من جريدة الثورة – حمص 18406276_2000951690136347_1197558770_o 18424550_2000951663469683_1513091355_n 18424799_2000951643469685_1343213547_n 18425850_2000951716803011_2104853747_n 18449901_2000951653469684_323470267_n 18449934_2000951693469680_1006852224_n 18471977_1034373800028583_1967049002_o 18472060_1034373693361927_1397577810_o
ثقافة
الأحد 14-5-2017
سلوى الديب

التصوير الفوتوغرافي يكون في كثير من الأحيان نوعا من التوثيق للأحداث توثيق للمناطق اصطياد للحظة التي ربما لن تتكرر.

بمناسبة أعياد نيسان أقامت الجمعية الحرفية للتصوير الفوتوغرافي بحمص برعاية اتحاد الصحفيين، تظاهرة فوتوغرافية ضمت عشرين مشاركاً و 89 عملا فوتوغرافيا تناولت أروع الأماكن السورية القديمة وذات التاريخ العريق وتضمنت لوحات سورية بين الإعمار والدمار ووثقت بعص الصور بطولات جيشنا الصامد وتصوير الطبيعة وحياة المدن وتصوير الأشخاص والوجوه البروتريه والتصوير الليلي وطلوع الفجر وكان المشاركون من الأطفال والشباب الهواة والمبتدئين والمحترفين.‏

فاقتطفنا بعض المشاركات مثل مشاركة المصور الفوتوغرافي بدر ظفور حيث شارك ب8 لوحات ظهرت فيها خبرته وإبداعه فكانت إحدى لوحاته صورة لداخل زهرة تاج الملك البيضاء تدل على اهتمامه بداخل الأشياء أكثر من ظواهرها أما الصورة الثانية فكانت تفتح زهر اللوز ينبئ بقدوم موسم خير على سورية وبقدوم عام كله خير على سورية وشارك بأكثر من صورة للشوكيات ليثبت أن لكل شيء جمالا حتى الشوكيات تتمتع بجمال لافت فوضع إحدى الشوكيات على مرآة وقام بالتقاط الصورة واللافت أن اللون الأبيض والأخضر كان غالباً على لوحاته.‏

شارك المصور نعمان عيد موني عضو مجلس إدارة الجمعية الحرفية للتصوير الفوتوغرافي بحمص ب 9 صور توثيقية تعريفية لمناطق سورية الجميلة وضع فيها كل إبداعه فكانت مميزة باختيار اللحظة فكانت إحدى الصور عبارة عن بانوراما عن حمص وشوارعها القديمة وأسواقها فالتقطها من أحد أبراج روتانا غاردينيا فظهر في الصورة جنوب الملعب البلدي والغوطة والحمراء وجورة الشياح والمنطقة الصناعية فكانت فريدة بدقتها وشمولها لكل هذه المناطق، أما في الصورة الثانية فكانت لشارع أبو العوف وشارع الحسبة من زاوية بناء نقابة المهندسين وحي الأربعين وقد دمر قسم منها خلال الأزمة والصور تهدف للتذكير بالمدينة قبل الدمار للعمل على ترميم هذه المناطق الأثرية.‏

وقدم صورة لقرية الحصن 2011من قلعة الحصن و صورة لطفلين في بساتين الميماس تنطق ببراءة الأطفال, وصورة لغابات الفرنلق، أما الصورة الأخيرة فكانت لانسياب أشعة الشمس من بين الأغصان، بالإضافة لصورة لمدينة المشرفة بعد إخلاء سكانها لأنها منطقة أثرية أما الصورة الأخيرة فهي الأسهم النارية فظهرت تجربته واضحة من حيث تمكنه في التقاط اللحظة واختيار المشاهد المدروس.‏

وفي وقفة لنا مع نعمان عيدموني قال: إن هذا المعرض هو الأول بعد أن أصبحت حمص آمنة وهو فرصة لشدّ الناس ليروا الصورة ولتعريفهم بمناطق سورية الجميلة التي تستحق المشاهدة والاعتناء بها وقد كان لي العديد من المشاركات داخل أو خارج سورية وأغلب أعمالي تتحدث عن تراث سورية القديم بمحاولة لإحيائه.‏

أما عن مشاركة المصور المحترف فريد ظفور الذي كان يعمل مراسلا لمجلة فن التصوير الضوئي اللبنانية لعدة أعوام والمشارك في العديد من المعارض الجماعية الحاصل على العديد من الجوائز وصاحب ورئيس تحرير مجلة فن التصوير فشارك ب 8 لوحات عن مدينة حمص ومدينة دبي.‏

ومن المشاركين المصور المبدع باسل نيصافي وله عدة مشاركات محلية شارك ب12 لوحة معظمها عن الطبيعة ولوحة بورتريه وعمران وطرح مشكلة اجتماعية من خلال أعماله تدخين الأطفال وتسربهم من المدارس وتميزت صوره بقربها من اللوحات التشكيلية.‏

على هامش المعرض حدثنا الفنان نيصافي عن مشاركته: أميل في عملي لتصوير البورتريه أي تصوير الوجوه ولكن مجتمعنا الشرقي لا يتقبل كثيراً هذه الفكرة.‏

ومن أهم المشاكل التي تواجهنا صعوبة طباعة الصور فلا يوجد أمانة في اللون والإضاءة فلا تظهر الصورة المطبوعة مطابقة للصورة الأصلية.‏

وينقصنا في مدينة حمص بشكل ملحّ ناد للتصوير أسوة بباقي المحافظات، ونتمنى أن يلقى مصورو حمص مزيداً من الدعم.‏

أما الأطفال بيرلا عمر داغستاني ولؤي العكاري وادم عمر داغستاني فكانت مشاركتهم متواضعة تتناسب مع طفولتهم تميزت بالعفوية البعيدة عن التكلف ولكن ينقصها الإثارة واللقطة المدّروسة.‏

وكان لنا وقفة مع الناقد والفنان التشكيلي والنحات نبيه حسن لنرى المعرض بعينيه فقال:برغم وجود بعض المشاركات المميزة إلا أنني لم أر عمقاً في أغلب اللوحات وإنما تصوير لمجرد التصوير وعدم القدرة على اصطياد اللحظة، والكثير من المصورين ليس لديهم القدرة على معرفة نتيجة التصوير وإننا نفتقر في حمص للمعارض الدورية لفن التصوير ولثقافة فن التصوير ولوجود محاضرات أو ندوات تتحدث عن هذا الأمر.‏

أخيراً نتمنى أن تلقى هكذا معارض دعماً واهتماماً أكبر من مسؤولي حمص.‏

http://thawra.sy/_View_news2.asp?FileName=85275766220170513234313