القديم يتهدّم فاطمة اليوسف تعابير
«تعابير إماراتية 2011» يقدم حصاد ورشة فنية مع المصور العالمي ستيفن شور
اختبار المعرفة أو اشتباك الهوية
شـهيرة أحـمـد
القديم يتهدّم

القديم في سياق الحديث هو المفهوم الذي تشتغل عليه فاطمة اليوسف في مشروعها عن البيت القديم، وعبر سلسلة من الأعمال تقدم لنا صوراً لأنحاء البيت القديم المختلفة البيت الذي هدم ولم يبق منه سوى الصور التي خلدته في ذاكرتها. كل جزء في البيت يصبح بطلاً لإحدى الصور: حجرة الوالد (صورتين)، المكتبة، الممر (صورتين)، حجرة خليفة، مجلس الرجال، الحووي، غرفة الطعام (صورتين)، حجرة زيد (صورتين)، المطبخ، مجلس الحريم (صورتين).
تنقل لنا فاطمة اليوسف عبر صورها رائحة المكان، تفاصيله في حالة من التداعي، والشروخ، والأتربة، والغبار، هي حالة سبقت الهدم على ما يبدو، لكنها تؤكد لنا إنها لم تفقده رغم ذلك، لأن هذه الصور ما تزال بحوزتها.
الصورة إذن هي نقيض الغياب.. إنها الذاكرة التي تحارب لكي تحتفظ بمختزناتها بهية وحية، في الحقيقة، تكمن أهمية الصورة في أنها تضعنا في مناخها الخاص، هي قادرة على أن تدخلنا إلى عوالمها.
وتعود بنا في رحلة استرجاعية إلى الماضي، حيث الفقدان يتبدى في كيفيات ظهور الأشخاص / العنصر البشري في الصورة وحيثيات وأماكن هذا الظهور.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.