ينجم سوء التغذية عن الجوع أو النقص في الغذاء وهذه الظاهرة تتميز بها الدول النافية (دول العالم الثالث ) أما في الدول المتطورة فيظهر نتيجة إهمال طبي أو عند الأشخاص الذين يعانون من نزوات في غذائهم بالرغم من تناول كميات كبيرة من الطعام , التقت مجلة فن التصوير الضوئي  مع غادة العلي الاختصاصية بالتغذية والتجميل لتحدثنا عن هذا الأمر وبدأنا بسؤالها :

*ما هو سوء التغذية هل يمكن أن تعطينا لمحة عن هذه الحالة ؟

  • سوء التغذية هو مصطلح يشير إلى أن الاستهلاك غير الكافي أو الزائد أو الغير المتوازن من المواد أو المكونات الغذائية يسفر عن ظهور بعض من اضطرابات التغذية المختلفة اعتمادا على أي من تلك المكونات الغذائية فهو يمثل عنصر الزيادة أو النقصان في الوجبات الغذائية وسوء التغذية يمثل أعظم تهديد مفرد يواجه الصحة العامة ومن ثم ينظر إلى مسألة تحسين التغذية بصورة عالمية على أنها أعظم نموذج فعال لتقديم المساعدة والمعونة.i*هل له مظاهر معينة ؟
  • يعتمد على الأعراض الظاهرية للشخص مثل الوهن والضعف الشديد والبشرة الشاحبة جداً ونقص النمو وخصوصاً الأطراف وفقر الدم .
  • *كيف يتم علاجه وماهي طرق الوقاية منه ؟
  • يكون العلاج في تعويض النقص في العنصر أو المادة التي يحتاجها المريض وللوقاية من هذا المرض يجب الاهتمام بالطعام من خلال النوعية والفيتامينات وأكثر الأشخاص المعرضين للإصابة هذا الجيل الشاب في وقت النمو لأن له تأثير كبير على جسم الشاب في هذه المرحلة ويجب أن يكون الغذاء سليم بشكل كامل مليء بالمعادن وأيضا عند الحامل والمرضع ,وتتطلب احتياجات الطفل أن يأخذ غذاء أمه بشكل كامل لذلك يجب على الأم أن يكون غذائها كامل ومن ضمنه حمض الفوليك وعدم وجود هذا الحمض ينتج عنه أضرار وعيوب خلقية , كما أن عدم الحصول على فيتامين B12 يؤدي إلى عدم القدرة على تنظيم الحاجات الغذائية.

ومن الممكن أن يصاب بها كبار السن والكهول بسبب  فقدانهم مجموعة كبيرة من الفيتامينات .

ب*ماهي أهم التدابير المتبعة لمكافحة انتشار سوء التغذية ؟

  • توفير العناصر أو المكونات الغذائية الصغيرة للناس باستخدام المأكولات والأطعمة المكيسة المحسنة مثل زبدة الفول السوداني أو مباشرةً من خلال المكملات الغذائية وهذا ويستخدمها كنموذج في حملات إغاثة المجاعات بصورة متزايدة من قبل مجموعات المعونة والمساعدة الإنسانية .

وقد بلغ معدل الوفيات بسبب سوء التغذية وبناءً على ما أورده مقرر الامم المتحدة الخاص لحقوق الطفل  في الفترة من سنة 2000وحتى شهر أذار من عام 2008 فقد بلغ معدل الوفيات الناجمة عن سوء التغذية بنحو 58% من إجمالي معدل الوفيات في عام 2006 حيث أنه يموت نحو 62مليون فرد سنوياً في العالم اجمع جراء جميع اسباب الوفاة مجمعة معاً ويموت واحد من كل 12 فرداً في انحاء العالم يومياً بسبب سوء التغذية أما في عام 2006 فقد لقي نحو 36مليون فرد مصرعهم بسبب المجاعات والأمراض الناجمة عن نقص التغذية في حين أقرت منظمة الصحة العالمية أن سوء التغذية تمثل المساهم الأكبر ضمن الأسباب المؤدية لوفاة الأطفال ممثلة نحو نصف الحالات جميعا .

س*هل توجد أثار مرضية تنتج عن سوء التغذية ؟

  • يزيد سوء التغذية من مخاطر التعرض للعدوى والإصابة بالأمراض المعدية على سبيل المثال يمثل سوء التغذية مصدر خطورة رئيسي في الإصابة بمرض السل كما تمثل تلك المخاطر الصحية مشكلةً خطيرة في تلك المجتمعات والمناطق التي تفتقر إلى سبب الوصول إلى المياه الصالحة للشرب وهذا وتمثل نقص الطاقة الحيوية أو ضعف وظيفة وكفاءة المخ ملمحاً أخر من ملامح دوامة سوء التغذية حيث يعاني ضحايا سوء التغذية من نقص القدرة على أداء المهام التي يحتاجونها عند الحصول على الطعام أو الكسب اللازم للمعيشة وحتى الحصول على التعليم الكافي .

ومن أثار سوء التغذية الإصابة بمرض الحصبة والالتهاب الرئوي الحاد في حين أقرت منظمة الصحة العالمية أن سوء التغذية يمثل المساهم الأكبر ضمن أسباب المؤدية إلى وفاة الأطفال.

*ماهي التهديدات المستقبلية التي تؤدي للإصابة بسوء التغذية ؟

  • نعم تتواجد صور عديدة للاضطرابات المحتملة في توفير موارد الغذاء العالمي والتي تسفر عن الإصابة بسوء واسع النطاق في الأغذية حيث يمثل التغير المناخي عامل مهم في تأمين الطعام فنحو 95% من هؤلاء الذين يعانون من سوء التغذية يعيشون في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية المستقرة نسبياً ومناخياً وقد أفادت تقارير الفريق الحكومي الدولي لتغير المناخ أنه من المحتمل تزايد درجة الحرارة في تلك المناطق حتى أن التغير الطفيف في درجات الحرارة يؤدي إلى تزايد تكرارات الظروف المناخية والمتطرفة بل أن الكثير منها يؤثر بصورة كبيرة على الإنتاج الزراعي ومن ثم على عملية التغذية يمكن أن نأخذ بعض الأمثلة على العلاج فقد ثبت أن عملية مكافحة سوء التغذية من خلال تحسين الغذاء باستخدام المغذيات الدقيقة كالفيتامينات والأملاح قدرتها على تحسين الصحة بتكلفة منخفضة وخلال فترة زمنية أقصر من تدابير الطوارئ من تحسين الأغذية ومنها أكياس زبدة الفول السوداني فقد أحدثت ثورة في عملية التغذية الطارئة ضمن تدابير الطوارئ الإنسانية نتيجة أنه يمكن تناولها مباشرة من عبوتها المغلفة  دون الحاجة إلى عملية تجميل أو خلط مع المياه النظيف  بالإضافة إلى أنه يسهل امتصاصها حيوياً في حال تناولها الأطفال المرضى كما وتعتبر أقراص بيرولنا إحدى الأطعمة التي تعتبر أداة أساسية في مكافحة سوء التغذية .