين المحاور الاخرى. وعاماً بعد عام، كان هذا المحور يزداد جودة وتنوّعاً مع حصةٍ ثابتةٍ من بين الصور المشاركة بلغت الثلث تقريباً، ومن هنا فقد رأت الجائزة أن تزيد المساحة المخصّصة لهذا المحور وتمنح المشاركين فرصتين عوضاً عن فرصةٍ واحدة. فتمّ تقسيم المحور إلى محورين فرعيين: الأول بالأبيض والأسود ليحمل معه عبق الصورة التي تمسّ شغاف القلب وتعود بنا إلى مساحة الإبداع باللون الأحادي، والثاني بالألوان ليكون أمام المشارك طيفٌ لونيّ متكامل يُمتع به المتلقين والمحكّمين.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.