عبد السميع عبد الله

عبد السميع عبد الله (19171986) رسام كاريكاتير مصرى، اتولد سنة 1917.

  • رائد المدرسة الحديثة فى الكاريكاتير المصرى
  • ابتدا حياته العمليه سنة 1945 بالرسم فى جرايد ومجلات: الشعلة، وروز اليوسف، واخبار اليوم، والجمهورية، ودار الهلال
  • كان له دور فى الحملة ضد الفساد السياسى والاجتماعى قبل ثورة يوليو، وبرضه كان بينقد الثورة

“عبد السميع”.. رسام وزعيم شعبى

عبد السميع عبد الله، وشهرته (عبد السميع)، ولد فى 25 اكتوبر عام 1916م، بحى السيدة زينب، وظهرت موهبته منذ كان فى المدرسة الابتدائية.

تأثر برسوم “صاروخان”، وهو يمثل جيل الرواد فى مدرسة فن الكاريكاتير فى روزاليوسف، وكان قد عمل فى بداية حياته مصمما او رساماً فى هيئة الطرق والكبارى والأنفاق، ثم بدأ فى رسم الكاريكاتير فى مجلة ” الشعلة ” عام 1944م والتى أصدرها محمد على حماد. عندما رأى الاستاذ الكبير إحسان عبد القدوس رسوم الفنان عبد السميع، انبهر بها، فطلب منه الرسم لروزاليوسف، خاصة بعد رحيل “صاروخان” و”رخا” الى جريدة الأخبار برفقة الاستاذ محمد التابعى. ومما يجذب الانتباه فى الفنان عبد السميع هو التزامه السياسى، فقبل هذا الفنان الساخر كان بعض الرسامين، مثل عبد المنعم رخا، يرسم فى خمس عشرة مجلة وصحيفة متباينة الاتجاهات السياسية، بل إن رخا كان ينتقد الوفد فى “روزاليوسف”، ثم يخرج ليمتدحه فى “الشعلة”، لأن فكر الكاريكاتير قبل قدوم عبد السميع الى روزاليوسف؛ كان مبنياً على فكر رئيس التحرير، والذى كان يقوم بإمداد الرسام بالافكار ليرسمها. وهذا هو نهج الاستاذ محمد التابعى فى كاريكاتير روزاليوسف؛ فقد كان صاروخان ورخا ينفذان افكاره لسنوات طويلة، لكن عبد السميع وقف يحاجى إحسان عبد القدوس، حين طلبه للعمل فى “روزاليوسف” فى عام 1946م ، واشترط، وهو الرسام المغمور، الا يهاجم الوفد لمجرد أن ذلك الهجوم من سياسة “روزاليوسف”، بل إنه لم يعمد الى هذا الهجوم إلا بعد اقتناعه شخصياً بضرورة مهاجمته لأنه اصبح حزباً تقليدياً. كذلك يحسب لهذا الفنان أنه سبق كلاً من صلاح جاهين، وجورج البهجورى، فى تصميم غلاف مجلة روزاليوسف، المطبوع باللونين الاحمر والأسود حين بدأ ظهوره على غلافها وصفحاتها منذ عام 1946م. ولم يكن عبد السميع مجرد رسام كاريكاتير، بل كان أقرب الى الزعيم الشعبى المحرض، والمحرك لمشاعر وأحاسيس الموظفين البسطاء من الشعب المصرى. وبعد قيام الثورة فى عام 1952 اتجهت رسوم عبد السميع لمهاجمة الإخوان المسلمين بقسوة؛ وهدد بالقتل، مما استدعى الامر الى تعيين مخبر له يتبعه ويقوم بحراسته.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.