أنجلينا جولي في يونيو 2014 

أنجلينا جولي في الإعلام

أنجلينا مع الجنيرال كوفي عنان

ظهرت أنجلينا لأول مرة في الإعلام عندما شاركت والدها في في فيلم الإستعداد للخروج في عام 1982، وكانت وقتها في السابعة من عمرها. ثم شاركت والدها جون فويت في جائزة الأوسكار في أعوام 1986، و1988. ولكن عندما بدأت حياتها المهنية قررت عدم استعمال لقب والدها، لأنها لم تكن تريد دعماً من والدها، وكانت تريد أن تؤسس حياتها الفنية بنفسها.[82] وفي بداية حياتها الفنية لم تكن تخجل أبداً من كلامها، وعرفت بين الناس في أول أعوامها بالفتاة الفاحشة أو العاهرة، ولم تشعر بالغضب بعد حصولها على هذا اللقب. وفي عام 1999 بعد حصولها للمرة الثانية على جائزة غولدن غلوب، قامت بإلقاء نفسها في حمام سباحة فندق بيفرلي هيلتون بالملابس الليلية بعد حفلة توزيع الجوائز. وصاحت بالتالي ” إنه لشيء مضحك بالنسبة لي أن يقفز كل شخص في حمام السباحة”.[83] وأوضحت هذا الموقف بعد ذلك في مجلة بلاي بوي ” يعتقد الناس بالحرية والدعارة، ولكن ترويضهم أمر سهل”.[83] وقالت أنجلينا في لقاء لها بعد حفل توزيع جزائز الأوسكار، وحصولها على الجائزة “إن والدي فنان رائع، ولكنه ليس بأب جيد”. وعبرت بعد ذلك عن حبها الشديد لوالدتها وأختها جيمس هافن . وبعد الحفلة قبلت أنجلينا أختها من شفتيها، وقد أثارت تلك القبلة جدلاً واسعاً في وسائل الإعلام لفترة طويلة، وظهرت الإشاعات حول علاقتهما. وقالت أنجلينا أنها تربطها علاقة قوية جداً بأختها بعد طلاق والديهما.[84] أما موضوع الإشاعات الذي ظهر حول علاقتهما فقالت عنه الأتي ” لم أفكر أبداً أن الناس يستطيعون أن يفكروا بتلك الطريقة”.[50]

انتشرت في الإعلام إدعائات كثيرة لفترة طويلة عن اعتناق أنجلينا للبوذية. ولكن أنجلينا أجابت على تلك الإدعائات بقولها أنها تحاول تعلم البوذية وتعليمها لإبنائها حتى يكون لهم فيما بعد حرية اختيار الدين. وإلى وقتنا هذا لم تعلن أنجلينا عن الدين الذي تؤمن به أو معتقداتها الدينية.

ومن بداية عام 2005، أصبحت حكاية أنجلينا وبراد بيت من الحكايات المشهورة في سماء الإعلام، وتم إطلاق كلمة برنجلينا على الثنائي، وهي تحمل الحروف الأولى من اسمي النجمين.[85] ولأجل ولادة أول أبناء الثنائي، قرارا الإبتعاد عن الإعلام والذهاب إلى نامبيا لولادته هناك. وتحدثا في مؤتمر صحفي عقد في نامبيا عن ولادة الطفل وبعض التفاصيل المتعلقة به. وعرف بأنه الطفل الأكثر انتظاراً بعد ميلاد عيسى عليه السلام.[86]

وبعد هذا الحدث بسنتين أصبح خبر حمل أنجلينا للمرة الثانية حديث الإعلام، وقد قررت أنجلينا أنها ستلد في نيس في فرنسا، وقد ظل المصورون والصحفيون ينتظرون لمدة أسبوعين أمام مقر ولادته أنجلينا في نيس.[87] وفي استطلاع للرأي أجرته Q Score في عام 2000 بعد فوز أنجلينا بالأوسكار بلغت نسبة الذين يعتقدون أن أنجلينا قريبة منهم 31%، وبعد إجراء نفس الإستطلاع ولكن في عام 2006، بلغت تلك النسبة 81 %.[88] وفي استطلاع قامت به ACNielsen في نفس السنة في 42 مجال دولي كان الثنائي أنجلينا وبيت الأكثر إختياراً وحباً في مجال الماركات. وقد دخلت أنجلينا قائمة تايم 100 وهي قائمة مجمعة سنويا من قبل مجلة تايم وهي تتضمن مائة شخص الأكثر نفوذًا و تأثيرا في العالم مرتين في عامي 2006، و2008.[89][90] وقد اختيرت أنجلينا كالامرأة الأكثر إثارة في العالم من قبل العديد من المجلات وكانت صورتها هي صورة الغلاف تلك المجلات بالإضافة إلى دخولها في الخمسة الأوائل لقائمة المرأة الأكثر إثارة لمرات عديدة. هذه المجلات هي مكسيم ، وإف إتش إم، واسكواير ، وفانيتي فير ، والاشياء[91][92][93][94] وبالأخير تم اختيارها من قبل مجلة فوربس كالمرأة الأكثر قوة على مستوى العالم.[95] ودخلت أنجلينا تلك القائمة في عام 2008، ولكن في المركز الثالث، أما المركز الأول فقد حصلت عليه في عام 2007. وفي عام 2009، اختيرت أنجلينا كالفنانة الأكثر فوزاً بالجوائز في هوليوود من قبل فوربس.[96]

أعمالها الخيرية

توجه اهتمام الممثلة أنجيلينا جولي نحو الأعمال الخيرية والخدمات الإنسانية منذ زيارتها لكمبوديا لتصوير مشاهد من فيلمها لارا كروفت، حيث اطلعت على الفقر المدقع المنتشر بين الناس. وكرست جهودها للأعمال الإنسانية وعينت سفيرة نوايا حسنة للمفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة. وقامت بزيارة مخيمات اللاجئين في أكثر من عشرين دولة، بينها لبنان والكونغو. وتصر أنجيلينا جولي على دفع نفقات سفرها من جيبها الخاص. وهي تقول إنها تخصص ثلث دخلها من أفلامها السينمائية للأعمال الإنسانية. وكانت أول شخص يمنح جائزة مواطن العالم من رابطة المراسلين الصحفيين في الأمم المتحدة في العام 2003 تقديرًا لخدماتها الإنسانية.

وهبت أنجلينا جولي لأحد معسكرات اللاجئين الأفغان في باكستان مليون دولار، كما أعطت مليون دولار أخرى لمنظمة أطباء بلا حدود ، وكذلك مليون دولار وهبتها لمنظمة الطفل العالمي، كما تبرعت بمليون دولار لمنكوبي دارفور في السودان ، وتبرعت بمليون دولار إلي منظمة غلوبال إيدز أليانس، وقد تبرعت أنجلينا جولي لأطفال كمبوديا بمبلغ قيمته 5 ملايين دولار ، وتبرعت بمبلغ 100 ألف دولار لمؤسسة دانيال بيرل.[97]

كما أنها سوف تنشئ في القريب العاجل عيادة طبية في أثيوبيا من أجل مكافحة مرض الإيدز، وعندما زارت العراق للمرة الثالثة تبرعت لمئات الآلاف من لاجئي العراق داخلها وخارجها بمساعدات مادية بالإضافة إلي الدعم المعنوي لهم، وقد قيل أن الدعم المادي قد وصل إلي مايقرب من 20 مليون دولار في خلال ثماني سنوات بالإضافة إلي الأطعمة والأدوية وغيرها من المساعدات العينية.

وتنفق أنجلينا على جولاتها التفقدية من جيبها الخاص، وقد قامت بزيارة إلى مخيمات اللاجئين بلبنان، ولاجئي الصومال في كينيا، كما أنها زارت أفغانستان وباكستان والصومال وتنزانيا وسيراليون والسلفادور ودارفور وغيرها من المناطق المنكوبة وبصحبتها شاحنات بها ملايين الدولارات ومختلف أنواع الطعام والغذاء والأدوية.أنجلينا جولي

ويعتبر براد بيت وأنجلينا جولي أكثر ثنائي في سماء هوليوود يهتم بالقضايا الإنسانية ومساعدة الآخرين. فقد قام كل منهما بإنشاء مؤسسة جولي -بيت الخيرية والتي تعمل على مساعدة ضحايا الأزمات والمجاعات والقضايا الإنسانية حول العالم. وفي سبيل إنشاء تلك المؤسسة تبرع كل من النجمين بمليون دولار أي ما يعادل 3 مليون ريال سعودي تقريباً للعديد من المؤسسات الاجتماعية مثل أطباء بلا حدود والعمل العالمي من أجل الأطفال. بالإضافة إلى تقديم أنجلينا جولي يد العون للعديد من الحملات مثل حملة واحدة مع براد بيت، واليونيسيف.[98]

وقد تمكنت النجمة أنجلينا جولي بنواياها الطيبة وأعمالها الخيرية الحسنة أن تكسب تقدير كافة جمهورها، حيث حصلت على لقب نجمة الإنسانية في عام 2007، في خلال استطلاعٍ للرأي أجراه موقع “alert net“.[99]

تقرّر منح النجمة العالمية أنجلينا جولي، جائزة أوسكار جديدة، ولكنها ليست بسبب عملها السينمائي بل على الجهود التطوّعية التي قامت بها وتقديرا لعملها الإنساني على مدى سنوات، عبر تسلّمها جائزة “جان هيرشولت الإنسانية” بعد قرار مجلس حكام أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية منح الجائزة أنجلينا.

وقالت رئيسة الأكاديمية، “شيريل بون إيساك”، إن “الجائزة تعد تكريماً لأشخاص قاموا بمساهمات كبيرة في مجالات عملهم، ونحن متحمسون جداً لجلب المكرمين هذه السنة وزملائهم للإحتفال بالإنجازات المذهلة”. وهي الآن واحدة من 4 اشخاص سينالون الجائزة الفخرية إلى جانب كل من أنجيلا لانسبوري، وستيف مارتن، وبييرو توسي، تكريما لإنجازاتهم خلال مشوارهم المهني، حسبما أعلنت الأكاديمية، وقد تمّ تقديم الجوائز في حفل يوم 16 نوفمبر 2013.[100]

الوشم

تلفت أنجلينا الأنظار من آنٍ لآخر بسبب الوشوم التي ترسمها، وتعد أنجلينا من أكثر النجمات اللواتي يحملن أوشام على أجسامهن، حيث وصل عدد الأوشام على جسم أنجلينا جولي مع الجديد إلى حوالى 18 وشما.[101][102] وتحمل أنجلينا وشماً جديداً على باطن ساعدها الأيمن باللغة باللغة عربية يحمل كلمة “العزيمة”، كما بدت حروف عربية بحروف صغيرة أسفل تلك الكلمة تعذر معرفتها. وقالت صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية إن الصور التقطت للنجمة الحائزة على جائزة الأوسكار خلال توجهها لاستقلال “تكسي مائي” في مدينة سيدني الأسترالية.[103]

مساهمتها الإنسانية

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.