ماري جبران

ماري جبران
ماري جبور
معلومات شخصية
الميلاد 1911
بيروت
الوفاة 1956
دمشق
سبب الوفاة سرطان
الإقامة القاهرة، دمشق
الجنسية سورية
الأب يوسف
الحياة الفنية
اللقب ماري الفاتنة
الاسم المستعار ماري جبران
النوع شرقي
المهنة مطربة، ممثلة

ماري جبران (19111956) مطربة وممثلة سورية من مواليد بيروت، وهي من أوائل المطربات السوريات، بدأت حياتها الفنية في التاسعة من عمرها ممثلة ومغنية في فلسطين والأردن.

انتخبت نقيبة للموسيقيين سنة 1950، توفيت سنة 1956 بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

هنالك خلاف على تاريخ مولدها، فاستناداً الى مذكّرات الملحّن المصري الشّيخ زكريّا أحمد فإن تاريخ ولادتها على الأرجح هو عام 1907 إن لم يكن في عام 1905.[1]

حياتها

ولدت ماري جبور (وهو اسمها الأصلي) في بيروت عام 1911، وهي ابنة “يوسف جبّور” الذي نزح بأسرته إلى سوريا واستوطن في دمشق بسبب قسوة الحياة وهرباً من المجاعة التي اجتاحت لبنان في زمن الحرب العالمية الأولى، إلاّ أنّه عاجله الموت تاركاً أسرته تواجه ظروفا صعبة جدّا، دفعت والدة ماري إلى العيش مع أختها الممثّلة المشهورة حينها الخالة “ماري جبران” في القدس.[2]

في التاسعة من عمرها رافقت ماري خالتها لتعمل معها في الغناء والتمثيل في فلسطين التي كانت مقصد معظم الفنانين العرب في تلك الأيام لما تمثله من زخم كبير في حركتها الفنية والأجتماعية، وهناك اكتشفت موهبتها باكرا، فأخذت تغنّي على المسرح وترقص برشاقة وتضرب بالصنوج، وتعلّمت العزف على العود فبرعت فيه.

وفي العشرينات من القرن الماضي عادت ماري إلى سوريا لتعمل في ملاهي دمشق وحلب بعد أن حملت اسم خالتها وذلك لشهرتها في عالم الفن.

حققت ماري جبران في سوريا نجاحا ملفتا للنظر لما تتمتع به من صوت رخيم إحساس رائع وضعها في مقدمة مطربات جيلها.

مسيرتها الفنية

مرحلة القاهرة

يقول الناقد الموسيقي السوري (صميم الشريف) في كتابه (الموسيقى في سوريا):

رافقت ماري جبران بديعة مصابني إلى مصر بعد أن وقعت معها عقد لمدة سنة قابلة للتجديد للعمل في صالتها في القاهرة.

هناك افتتن الناس بجمالها قبل أن يفتتنوا بصوتها وأطلقوا عليها (ماري الجميلة) و (ماري الفاتنة) وكان شيوخ التلحين من الذين أعجبوا بصوتها السباقين إلى خطب ودها فتعرفت على محمد القصبجي وداود حسني والشيخ زكريا أحمد. وانفرد الأخيران بالتلحين لها فحفظت على يدي داود حسني دور (الحبيب للهجر مايل) ودور (أصل الغرام نظرة) واهتمت بتدريبات الشيخ زكريا وتعلمت منه كيف تغني الأدوار والقصائد والطقاطيق حتى أبدعت فيها. وغنت دور (ياما انت واحشني) ودور (دعالعزول) ودور (في البعد ياما كنت أنوح).

مرحلة دمشق

بعد حوالي ثماني سنوات قضتها في مصر عادت ماري إلى سوريا لتتعاون مع ملحني عصرها حيث لحن لها في دمشق محمد محسن وزكي محمد ونجيب السراج ورفيق شكري ولحن واحد لأمير البزق محمد عبد الكريم.

وسجلت للأذاعة السورية أجمل أعمالها ((دمشق – زنوبيا – خمرة الربيع)) ولها في إذاعتي دمشق وبيروت تسجيلات رائعة منها على سبيل الذكر (دور أصل الغرام نظرة – كادني الهوى -حمل العود وغنى – ماحتيالي) وأغنيات كثيرة فقد بعضها وتشوه بعضها الآخر ولم تعد تذع أغانيها إلا نادرا…

أفول نجمها

اشتهرت ماري جبران في أوساط الغناء ولمدة ربع قرن، لا كمطربة ممتازة فقط بل وكسيدة مجتمع فاتنة ساحرة أيضاً، وفوق ذلك عرفت كمحدثة بارعة وصاحبة نكتة من الطراز الأول …‏

وظلت ماري جبران محافظة على مكانتها كمطربة أولى في مسارح لبنان وسورية إلى أن تقدم بها السن ،وبدأت خيوط الشيخوخة ترتسم على وجهها.

واضطرت عندئذ خاصة أنها بدأت تحس بأن جمهور الصالات والمسارح بدأ يتحول عنها إلى المطربات اليافعات، أن تعتزل المسرح وتبقى وراء الميكرفون فقط وكانت أغنياتها في محطة الإذاعة السورية تكاد تكون الشيء الوحيد الذي يسمع في هذه المحطة!.[3]

وفي إحدى الفترات احتفظ الموسيقيون بشيء من الوفاء لماري جبران وماضيها الفني اللامع فاتفقوا فيما بينهم على انتخابها رئيسة لهم، وتم ذلك بالفعل إلا أن ماري نفسها لم تستطع أن تبقى في كرسي الرئاسة طويلاً خصوصاً أنها سيدة بيت وأم لطفل فاضطرت إلى الاستقالة لتعود وتنزوي في بيتها من جديد.[4]

وقد كسبت ماري جبران الكثير من المال في حياتها الفنية وكان دخلها الشهري لايقل عن عشرة آلاف ليرة، إلا أنها كانت تصرف ما يردها دون أن تتدخر منه أو تستثمره، ولذلك فقد تبخرت ثروة ماري جبران في أقل من عامين أو ثلاثة ولم يعد لها من مورد سوى الثلاثمئة ليرة التي تتقاضاها كل شهر من الإذاعة السورية، ومع ذلك فإنها لم تترك أحداً يشعر بالضيق المالي الذي تعيش فيه ، فقد كان لها بقية من كبرياء تمنعها من إحناء الرأس أمام أحد …‏

ذات ليلة شعرت ماري بدوار عنيف في رأسها ،ولما ذهبت إلى المستشفى الفرنسي لتفحص نفسها، وضعها الأطباء حالاً في إحدى غرف الدرجة الأولى وقالوا لها بأن الضرورة تقضي بإجراء عمليتين جراحيتين لها في الحال ….‏

وكانت ماري جبران أمام أمرين لاثالث لهما فإما أن تمتنع عن إجراء العمليتين، وفي هذا خطر مؤكد على حياتها وإما أن تتنازل عن البقية الباقية من الكبرياء وتعترف بضائقتها المالية‏.

وفضلت الأمر الثاني واختارت زميلتها المطربة نورهان لتعترف لها بأنها ستضطر إلى أن تطلب من إدارة المستشفى نقلها إلى القسم المجاني … لأنها لاتملك أجرة النزول في غرفة بالدرجة الأولى وتحمّل تكاليف العمليتين الجراحيتين.‏

وأسرعت نورهان إلى إنقاذ الموقف .. وكان أول مافعلته أنها اتصلت بوزير الداخلية آنذاك علي بوظو وروت له مأساة المطربة التي تنتظر أية مساعدة ، فقام الوزير الشاب المشهور بحبه للأصوات الجميلة بالاتصال فوراً بإدارة المستشفى الفرنسي ليصدر أوامره بأن تبقى ماري جبران حيث هي، أي في غرفة الدرجة الأولى وأن تكون نفقات علاجها على حسابه!‏

أعمالها

جدول الأغاني التي أدّتها المطربة ماري جبران

القالب الغنائي العنوان الشّاعر الملحّن
الدّور يا ما أنت واحشني محمّد الدّرويش محمّد عثمان
كادني الهوى
أصل الغرام نظرة قديم أو ربّما إسماعيل صبري
في البعد يا ما كنت أنوح قديم
كنت خالي كامل الخلعي داوود حسني
إن عاش فؤادك قديم
دع العزول
السّعادة بالغرام
القلب في ودّك مشتاق
امتى الهوى يحيى محمّد زكريّا أحمد
فرّح فؤادي واتهنّيت قديم
الحبيب للهجر مايل يونس القاضي سيّد درويش
كلّ قلبي يا جميل قديم صالح عبد الحي
حياة القلب قديم قديم
شربت الشّهد قديم قديم
الدّور لمّا كواني الحبّ قديم قديم
الموال يلّي القمر طلعلك
ما فيش دقيقة
الابتهال يا ربّي هيّئ لنا من أمرنا رشدا
الموشّح أذكر الحبيب فيبكيني الغرام
آه مرّ التّجنّي
بلبل الأفراح
حبّي دعاني للوصال سيّد درويش
صحت وجدا
لمّا بدا يتثنّى لسان الدّين بن الخطيب محمّد عبد الرّحيم المسلوب
منيتي عزّ اصطباري قديم سيّد درويش والخانة عمر البطش
ما احتيالي قديم حسب كتاب من كنوزنا لفؤاد رجائيوينسب إلى أحمد أبو خليل القبّاني في ديوانه
يا من لعبت به شمول
يا عيون راميات أبي المواهب البكري عمر البطش
المونولوغ يا زمان عزّت الحصري نجيب السرّاج
الشّباب أحمد مأمون زكي محمّد
البلبل
الطّقطوقة أماني
حبايبي نسيوني قديم محمّد محسن
القصيدة دمشق عزّت الطّباع زكي محمّد
زنّوبيا زهير ميرزا
أحلام الرّمال
خمرة الرّبيع أحمد خميس
خلّيك يا بدري فخر الدّين الشّريف راشد غزّو
زهر الرّياض انثني قديم محمّد محسن
الغريب نجيب السرّاج
يا ليل رياض البندك
الأغنية أنا في انتظارك محمود بيرم التّونسي زكريّا أحمد
إيه العبارة يا جميل قديم محمّد القصبجي
قابلته من غير ميعاد أحمد رامي حليم الرّومي
مع السّلامة مسلم البرازي رفيق شكري

وفاتها

توفيت بعد نضال طويل مع مرض السرطان عام 1956 وكانت آخر كلماتها (الناس أصبحت تسمع بعينيها لا بأذنيها) احتجاجا على اعجاب الناس بالجمال الأنثوي عوضا عن جمال وروعة الصوت.

روابط خارجية

جميع أعمال ماري جبران الفنية من اغاني و ألبومات عالية الجودة بصيغة MP3

مراجع

  1. ^ العربية، مجلة الموسيقى. “المطربة ماري جبران: حياتها وأعمالها”. arabmusicmagazine.com. اطلع عليه بتاريخ 2016-12-25.
  2. ^ “ماري جبران السيرة الذاتية | اكتشف الموسيقى, الالبومات, الاغاني, الفيديو, الحفلات والصور في موالي”. www.mawaly.com. اطلع عليه بتاريخ 2016-12-25.
  3. ^ “مأساة مطربة سورية الأولى ماري جبران | الجماهير”. jamahir.alwehda.gov.sy. اطلع عليه بتاريخ 2016-12-25.
  4. ^ “ماري جبران – اكتشف سورية”. www.discover-syria.com. اطلع عليه بتاريخ 2016-12-25.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.