فتحة العدسة (Aperture) :وتسمى أحياناً بال F-stop وهي فتحة دائرية في مقدمة العدسة من الداخل .. تتحكم في كمية الضوء التي تدخل إلى الكاميرا وتؤثر بالشريحة (قلنا أن الشتر يتحكم بالمدة ، وهنا الفتحة تتحكم بالكمية) ، ويقاس اتساع العدسة بالأرقام التالية :

32 – 16 – 11 – 9 – 8 – 5.6 – 3.5 – 2.8 – 1.4

وكلما قلّ الرقم ازداد اتساع فتحة العدسة .. وذلك لأن 1.4 تعني 1/1.4 من حجم العدسة الحقيقي .. في حين 32 تعني 1/32 من حجم العدسة الحقيقي .

لو فرضنا أننا اخترنا اكبر اتساع للعدسة ( 2.8 مثلاً ) فستدخل كمية كبيرة من الضوء في وقت قصير جداً .. وسنحتاج حينها إلى سرعة غالق سريعة .. أما إذا اخترنا أضيق اتساع لفتحة العدسة (22 مثلاً) فستدخل كمية قليلة من الضوء في نفس الوقت .. وسنضطر إلى استخدام سرعة غالق بطيئة نسبياً .. 

الآن .. قد يتبادر إلى الذهن السؤال التالي :

لماذا لا نجعل اتساع العدسة موحداً ونكتفي بتغيير سرعة الشتر .. ؟

شرحنا أهمية سرعة الغالق وكيف يمكننا بواسطتها إضافة تأثير للصورة سواء بتجميد الحركة أو توضيحها ، أما اتساع فتحة العدسة فنتحكم به لثلاثة أمور رئيسية :

أولاً / لعزل الموضوع عن الخلفية أو إبرازهما معاً ، فعند استخدام فتحة عدسة كبيرة (2.8 مثلاً) تجد أن الموضوع في مقدمة الصورة واضح المعالم والتفاصيل ، في حين تجد الخلفية شبه مطموسة ، ولذلك يكثر استخدام الفتحات الكبيرة لتصوير البورتريهات ، أما عند استخدام فتحة عدسة ضيقة (22 مثلاً) فسيكون الموضوع الرئيسي واضحاً والخلفية شبه واضحة ، ولذلك تستخدم في تصوير المناظر الطبيعية كثيراً .

العزل الخلفي ( باستخدام فتحة واسعة F1.8 )

ثانياً / لأننا نحتاج أحياناً لتثبيت سرعة الغالق بدرجة معينة لرصد حركة ما ، ولكننا نحتاج أن نقلل أو نزيد من كمية الضوء التي تمر للشريحة ، فكان لا بد من إضافة شيء يمكّننا من تثبيت السرعة والتحكم بكمية الضوء .

ثالثاً / عند استخدام فتحة عدسة واسعة يكون مركز الصورة حاد التفاصيل (sharp) في حين تقل هذه الحدة كلما ابتعدنا عن المركز ، بينما تكون الصورة كلها حادة المعالم إذا استخدمنا فتحة عدسة ضيقة ك 22 مثلاً .

– أوضاع التصوير 

1-الوضع المبرمج مسبقاً programmed :

وهو يحوي خيارات عديدة لكنها كلها تعتبر خارج منقطة الإبداع والإحترافية .. فالكاميرا تقوم بضبط فتحة العدسة وسرعة الشتر أوتوماتيكياً (وكذلك ال iso في كاميرات الديجيتال ) .

ضمن خيارات هذا القسم .. خيار لتصوير الأشخاص .. وهو يقوم باستخدام أوسع فتحة ممكنة .. وخيار التصوير الرياضي وهو يقوم باختيار أسرع إغلاق ممكن للشتر .. إلخ .

2- وضع أفضلية الشتر S أو Tv :

في هذا الوضع تقوم أنت بتحديد سرعة الشتر التي ترغب بها ، وتقوم الكاميرا بتحديد اتساع الفتحة الذي يناسب السرعة التي اخترتها .. !

3- وضع أفضلية فتحة العدسة A أو Av :

هنا عكس السابق .. تقوم أنت باختيار اتساع العدسة الذي ترغب به .. وعلى اختيارك تختار الكاميرا سرعة الشتر المناسبة له .

وكما ذكرنا مسبقاً .. فإننا نغير اتساع العدسة لثلاثة أمور : لعزل الخلفية عن الموضوع ، لنتمكن من تثبيت سرعة الشتر ونصور بتعريض مختلف ، أو للمحافظة على دقة التفاصيل في كافة أجزاء الصورة .

هذا الوضع .. مفيد للهواة والمبتدئين .. فهو يجعلهم يتحكمون في فتحات العدسة .. فيسهل عليهم التعلم .. ويظهرون معه بعدة مواضيع .. فمرة مع خلفية معزولة ومرة مع تفاصيل كاملة .. هذا الوضع هو أولى خطوات التعلم .

4- الوضع اليدوي M :

وهو الوضع المفضل لمعظم المصورين المبدعين .. لكن يُفضل استخدام هذا الوضع بعد إتقان الوضعين السابقين – AV،TV – حتى يكون الشخص على دراية كاملة بما يفعله .. وهو – أي الوضع M – يتيح للشخص مجالاً كبيراً من الإبداع وإخراج صورة كما هي في مخيلة المصور .. في هذا الوضع سنقوم بالتحكم بسرعة الغالق واتساع العدسة معاً .. باختصار .. سنتحكم بكل شيء في الكاميرا .

– مفتاح التعريض الضوئي exposure compensation dail :

عندما تضع عينك قبالة منظار الكاميرا view finder أو في شاشة ال LCD سترى هذه الأرقام +3 ، 2+،1+، 0 ،1-،2-،3- .. ستسأل نفسك .. ما هذه .. ؟

حسناً .. دوماً يجب أن يكون التعريض ( مقدار تعرض الصورة للضوء ) على الرقم صفر عندما تريد التقاط لصورة ما وإلا ستكون النتيجة تعريض خاطئ للصورة .. تستطيع تعديل التعريض من خلال الضغط على زر +/- عادة يكون في الكاميرات وبعدها تستطيع تغيير التدريج بترس التغيير الذي يوجد عادة أما زر التصوير .. !

ما فائدته .. ؟

نستخدم هذا المفتاح في بعض الظروف وليس دائماً .. فمثلاً عندما نريد نأخذ قراءة تعريض للمنظر المراد تصويره وشعرنا أننا نحتاج أن نقوم ببعض التعديل لهذا التعريض إما بزائد أو بناقص ومقدار هذه الزيادة يعتمد على المصور وما يراه مناسب حسب معرفته بهذه الخاصية ويمكنك معرفة هذه بالممارسة والتدريب المستمرين ، فمثلاً تقنية ال HDR لا تتم إلا بأخذ عدة صورة بعدة تعريضات .. !

– حساسية الفلم :

كثيراً ما نقرأ على شاشة كاميرات الديجيتال أو على قرص الوظائف حروف ISO ملحوقة برقم ك 100 أو 200 أو 400 أو غيرها .. فماذا تعني يا ترى .. ؟

هذا الرقم هو درجة حساسية الفلم للضوء .. أي أنه كلما زاد هذا الرقم كلما قل احتياج الفلم للضوء .. وتمكنا بالتالي من تصوير موضوع بإضاءة منخفضة أي أن الرقم 50 ISO يحتاج إلى اضاءة قوية جداً .. كإضاءة الشمس المباشرة مثلاً .. في حين لا يحتاج الرقم 1600 ISO إلا إلى إضاءة بسيطة كإضاءة الشموع او إضاءة السراج مثلاً .. !

ببساطة .. كلما زاد رقم ال ISO كلما كبر حجم البيكسل المكون للصور (ازداد التشويش NOISE) وقل الاحتياج للضوء .. وقل التباين والتشبع .. !

• التصوير الليلي :

أكثر الناس .. بمجرد غياب الشمس .. يدخل الكاميرا خاصته .. ويودعها حتى شروق الشمس .. بالرغم من أن الصور الليلية لها طعم آخر .. ولكنها تحتاج إلى احترافية أكثر وصبر كبير .. !

– المعدات اللازمة للتصوير الليلي :

1- الكاميرا .
2- التوقيت الذاتي SELF TIMER: وهذا يساعدنا عندما نُفَعِله عند التقاط الصورة بدلاً من ضغط زر التقاط الصورة باليد وذلك لتجنب اهتزاز الكاميرا والذي بدوره يؤثر بجودة الصورة .

3- حامل ثلاثي للكاميرا Tripod: الحامل الثلاثي للكاميرا من الأشياء الضرورية في التصوير الليلي أو عند استخدام سرعة غالق بطيئة .. لذا حتى نتجنب اهتزاز الصورة يجب أن نثبت الكاميرا على حامل ثلاثي لنحصل على صورة جيدة ليس بها اهتزاز أو تشويش .. ويستحسن أن يكون هذا الحامل من النوع القوي الجيد .

– سلك خاص بضغط زر التصوير Cable Release :هذا السلك يساعدنا بأن تبقى يدنا بعيدة عن الكاميرا حتى لا نعرضها للاهتزاز – سيقول البعض أن الفائدة منه نفس الفائدة من المؤقت الذاتي – .. لكن المؤقت الذاتي سيعمل معك فقط في حال أقصى مدة للشتر هي 30 ثانية .. لكن الكابل سيبقي الشتر مفتوحاً ما دمت ضاغطاً عليه .. في مدة تصل بعضها إلى ساعات .. !

إذاً .. التصوير الليلي لن يتم إلا بوجود حامل ثلاثي .. حتى تتجنب اهتزاز الصورة .. !











من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.