الخاتم عدلان

الخاتم عدلان

الخاتم عدلان
الخاتم عدلان

معلومات شخصية
تاريخ الوفاة 2005
Question book-new.svg
المحتوى هنا ينقصه الاستشهاد بمصادر. يرجى إيراد مصادر موثوق بها. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. (فبراير 2016)
N write.svg
هذه مقالة غير مراجعة. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أن يراجعها محرر ما عدا الذي أنشأها؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالة بقوالب الصيانة المناسبة. (مارس 2008)
من قيادات الحركات الشيوعية
قادة شيوعيين

لينين ; ماو تسي تونغ
فيدل كاسترو ; إرنستو تشي جيفارا
هو تشي منه · كيم ايل سونغ
خالد بكداش ، فرج الله الحلو
عبد الخالق محجوب ، جورج حاوي
غيس هول ، جوزيف بروز تيتو
مواضيع متعلقة
شيوعية
ماركسية · اقتصاد سياسي ماركسي
أحزاب شيوعية · بيان الحزب الشيوعي
مادية تاريخية
فلسفة ماركسية
مركزية ديمقراطية
مادية جدلية
منظرين شيوعيين
كارل ماركس, فريدريك إنجلز
فلاديمير لينين ، جوزيف ستالين
قادة شيوعيين

 

Flag of Sudan.svg ولد المفكر والسياسي السوداني الخاتم الهادي أحمد رجب والذي عرف بالخاتم عدلان حاملاً اسم جده لأمه، بقرية أم دكة الجعليين بقلب الجزيرة عام 1948 وتلقى تعليمه بالمدينة عرب ومدني الثانوية وكلية الآداب جامعة الخرطوم حيث تخرج من قسم الفلسفة ببكالوريوس الشرف في الآداب الدرجة الثانية القسم الأول التي كانت تؤهله لكي يعين معيداً بجامعة الخرطوم ولكن اسمه كان ضمن قائمة من الطلاب الذين تقرر عدم تعيينهم بالجامعة مهما كانت مؤهلاتهم. ولكن أساتذته واعترافاً بنبوغه خصصوا له منحة من قسم الفلسفة لنيل درجة الماجستير فإعتقله جهاز الأمن من داخل نادي الأستاذة عام 1980 ولم يطلق سراحه إلا في الانتفاضة.

ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي بعتقل فيها الخاتم فقد أعتقل من قبل ذلك ثلاث مرات: الأولى كانت في مايو 1971 حيث أطلق سراحه في يوليو 1971 وأعتقل في أغسطس 1971 وأطلق سراحه في مايو 1973 عندما صفيت المعتقلات وكان في آخر قائمة أطلق سراحها وأعتقل مرة أخرى في اجتماع مشترك مع لجنة فرع الحزب الشيوعي السودانى بجامعة القاهرة في ديسمبر 1975 م وأطلق سراحه عند تصفية المعتقل في مايو 1978 م. وقضى فترات اعتقاله بسجون السودان المختلفة كوبر، شالا مرتين وبورتسودان.

التحق الخاتم عدلان بالحزب الشيوعي عام 1964 م بمدرسة مدني الثانوية وأصبح كادراً قيادياً بها ثم التحق بجامعة الخرطوم وواصل نشاطه القيادي في الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية وإتحاد طلاب جامعة الخرطوم حيث شغل منصب سكرتير الشئون الاجتماعية في دورة اتحاد المرحوم عبد العظيم حسنين 1968/1969م. وعمل الخاتم في مواقع حزبية مختلفة من قيادة قسم الجامعة ومكتب الجامعات وهيئة تحرير الشيوعي ومكتب الأدباء والكتاب الشيوعيين ولجنة التحضير للعيد الأربعين ثم في سكرتارية اللجنة المركزية. وإضطر الخاتم للاختفاء لأداء مهامه عدة مرات، كان آخرها من عام 1989 وحتى عام 1994م عندما غادر السودان للعلاج.

كان الخاتم من المقربين للأستاذ عبد الخالق محجوب.

استقال الخاتم عدلان من عضوية الحزب الشيوعي السودانى في عام 1994 في مؤتمر صحفي عقده مع ثلاث من زملائه هم الدكتور عمر النجيب و دكتور خالد حسين الكُدّ ودكتور أحمد علي أحمد ، بعد أن كان طرح المفكر رؤية فكرية  وسياسية جديدة قدمها للحزب الشيوعي السوداني الذي كان عضواً في لجنته المركزية   لخصهافي ورقة سميت ( آن أوان التغيير  ) في الحزب الشيوعي في العام التي فرغ منها في العام 1991 م ونشرت الأطروحة في مجلة الشيوعي ومجلة قضايا سودانية .في لندن. وواصل الخاتم عدلان نضاله السياسي بتكوينه تنظيم حركة حق-السودان والذي ظل في قيادته حتى رحيله المبكر والمأساوي عقب إصابته بداء السرطان اللعين.

طرح المفكر رؤية فكرية وسياسية جديدة قدمها للحزب الشيوعي السوداني الذي كان عضواً في سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لخصها في ورقة سميت ( آن أوان التغيير ) في الحزب الشيوعي في العام التي فرغ منها في العام1991 م ونشرت في مجلة الشيوعي ومجلة قضايا سودانية .وقد رفضها الحزب الشيوعي السوداني وجوبهت بعداء من قبل قيادته ومما دفع الأستاذ الخاتم عدلان للأستقالة لاحقاً من الحزب .

ووضح الخاتم عدلان في ورقة إستقالته التي قدمها في مؤتمر صحفي شهير بلندن أسباب إستقالته من الحزب الشيوعي وناقشها في متسويين تناولهما وهما الأول : مستوي النظرية الماركسية و الثاني : برامج وممارسة ومواقف الحزب الشيوعي السوداني حيث خلص إلي إنهيار المشروع الماركسي للتغيير الإجتماعي وفشل الثورة البرولتارية لأسباب تمثلت في

1- في إنفجارثورة العلم والتقنية.

2- الإزدياد الهائل في إنتاجية العمل الإنساني .

3- إنتقال الإنتاجية من اليد إلي الدماغ .

الأمر الذي يعني ببساطة أن البروليتاريا لم تعد القوة المنتجة الرئيسية وليست القطب الرئيسي في الصراع الإجتماعي ولم يعد نفوذها هو النفوذ الحاسم بل ظل يضمحل بإستمرار ولم تعد هي حاملة رسالة الخلاص الإنساني .وعلي هذا المستوي فقد إنهار المشروع الماركسي .

وعلي مستوي الحزب يري أنه خلال ما يقارب نصف القرن فشل الحزب الشيوعي في أن يصبح قوة سياسية ذات شأن. و فشل في وجه التحديد في تحقيق شعره “اجعلوا من الحزب الشيوعي قوة إجتماعية كبرى” و لم يفشل الحزب الشيوعي في ذلك لأسباب عابرة بل لعوامل تتعلق بتكوينه: نظرية، و برنامجا سياسيا، و بنية تنظيمية و مناهج قيادية . كما لم يستطع الحزب أن يطور برامجه لإستيعاب القضايا المعقدة للتركيبة السودانية العصية. و قد حدث ذلك بالرغم من أنه بدا بداية متقدمة، مستندا إلى إرث نظري عالمي، فلم يطور الحزب خطابا، أو يجد لغة مشتركة بينه و بين قبائل السودان و قومياته المختلفة، و ظل وجوده ضيقا و محصورا. فهو إزاء الجنوبيين حزب للشماليين، و إزاء الريف حزب للمدينة و إزاء المرأة حزب للرجال، و إزاء الطبقات الأخرى هو حزب للطبقة العاملة، مع إن نفوذه وسط هذه الطبقة نفسها قد تقلص حتى اقترب من نقطة الصفر .

وبعد جهود مضنية وحوارات جادة وطويلة قادها علي مر السنوات التالية أسس الخاتم حركة جديدة سميت بحركة القوى السودانية الجديدة ببريطانيا ومن ثم واصل عملية الحوار مع قطاعات سودانية أخري بالشتات نتج عنها قيام وحدة إندماجية بين ثلاث تنظيمات سودانية في المهجر هي حركة القوى الحديثة بالولايات المتحدة و حركة القوى الديمقراطية السودانية بكند و ملتقى الحوار الديمقراطي بمصر أتفق خلاها علي تسمية الجسم الموحد بـ (حركة القوى الجديدة ( حق) ) وتلا ذلك إندماج مجموعات جديدة داخل السودان ليصبح للحركة رافدين أحدهما بالخارج وهو قطاع الخارج وأنتخب لرئاسته الأستاذ الخاتم عدلان والثاني بالداخل وهو قطاع الداخل ترأسه الأستاذ الحاج وراق .

تزوج الخاتم عام 1988م من الأستاذة تيسير مصطفى ولهما طفلان حسام وأحمد.عرف الخاتم عدلان كمنظر سياسي، وخطيب مفوه وكاتب صحفي ومترجم يجيد اللغة العربية والإنجليزية. وعرف أيضا بحسن السيرة والأخلاق والود والإخلاص والوفاء.والخاتم عدلان وطني غيور معادي لمشروع الدولة الإسلامية وداعي للدولة العلمانية وللديمقراطية والسلام والعدالة الاجتماعية وظل مهموماً بمشروع النهضة الوطنية الشاملة.

توفي الخاتم عدلان في ابريل 2005 م في لندن وتم نقل جثمانه للسودان ليدفن في بلده بعد أن يحظى بتشييع مناسب إلا أن السلطات السودانية منعت ذلك وتم دفنه في قريته بولاية الجزيرة.

الجدير بالزكر ان السلطات السودانية منعت تشييع العديد من الرموز الوطنية السودانية سوى من الذين توفوا داخل السودان أو من تم جلب جثامينهم للسودان، مثل الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد وغيرهم.

وكانت للأستاذ الخاتم عدلان مساهمات أدبية زاخرة وعدد من الترجمات وسلسة مقالات راتبة في عدد من الصحف السودانية والعربية وكان من أبرز كتاب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية .

وأنتخبت الأستاذة هالة محمد عبدالحليم المحامي لقيادة حركة القوى الجديدة الديمقراطي حق خلفاً الأستاذ الخاتم عدلان في العام 2006 . وقد ترأس اللجنة التنفيذية للحركة عقب وفاته مباشرة الأستاذ عمر النجيب .

كتب للخاتم عدلان : كتاب ما المنفي وما الوطن .

وصلات خارجية :

 

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.