Image result for ‫الفنان عمر حكمت الخولي‬‎

عمر حكمت الخولي

عمر حكمت الخولي
معلومات شخصية
الميلاد 10 مارس 1990
حمص، سوريا سوريا
الجنسية  سوريا
الحياة العملية
النوع شعر وإخراج
المهنة شاعر ومخرج
P literature.svg بوابة الأدب

عمر حكمت الخولي (1990 -)، شاعر ومخرج سوري من مدينة حمص، ولد فيها وتنقل في طفولته بين حمص ودمشق بسبب ظروف عمل والده حكمت الخولي والذي كان عضوا في البرلمان السوري (مجلس الشعب) لعدة دورات. ثم استقر في حمص مع والدته بعد وفاة والده 1996، وفيها أتم مراحل دراسته، وقد تخصص في دراسة الحقوق.[1]

شعره وكتاباته

يكتب الخولي المقال الصحفي والسياسي وله مشاركات في فن التصوير الضوئي والموسيقى عدا عن كونه شاعر. بدأ بكتابة الشعر في عمر مبكر جداً، ولكنه لم يعترف بنفسه كشاعر حتى عامه الخامس عشر بعد كتابته لقصيدة نثر بعنوان حب. مر شعره بمراحل وتحولات عديدة حاول عبرها التجديد في بنية الشعر ومضمونه، وتحول أخيراً إلى كتابة الشعر الموزون العمودي والتفعيلة.[2] ومن حيث المضمون فلقد تطرق شعره إلى مواضيع جديدة وأخرى تطرق إليها بطرق جديدة، يتحدث في قصائده عن الأسئلة الكبرى كالدين والله، ويحاول البحث عن إجابات لها. كما أن يكتب في مواضيع الشعر التقليدية من غزل وتأمل وسوى ذلك.[3]

فكره

يتصف فكر عمر حكمت الخولي بالوسطية عموماً، إلا أن صفات يسارية تظهر في قصائده والحوارات التي أجريت معه، وتأثره بأفكار الثائر غيفارا الذي تحدث عنه باسمه وبالدلالة عليه في قصائد عديدة.[4] يقوم ديوانه أسفار الشرق الجديد الذي لم ينشر بعد ونشرت في المجلات بعض نصوصه، على محور الدين والسياسة، وقد قسّمه الشاعر إلى أسفار تحاكي في أسمائها ومضامينها أسفار الكتاب المقدس لدى اليهود والمسيحيين. كما يُعتبر شاعراً معارضاً لأنظمة الحكم العربية.[5]

أعماله (قصائد وأفلام)

كتب حتى اليوم ما يزيد عن 600 قصيدة تتنوع في أنواعها ومضامينها، وأصدر ديوانه الشعري الأول عندما زرت القدر في نيسان 2009 عن دار اكتب في القاهرة. وله تحت الطبع عدة دواوين منها “أسفار الشرق الجديد – نور – البعيد وما وراءكِ – الآن ابتسمي“.

كما صدر له باللغة الإنكليزية والإيطالية أنتولوجيا مشتركة مع عدة شعراء من العالم بعنوان Strade/دروب الذي أعدته الشاعرة والباحثة الإيطالية غابرييلا فاليرا غروبر. وقد صدر في إيطاليا عن IBIKOS EDITRICE RISOLO في تشرين الثاني 2009. ونُشرت سيرته الذاتية وقصائد له في الموسوعة الكبرى للشعراء العرب الصادرة في المغرب العربي في كانون الأول 2009.[6]

ينشر الخولي نتاجه من القصائد في عدة مجلات عربية مطبوعة كمجلة الرافد ومجلة عبقر ومجلة المعرفة والعربي وحسمى، وفي عدة صحف مثل صحيفة الزمان والوطن والعرب والعروبة. إضافة إلى مجلات وصحف إلكترونية مثل ألف ومعابر وديوان العرب والنور. له إسهامات في فن التصوير الضوئي والإخراج.

في الإخراج قدم فيلمه الوثائقي الأول باسم سحر الصوفية على يوتيوب[7]، ثم فيلم تسجيلي قصير باسم حمص كما أراها يتعلق بأوضاع حمص أثناء الأحداث الدامية فيها، وفيلم قيامة على يوتيوب وهو فيلم روائي قصير عن سوريا أثناء الثورة، وأخيراً فيلم وثائقي باسم تحت الثورة، وجميعها من إخراجه وتصويره وإنتاجه.[8]

جوائز

حاز الشاعر عمر حكمت الخولي على العديد من الجوائز الشعرية منها:

  1. المركز الأول في مسابقة صافيتا الثانية لعيد الأم 2008.
  2. المركز الثاني في مسابقة نبض سوريا 2008.
  3. المركز الثالث في مسابقة ملتقى الفينيق الأدبي 2008.
  4. المركز الثالث في مسابقة انتفاضة فلسطين 2008.
  5. المركز الرابع في مسابقة ملتقى الحكايا الأدبي 2009.
  6. المركز الثالث في جائزة النور للإبداع الأدبي والعلمي عن مركز النور في السويد 2009[9].
  7. اختارته لجنة تحكيم مسابقة (كاستلو دي دوينو) كأحد أفضل شعراء العالم الشباب لعام 2009[10].

نشاطات أخرى

أما شعرياً فقد أقام عدة أمسيات مشتركة مع شعراء عرب في دمشق، كما أجريت معه عدة مقابلات صحفية وتلفزيونية. كما دُعي إلى المشاركة في برامج شعرية مثل برنامج أمير الشعراء على قناة أبو ظبي وشاعر العرب على قناة المستقلة.[11]

من قصائده وأعماله

انقر لاستعراض الفيديو على يوتيوب

انقر لمشاهدة الفيلم

انقر لمشاهدة الفيلم على يوتيوب لمشاهدة الفيلم في فيس بوك عمر حكمت الخولي على فيس بوك.

  • القصيدة نشرت بعد بدء الثورة في سوريا وحمص خصوصاً

عمر حكمت الخولي

ضُمِّـــي أَنِيْـنِي.. أَنَـا في قِمَّـــةِ الْخَجَـلِ

في حِمْــصَ آلِهَــــةٌ تُغْتَــالُ في الْمُقَـــلِ

في حِمْــصَ مَأْدُبَـةٌ لِلْمَـــوْتِ يَحْضُـرُهَا

مَـنْ لَـمْ يُقِمْهَـا، سَتَدْعُوْنِـي عَلَى عَجَـلِ

حِمْـصُ الْمَدِيْنَةُ في عَيْنَيْكِ.. في نَظَرِي

في أَفْضَــلِ الْحَـالِ: مَأْسَـاتِي وَمُعْتَـقَلِي

أَرَى الشَّــوَارِعَ فِيْــهَا وَجْـــهَ مَقْـــبَرَةٍ

وَالْعَابِرِيْنَ: ظِــلالَ الْمَــوْتِ تُوْمِئُ لِي!

كُــلُّ الَّذِيْــنَ عَــلَى أَسْــوَارِهَـا وَقَفُــوا

مَــدُّوا إِلَـيَّ أَكُـفَّ الشِّـعْرِ كَـيْ تَصِــلِي

لَكِــنَّ حِمْــصَ سَبَـــتْ أَحْــلامَ ذَاكِـرَةٍ

وَقَيَّـــدَتْنِي إِلى مِعْــرَاجِهَــا الأَزَلِـــيْ!

حِمْـصُ الْمَدِيْنَةُ حِمْصٌ لَسْتُ أَعْرِفُهَا

إِنِّــي سَــكَنْتُ بِــوَادٍ غَيْــرِ ذِي أَمَــلِ!

عمر حكمت الخولي

  • القصيدة الحاصلة على امتياز من جائزة كاستلو دي دوينو العالمية للشعر. وهي من ديوان عندما زرت القدر. نشرت في مجلة معابر

عمر حكمت الخولي

توضَّأَتْ

ما زِلْتُ أذكرُ المياهَ فَوْقَ وَجْهِها الموشَّى بالسِّنينْ
وأقبلَتْ على السَّماءِ
تنشدُ الرَّحمنَ في مواكبِ الحنينْ
سَأَلْتُها: “يا جدَّتي، هلِ الإلهُ في السَّماءِ؟ هلْ يُجاوِرُ القَمَرْ؟”
ولَمْ تُجِبْ
عادتْ إلى صلاتِها على الأمينْ
“يا جدَّتي، مَنْ خَلَقَ الإلهَ في بدايةِ التَّكوينِ؟
هلْ همُ البَشَرْ؟”
ولَمْ تُجِبْ..
“يا جدَّتي، هلِ الإلهُ قاتلٌ؟
هلْ مثلما قالَ أبي سيُحرقُ الإلهُ جِلْدَنا؟
سنصطلي بنارِهِ؟
سيخطفُ الحياةَ مِنْ بيوتِنا ليُنهيَ القَدَرْ؟”
ولَمْ تُجْبْ.. بلْ أمسكَتْ سبحتَها
تغتالُ دمعةً تفتَّحَتْ كبُرعمِ الزَّهَرْ
مَشَتْ ببُطْءٍ، ثمَّ قالَتْ حسرةً:
“هذي الحياةُ يا عُمَرْ”!

عمر حكمت الخولي

  • من ديوان “نور”. نشرت في مجلة حسمى وصحيفة الزمان.

عمر حكمت الخولي

وَاسْتَقْبَلَتْنِي

كُنْتُ أَخْلِقُ أَلْفَ عُذْرٍ كَيْ أَرَاهَا سَاعَةً
هِيَ قِبْلَتِي مُنْذُ الْتَقَيْتُ بِهَا عَلَى أَبْوَابِ (بَارِيْسَ) العَتِيْقَةِ
وَقْتَهَا كَانَتْ تُغَنِّي لانْحِنَاءِ (الشَّانْزَلِيْزِيهْ) قُرْبَ وَجْهِ (دِمَشْقَ)
تَلْبَسُ سِحْرَهَا الشَّرْقِيَّ مِثْلَ يَمَامَةٍ
هَجَرَتْ تَقَالِيْدَ اليَمَامْ!
(عَلْيَاءُ) بَعْضُ جَزَائِرٍ سَكَنَتْ هُنَاكَ
تَعَمَّدَتْ مُنْذُ الوِلادَةِ مِنْ مِيَاهِ (السِّيْنِ)
وَاخْتَنَقَتْ بِتَارِيْخٍ يُلامْ
وَتَوَاصَلَتْ مَعَ مَنْ تُحِبُّ بِسِرِّهَا
بِاللَّحْنِ وَالرَّقْصِ المُقَدَّسِ في رُؤَى (إِشْبِيْلِيَا)
بِأَنِيْنِ ذَاكِرَةٍ تُمَزِّقُ نَفْسَهَا حِيْنَ انْعِدَامْ!
نَظَرَتْ مِنَ الشِّقِّ الخَفِيِّ بِبَابِهَا
“هَذَا أَنَا!”
فَتَحَتْ وَفي فَمِهَا ابْتِسَامَةُ طِفْلَةٍ
“(عَلْيَاءُ).. مَا سِرُّ السُّهَادِ؟ تَكَلَّمِي”
قَالَتْ لِتُخْفِيَ سِرَّهَا:
“(بَارِيْسُ) تَرْقُصُ.. لا تَنَامْ”!

عمر حكمت الخولي

  • من ديوان “أسفار الشرق الجديد”. نشرت في مجلة ألف

عمر حكمت الخولي

نُوْحُوا.. حُقُوْلُ الْحَقِّ تَالِفَةٌ

وَخَمْرُ الْعِشْقِ مُنْقَطِعٌ عَنِ الأَفْوَاهِ
جَفَّفَهُ انْصِيَاعُ الْكُلِّ خَلْفَ هِدَايَةٍ لَيْسَتْ تُجَابْ!
يَا أيُّهَا الْخُدَّامُ في بَيْتِ الإِلَهِ تَنَطَّقُوا
وَابْكُوا إِذَا امْتَنَعَ السَّكِيْبُ عَنِ الْهِيَاكِلِ
قَدِّسُوا صَوْمَاً عَظِيْمَاً خَالِدَاً في أَلْفِ عَامٍ
وَلْوِلُوا! هَذِي الصَّحَارَى تَنْظُرُ الآنَ اعْتِكَافَاً نَحْوَكُمْ
وَتَجُوْدُ في سَفَرِ السَّحَابْ
وَجَعُ الطُّفُوْلَةِ في مَدَائِنِكُمْ صَلاةٌ
دَمْعَةُ الْمِسْكِيْنِ نَافِذَةٌ لِقُدْسِ عَوِيْلِكُمْ
ذِكْرَاكُمُ الأُوْلى، وَأَدْعِيَةُ الْغِيَابْ!
هُوَذَا يَكُوْنُ الْيَوْمَ أَنِّي رَاجِعٌ لِلْفَوْرِ
– أَيَّتُهَا الْجَمِيْلَةُ مِثْلَ أَرْضِي –
تَرْجِعُ الذِّكْرَى مَعِي، وَتَكُوْنُ في هَذِي الْبِقَاعِ هِدَايَةٌ أَسْمَى
لَعَلَّ بِهَا يُنَبِّئُنَا الْكِتَابْ!
يَا أَيُّهَا الْخُدَّامُ في بَيْتِ الإِلَهِ
تَفَرَّقُوا.. هَذِي بِلادُ الشَّرْقِ مُعْجِزَةُ الْخَرَابْ
مَا كَانَ فِيْهَا غَيْرُ أَسْئِلَةٍ لِوَجْهِ الْحَقِّ:
“أَيْنَ إِلَهُهُمْ؟”
مَا كَانَ فِيْهَا غَيْرُ تَضْحِيَةِ الطُّفُوْلَةِ وَالرَّبَابْ!

عمر حكمت الخولي

مراجع

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.