11149368_1584719618434069_4656345802307740473_n

أحمد باشا المنشاوي أبو الإسكندرية رجل الخير الأول بمصر المحروسة

أحمد المنشاوي باشا من كبار أعيان الغربية بل من أكبار أعيان القطر المصري كله , منح رتبة الباشوية من السلطان التركي خليفة المسلمين فى ذلك الوقت كشأن خديوي مصر وبنفس الرتبه.

كان عبقرية زراعية واقتصادية و كان رجل بعيد النظر ايضا فى الامور الاجتماعية والسياسية فيدرك مالم يخطر على بال أكثر المتعلمين والحاكمين, فطار ذكره فى الافق فأهديت له اوسمة الشرف والنياشين من دول أوربا وجمعيتها بلغ عددها أكثر من خمسين نيشان .
أدخل المنشاوي باشا الكثير من الزراعات إلى مصر مثل المانجو الجوز واللوز /القشطة الهندي/ والبن /وبعض انواع من الفاكهة المحسنه مثل العنب اليوناني الاحمر .
يعود الفضل اليه ايضا فى أدخال التطعيم بالزراعة ولم تكن هذه الطريقة معروفة فى ذلك الوقت/ كما أدخل الطرق فى استصلاح الاراضي وكان له الفضل فى استصلاح مالايقل عن 30 الف فدان بتفتيش التوفقيقة بمحافظة الغربية وحدها
.أدخل وسائل جديدة للري بتركيب وبورات راي على ضفاف الترع والانهار فلا تجد زراعة من زراعاته الا وفيه اسهل وسائل الراى المستحدثة والتى سبق بها عصره وهذا ما أقره مهندسى الرى المعاصرينواقروا أن وابورات رى المنشاوى وضعت فى اصلح الاماكن لري ألاراضي مما يدل على ذكاء الرجل الذى اختار بثاقب فكره هذه الطريقة منذ اكثر من قرن .

1933923_566934563467525_8499257940746403280_n
كان المنشاوي باشا من مؤسسي أول مجلس نيابي فى مصر وكان عضوا بارزا فيه وله العديد من المواقف السياسية الشجاعة والتى تحسب له وكان نعم الزعيم الممثل لطنطا وللبلاد عامة وكان دائما واضع نصب عينية أحوال اهل موطنه وحياتهم الإجتماعية والاقتصادية اعطاه الله الكثير من الفضل والجاه والمال ايضا.. فلم يبخل على أحد من هذا الخير وكلن دائما أبدا سباقا للخير .
, وعندما قامت الثورة العرابية كان هو من كبار وأول الوطنين الذين ساعدو أحمد عرابي بالنفس والمال والسلاح , وبعد الثورة العرابية ظل على العهد لصداقة عرابي ولاسرته فى أثناء منفاه بجزيرة سيلان وكان راعيا لاسرة عرابي وظلت المراسلات بينه وبين عرابي لاتنقطع, وبناء على تلك العلاقة لاقى أحمد المنشاوي باشا الكثير من المضايقات واضطر لترك البلاد اختياريا لمده خمس سنوات .
احاطا نفسة بالعلماء والفقهاء والمفكرين ومن كان على شكلهم مثل الشيخ محمد عبده والذى كان من المقربين اليه هو واسرته وكانت لهم الاقامة فى حماية المنشاوي اثناء طردهم ونفيهم من موطنهم بمددرية البحيرة .أقاما المنشاوي باشا العديد من الاوقاف للناس عامة والفقراء خاصه و أنشا مستشفى للحميلت واهدائه إلى الحكومة حيث كان أهالي الغربية يعالجون فى ذلك الوقت من الكوليرا وغيرها من الاوبئه فى العراء أو فى الخيام فى احسن الاحوال ..
قام ايضا بأنشاء مستشفى المنشاوي العام العمومى بطنطا والذى لازال يخدم الاهالى حتى يومنا هذا وكانت هذا المستشفى هى المستشفى التعليمي الوحيد لجامعة طنطا عند أنشائها .
أنشاء الجامع الكبير فى مدينة طنطا وكان يضاهي مسجد السيد البدوي فى ذلك الوقت ودفن فيه .
قام ببناء ايضا مساجد بمركز السنط وتعتبر اراضي مدينة السنط القديمة من اكبر املاك المنشاوي باشا منها مركز الشرطة ومسكن واستراحة الرى فأأنشاء العديد من المدارس المتنوعة بنين وبنات بها ومنها مدرسة للصنايع على مستوي الدولة وهي تؤدى مهمتها إلى الان.
كما انشاء العديد من المعاهد الدينية للبنين والبنات(معاهد المنشاوي الديني) وعددا من مدارس تحفيظ القران كما أقام الملاجىء للايتام والارامل وتكية لحجاج بيت الله الحرام تأويهم من عناء السفر.
اول من فكر فى انشاء الجامعة المصرية وقام بالفعل بشراء عشرة الف فدان لهذا الغرض ولكن وفاتة المانية قبل بداء التفيذ
كما لاننسي تبرعاته لسكة حديد الحجاز التى كان الهدف منها هى ربط دولة الخلافة بعضها ببعض.
وهو الباشا الوحيد الذى قرر اذا توفى أحد من الموظفين او العمال او المستاجرين عنده يعين من بعده أكبر أبنائه بنفس الراتب او استئجاراته وذلك لرعاية اسرته , كما رصد مبلغ كبيرا للقرض الحسن للمتعسرين ماليا وانشاء لهمم صندوقا ماليا ليدفع منه اى متأخرات للمستأجرين لارضه او الذين يصابون بكوارث ووضع شرط انساني واخلاقى تقدمي وهو الايطالب الشخص المقترض بسداد هذا الدين إطلاقا ويترك له حرية السداد حين ميسره دون الضغط عليه بالمطالبه.

12249895_1648656032040427_7763587864933720326_n

أعمال أحمد باشا المنشاوي الخيرية : 

لقد اوقف احمد باشا المنشاوي من امواله وممتلكاته لصالح المجتمع والناس ليشهد على عظمة هذا الرجل وحبه للخير.. فقد اوقف اموال لتصرف على رعاية البشر وايضا على رعاية الحيوانات الضاله رحمة بها … ومن التعليم والثقافة إلى الصحة واصلاح الطرق وتنقية المياة وتسليح الجيش وايواء الغرباء وإعانة المعسرين وغير القادرين ماديا.

فقد أوقف احمد باشا المنشاوي سنة 1903 وقف يبلغ مساحته 4645 فدانا من الاراضى الزراعية بالاضافة إلى العديد من العقارات المبنية ,من أهم المؤسسات الخيرية التى أنشاها وخصص ريع هذا الوقف للانفاق على المؤسسات الخيرية التى أنشاها هي:

1-مستشفى المنشاوي بطنطا وخصص له 2000 جنية سنويا (بأسعار 1903) وكان هو المستشفى الوحيد المقام فى عاصمة محافظة الغربية ولايزال تحمل اسمة إلى الان.

2-خصص مبالغ نقدية وجرايات سنوية من ريع اوقافه لطلبة العلم والمدرسين لثلاثة معاهد هى (المعهد الاحمدي بطنطا وقد خصص له مبلغ 300 جنية سنويا (باسعار 1903 كسوه للعلماء وطلبة العلم ) (معهد دسوق واوصى له بملغ 250 جنية سنويا (معهد دمياط وقد خصص له مبلغ 250 جنية سنويا (باسعار 1903) .

3-انشاء أحمد باشا المنشاوي معهد ازهري لايزال يحمل اسمة وهو معهد المنشاوي بطنطا وقد خصص له من ريع اوقافه 4550 جنية باسعار 1903).

4-مدرسة تعليم البنين والبنات بطنطا وقد جعلها تابعة للجمعية الخيرية الاسلامية ووضع لها برنامج دراسيا للتعليم يتضمن تعليمهم الفنون والصناعات اليدوية وما يرشد لاكتساب مكارم الاخلاق وقد خصص له مايفى بحاجاته .

5-مدرسة المنشاوي الصناعية بمركز السنط وقد اعدت ليتعلم الناس فيها الصناعات الشرقية والغربية وقد خصص له من ريع اوقافة مايفى حاجاته .
6-مدرسة جمعية الشيالين بجمرك الاسكندرية لتعليم ابناء العاملين فى الجمرك .

7-ريع 100 فدان لمدارس جمعية العروة الوثقى بالاضافة الى 400 جنية سنويا

8-مدارس الاتحاد بالمنصورة وقد خصص له مبلغ 160 جنية (باسعار 1903)

9- مبلغ 2000 جنية لاهالى المتوفين من عساكر الجيش المصري انذاك

10-انشاء صندوق القرض الحسن لاقراض المعسرين دون فؤائد وهذا الصندوق كان من إبداعات احمد باشا المنشاوي الذى اراد ان يواجه بيوت الاقراض بالربا التى اقامها الاجانب انذاك فى ظل الاحتلال الانجليزي , وكان هذا الصندوق يحصل من الوقف على 3645 جنية سنويا باسعار 1903 يستثمر هذا المبلغ لاقراض المحتاجين .

11- مبلغ 1844 جنية (باسعار 1903) للانفاق على 30 مسجد أنشاها أحمد باشا المنشاوي أغلبها فى قري ومدن الغربية وبعضها فى القاهرة كامسجد فاطمة الانجليزية.

12- مبلغ 24 جنية (باسعار 1903) لشراء طعام للكلاب والحيوانات الضالة

11377_1584720911767273_424134736503969599_n

المصادر : ويكيبديا –  طارق سعد- حفيد احمد باشا المنشاوي

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.