عبد الحي حلمي

N write.svg
هذه مقالة غير مراجعة. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أن يراجعها محرر ما عدا الذي أنشأها؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالة بقوالب الصيانة المناسبة. (مارس 2008)

عبد الحي حلمي (18571912م) ولد وترعرع في مدينة بني سويف في صعيد مصر حيث تعلم تعليماً أولياً، ثم انتقل إلى الإسكندرية حيث عمل لدی إسماعيل باشا حافظ الذي كان من اعيان الإسكندرية واثريائها. في صالون إسماعيل باشا التقی عبد الحي بكبار المطربين في مصر في اواخر القرن التاسع عشر وعلی راسهم عبده الحامولي. في هذه البيئة الفنية حفظ عبد الحي الكثير من الألحان القديمة التي كان يغنيها المطربون القدامى، أمثال عبده الحامولي، ومحمد عثمان، والشيخ عبد الرحيم المسلوب. ومن خلال عمله مذهبجياً في تخت الحامولي تعلم اصول الغناء قبل أن يجيزه نقيب الموسيقيين في القاهرة ليكون مطرباً منفرداً يرافقه تخته الخاص.

كان عبد الحي حلمي من أوائل مشاهير المطربين الذين اقاموا حفلات عامة يحضرها الناس مقابل مالي في المحلات العامة والكازينوات والمقاهي، ومن تلك الأماكن حديقة الازبكية التي افتتحت رسمياً عام 1872. إلا أن ذلك لم يمنعه من الغناء أيضاً في الصالونات وفي حضرة الامراء العثمانيين في إسطنبول سنة 1910.

وقد عرف عن عبد الحي انه كان شديد الاهتمام بمظهره متانقاً واشتهر بنزواته الغريبة حتی كان إذا ما جلس للغناء ولم يطب له محيا الحاضرين ترك المجلس وراح يقضي سهرته مغنياً لغرباء يسرون لناظره. وكان مقبلا على الكحول ويستعمل سائر المخدرات حتّى يبلغ مرحلة “السّلطنة” التي لا بدّ منها لإطلاق العنان لارتجالاته الموسيقية. وقد أدّى به شططه إلى أن يستهلك عمره قبل الأوان وقضى سنة 1912 بالإسكندريّة إثر افراطٍ في الكحول ووليمة على سلحفاة البحر.

ما عرف عن حياتة عرف أيضاً عن فنه إذ كانت طريقة ادائه للادوار الشائعة تتسم بالتحرر من القواعد المالوفة والجاهزة، فكان يغفل اجزاءً كاملة من اللحن ليصب كامل اهتمامه في مقطع أو جملة أو خلجة مقامية مخصوصة. كذلك عرف عنه استخفافه بالايقاع واللحن الجاهز، مما عرضه لانتقادات شتی في زمانه. لذلك وجد عبد الحي في الموال المبني علی الارتجال خير شكلٍ لابداعه ومن المواويل التي اداها “يا حادي العيس” و”الفجر اهو لاح” و”قاضي الغرام”. كذلك اشتهر عبد الحي بالادوار مثل “على روحي أنا الجاني” لمحمد عثمان، و”بستان جمالك” لمحمد عثمان، و”قدك أمير الأغصان”.

من العازفين الذين رافقوا تخت عبد الحي في ادائه يذكر عازف القانون محمد عقاد وعازف الكمان إبراهيم سهلون وكذلك الكماني الحلبي سامي الشوا. كان أول تسجيل له مع شركة زينوفون سنة 1906 تلاه تسجيلات مع شركات اسطوانات مختلفة في مصر مثل جراموفون البريطانية واوديون وبيضافون.

المصادر

  • – عبد الحي حلمي، فردريك لاغرانج، نادي الاسطوانة العربية (غلاف القرص المدمج)، 1993.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.