446yRelated image

«إبداعات للخزاف السوري “بشار قوبا”» دمشق ـ علاء الجمّال

إبداعات للخزاف السوري “بشار قوبا”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجلة فن التصوير و موقع “المفتاح” يستعرضون لقرائهم باقة خزفية فريدة من أعمال الخزاف السوري “بشار قوبا”، ويستعرض بعضاً من نصوصه الإيضاحية المتعلقة بأهمية مادة الصلصال كمادة حيوية تأثيرية على النفس،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دمشق ـ المفتاح ـ  فن التصوير – علاء الجمّال:

77u8u57774
«عجينة “الصلصال” مهما اختلف نوعها وتركيبها، قابلة للتعديل بإضافة مواد طبيعية وكيماوية مختلفة حتى يصنع منها أشكالاًَ خزفية ذات طابع فني تشكيلي… مثل: تحوير وتبسيط القطع الحاصلة إلى أشكال حيوانية وإنسانية ونباتية أو تركيبية بالإضافة إلى الأعمال ذات الطابع التجريدي التي لا يراها إلا أصحاب الفكر الفني ويفسرها، لكن الأجمل بعالم الخزف، تقنيات اللون… أي الطلاء الخارجي للعمل الخزفي، وهي كثيرة، وتضفي جمالاً خلاباً عليه مما يستدعينا أحياناً إلى الوقوف أمامه لفترة زمنية طويلة، متسائلين: كيف نفذت هذه الأعمال بهذه التقنيات؟».

«”الصلصال” مادة حيوية تفرغ الشحنة المريضة من الجسد، وما رافقها من توتر وغضب… لذلك يشعر الخزاف بالارتياح والمتعة والصفاء عند التعامل معها لأن يده بتماس مباشر مع سطحها، وعند ولوجه بحالة التشكيل التكويني لها نجده يستسلم للعمل دون أن يدرك الوقت الذي مرّ فيه، وهذه الحالة يشعرها الخزاف المحترف أو الخبير الخزفي، حيث تدخل صوفية الفكر ما بينه وبين عمله، فيجد نفسه أخيراً قد أنجز أعمالاً فنية فطرية غريبة الشكل والمضمون، فيترك لحدسه ويقينه وذائقته اختيار المزيج اللوني، لتظهر صورتها غير المتوقعة، والموثقة للحالة التي كان بها أثناء العمل».

«عموماً إن الخزافين في سورية ذوي الطابع الفني يعملون بطرق بسيطة وإمكانيات قليلة علماً أنهم مبدعون في استخدام تقنيات اللون من أكاسيد وملونات… تعطي جمالاً رفيعاً وفناً رائعاً يزيد من قيمة العمل أضعاف مضعفة، رغم هذه الإمكانيات ينجزون أعمالاً مميزة إلا أن الخزف رغم عراقته لا يحظى بتشجيع كاف من بقية الناس، لأن الاقتناء يعتمد على الفكر الخارجي وليس المحلي، لذلك يفضل من وزارة الثقافة أن تبني صالة عرض دائمة لكافة الفنانين السوريين… لعرض أعمالهم وإبداعاتهم ذات الطابع الفني والجمالي».

○ فيما يلي الخزاف في سطور:

الخزاف “بشار قوبا” من مواليد دمشق عام 1961، تخرج في كلية الفنون الجميلة ـ جامعة دمشق عام 1983، أجرى دراسات معمقة حول الرسم على البورسلان بمادة الذهب والكوبالت، في شركة “ليموج” في فرنسا، قام بدورات تدريبية في شركة “سيرفس” الإنكليزية بمدينة “استوك” في “انكلترا”، لتصنيع كل ما يتعلق بمادة البورسلان النقي،

أجرى دورات خبرة في شركة “سيتك” الإيطالية، حول طرق الشوي بكل مراحله تبعاً للأساليب الحديثة المتبعة عالمياً، شارك بمجموعة معارض محلية للخزف، وعمل كمصمم لقوالب وموديلات التشكيل والزخرفة في شركة الصناعات الزجاجية والخزفية السورية في دمشق، وحالياً يعمل مدرساً بقسم الخزف في معهد “الفنون التطبيقية” في “دمشق” كذلك في كلية الفنون الجميلة.

557y7fff555555666

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الخزافة السورية “وفاء سعد”، المتخرجة تخصص خزف من “إيطاليا”، والمدرسة في معهد “الفنون التطبيقية” في “دمشق”، تقول: «الخزاف “بشار قوبا” من الناحية الفنية التطبيقة، يتميز بنظافة عمله الخزفي وأناقته، واعتنائه بالسطوح والألوان، وهو يملك روح التجربة والتعرف إلى الجديد، وكثيراً ما يسعى إلى مزج ألوان خزفية جريئة مع بعضها، ليرى نتيجة تركيبها ونضوجها بعد مرحلة الشوي النهائي في الفرن، كما أنه يعد من أهم صانعي القوالب الخزفية في “سورية”، وهو من الجانب التدريسي، معطاء بشكل كبير محب للإبداع وتقدير المبدع، والمعرفة بالنسبة إليه مسؤولية عليه من خلالها إطلاع الطالب على ما يجهله ويهمه في حياته العملية».
الصحفي علاء الجمّال

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.