مسيرة الفنان الأمريكي ديفيد جراي David Gray .مولود عام 1970م.يرسم الحياة الواقعية أو الطبيعية الصامتة

+34
للمزيد من صور أعمال الفنان:
https://www.facebook.com/photo/?fbid=5254890224589926&set=pcb.5254895197922762
***************
الواقعية في أعمال الفنان الأمريكي ديفيد جراي David Gray
ولد الرسام الأمريكي في عام 1970. درس في جامعة باسيفيك اللوثرية (BFA) دراسة رسمية في التعبير التصويري والرسم الزيتي. يقوم ديفيد أيضاً بتدريس العديد من ورش العمل عن التصوير الفوتوغرافي والطبيعة الصامتة في الولايات المتحدة وخارجها.
سواء أكان يرسم الحياة أو الطبيعية الصامتة ، فإن Gray يجلب معرفة عميقة واحتراماً يترجم إلى بساطة أنيقة على القماش أو اللوحة. عادة ما تركز صوره على الرأس والكتفين فقط ، بينما تتميز صور الطبيعة الصامتة بأشياء أكثر ديمومة مثل الأواني النحاسية وأكواب الشاي الصينية المحاطة بجرعات سخية من المساحات الفارغة .
على مر السنين تطور أسلوبه ببطء. يقول جراي إنه في بداية حياته المهنية في الفنون الجميلة ، أراد أن يرسم بدقة في التقاليد الواقعية. يوضح: “في البداية ، كنت عازماً فقط على أن أكون نوعاً من الكاميرا البشرية”. “على الرغم من إعجاب صالات العرض بما كنت أفعله ، إلا أنني بدأت أشعر في النهاية بأن عملي قد أصبح بلا حياة. لهذا قررت أن أحضر فصلًا في Gage. لقد تعلمت بعض الأساسيات هناك التي كنت اتجاهلها ، لقد بثت الكثير من الحياة في أعمالي “.
في هذه الأيام ، يفضل أن تكون أعماله ما يسميه “ترجمة فعالة”. “أنا أبحث عن المؤثرات والبراعة. يحدث ذلك مع درجة حرارة اللون والقيم والتحولات في أشياء صغيرة جداً لا يدركها معظم المشاهدين . “أهم شيئين أريد أن أنقلهما الآن هما الجمال والنظام.”
غالباً ما يشير جامعو أعمال ديفيد إلى أن لوحاته تثير إحساساً بالسلام أو السكون أو المزاج التأملي.
و يلاحظ في أسلوبه تأثراً جزئياً بالانطباعية الفرنسية في أواخر القرن التاسع عشر ، ولا سيما عمل مونيه. غالباً ما يتم اقتراح الأشكال بدلاً من تقديمها بالكامل .

تعرفوا على مسيرة :وهبي الحريري (الرفاعي).رسام ومعماري.أحد رواد التشكيل (مع غالب سالم) .مواليد حلب عام 1914-1994م.الكاتب الناقد السوري:سعد القاسم

Saad Alkassem

2 يونيو 2022 ·
تتوقف حلقة اليوم من (متحف الوطن الافتراضي) عند الرسام والمعمار الحلبي وهبي الحريري – الرفاعي (1914-1994) أحد رائدين للفن التشكيلي في حلب (مع غالب سالم)، تتلمذا على يد منيب النقشبندي وأصبحا فيما بعد أساتذة عدد من أهم الفنانين التشكيليين الحلبيين، أمثال: طالب يازجي، وفاتح المدرس، ولؤي كيالي، وفتحي محمد. غير أن حظنا مع وهبي الحريري كان أفضل من حظنا مع زميله ومع أستاذه، ففي حين وصلتنا بضعة أعمال فقط لغالب سالم، ولم يصلنا شيء من أعمال منيب النقشبندي، فإن لوحات وهبي الحريري تنتشر بشكل واسع على شبكة الأنترنيت. وفي حين أنه لا يوجد له سوى عمل وحيد في المتحف الوطني بدمشق، (لوحة مائية لصيدنايا زودتنا بصورتها مشكورة السيدة هيام دركل، الأمينة السابقة لجناح الفن الحديث في المتحف). فإن أجمل صرح معماري في دمشق هو من تصميمه، وأعني ضريح وساحة الشهيد عدنان المالكي في أعلى الشارع الذي يحمل اسمه، واللذان يضما العمل النحتي الرائع لفتحي محمد – قباوة، رائد فن النحت الحديث في حلب وسورية.
اكتشف وهبي الحريري منذ طفولته ميله إلى الرسم والنحت والتعبير من خلالهما عن العالم حوله، وقد أدرك والده موهبته فعمل على تنميتها، وشجعه على السفر إلى إيطاليا في عام 1932 لدراسة الفن في الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة Reale Accademia di Belle Arti في روما، إحدى أقدم وأهم أكاديميات الفنون الجميلة في إيطاليا. تدرب الحريري في روما على يد كارلو سيفيرو وهو فنان أكاديمي كبير، وكان رئيساً لأكاديمية سان لوكا، وعضواً في المجلس الأعلى للفنون الجميلة. كما درس في نفس الوقت علم الآثار والحفاظ عليها في المعهد الوطني لتاريخ علم الآثار بين عامي 1937-1939 وشارك في البحوث الأثرية والدراسة في اليونان. في هذه السنوات الدراسية المكثفة تعلم كل ما يمكن معرفته عن تاريخ وممارسة الفن وعلم الآثار. وربما ساهمت هذه الدراسة في تعميق شغفه بالآثار، أو لعلها كانت نتيجة لهذا الشغف الذي رافقه منذ بداية دراسته، وحتى آخر أيام حياته. ويظهر هذا الشغف بداية من رسم يبدو – لدقته – وكأنه صورة فوتوغرافية لتاج عمود كورنثي، قدمه ضمن فحص القبول للأكاديمية. وصولاً لأخر أعماله التي وثق فيها أهم الأبنية الإسلامية من الأندلس حتى الصين. وهي – كما قيل عنها – أكثر من مجرد رسوم توضيحية للمباني القديمة والآثار التاريخية. فهي تكشف عن رابطة تعبدية بين الفنان والموضوع في عملية إبداعية.
في عام 1937 عاد إلى حلب بعد أن سبقه اليها في العام السابق غالب سالم كأول متخرج من أكاديمية الفنون الجميلة، وأسس أول محترف للفنون فيها، وكان من مريديه (فتحي محمد قباوة ) الذي قدّم تجارب نحتية متميزة قبل سفره للدراسة في القاهرة و روما في منتصف الأربعينيات من القرن العشرين. بالإضافة إلى عمله في مجال الآثار حيث عُين مفتشًا عامًا للآثار والمواقع التاريخية، وعمل على الحفاظ على المواقع الأثرية الهامة في سورية. قام بتدريس الفن في ثانوية التجهيز الأولى (المأمون). وكان من طلابه فاتح المدرس الذي قال عنه “لقد علمني وهبي الحريري الأناقة في الرسم، وكيف يجب أن تنظر إلى الأشياء باحترام وتتابعها وفقًا لذلك، والترتيب الدقيق للكون. في الواقع، كانت فرصة عظيمة، فقد تعلمت على أيدي أساتذة خبراء.”
شارك وهبي الحريري في الأنشطة المناهضة للاحتلال الفرنسي لسورية. واعتقلته قوات الاحتلال عام 1941 لمدة أربعين يومًا بعد إحدى المظاهرات المطالبة بالجلاء. ولكن هذا الاعتقال لم يبدل من موقفه، فأشعلت تلك القوات النار في مشغله ودمرت الكثير من لوحاته ومنحوتاته التي كان يتحضر لإقامة معرض لها. في عام 1948 وبعد جلاء الفرنسيين عن سورية، حصل على منحة دراسية لدراسة الهندسة المعمارية في جامعة ييل في الولايات المتحدة، لكنه اختار دراسة الفن والعمارة، في المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس، والمحافظة على المواقع التاريخية، في مدرسة اللوفر.
إثر إنجاز دراسته وعودته إلى سورية عام 1954 تم تعيينه كبير المهندسين في المديرية العامة للآثار والمتاحف في دمشق. وكان من الأسماء المبكرة التي ظهرت على ساحة الإبداع في مجال الديكور مع بدايات معرض دمشق الدولي عام 1954 إلى جانب فريد زنبركجي وخالد معاذ، وسعيد النابلسي. وبعد عامين أنجز تصميم نصب عدنان المالكي في دمشق، وفي العام 1962 قام بترميم مسجد خالد بن الوليد في حمص وتصميم الساحة المحيطة به.
يتحدث الدكتور عفيف البهنسي في مذكراته الصادرة عن (وثيقة وطن) عام 2018 عن تأسيس المعهد العالي للفنون الجميلة عام 1960 (كلية الفنون الجميلة حالياً) بالتعاون مع جامعة الإسكندرية، فيقول: “عندما عاد عميد المعهد حسين فوزي إلى مصر بعد الانفصال، طُرح اسم وهبي الحريري ليكون عميداً للمعهد، وهو أول بوزاريست سوري (خريج مدرسة البوزار) وكان أقوى فنان في ال FREE HAND (اليد الحرة)، لكن الأمر لم يتم، وذهب الحريري إلى السعودية حيث حظي بتقدير كبير”.
عُين كبير المهندسين المعماريين في وزارة الأشغال العامة في المملكة العربية السعودية، منذ وصوله إليها عام 1964، وكان أول عمل له تصميم حرم جامعة المدينة المنورة الذي سمح بالتوسعات المستقبلية. أثناء تجواله في أنحاء المملكة أثار اهتمامه التراث المعماري والفني التقليدي فعمل على توثيقه بمجموعة من الرسوم وصفت بأنها تجمع بين احترام عالم الآثار للحقائق، وحساسية الفنان لروح المكان. وتم انجازها عام 1981 ونشر نسخة طبق الأصل عنها بالحجم الكامل بعنوان (العمارة التقليدية في المملكة العربية السعودية)، بمساعدة ابنه مخلص، المهندس المعماري وخريج الفنون الجميلة.
انشغل خلال السنوات الأربع الأخيرة من حياته بمحاربة مرض السرطان، لكنه في الوقت ذاته أقدم على مشروع طموح قاده من اسبانيا إلى الصين لرسم أشهر المساجد التاريخية، حيث أنجز نحو مئة لوحة تجسد اسلوبه الكلاسيكي المميز. وقد قام ابنه بتجميعها بعد وفاته في عام 1994 وأطلق عليها اسم (الصروح الروحية للإسلام) وفقًا لرغبة الراحل.
توفي وهبي الحريري الرفاعي عن عمر يناهز الثمانين عامًا في 16 أب/ أغسطس 1994، في مسقط رأسه حلب وأطلق اسمه على شارع في منطقة السبيل.
https://alwatan.sy/archives/305826
تعليقات الصور:
وهبي الحريري
تاج كورنثي
ضريح عدنان المالكي
صيدنايا 1962
نجران 1981
مدائن صالح 1979
الجامع الكبير في شيان (الصين) 1992م






تعريف فن الجرافيك Graphic Art.. بأنّه أيّ نوع من أنواع الفن الذي يعبّرعنه بصورة مرئية

 
ما هو فن الجرافيك
بواسطة: ناهد عبادة – التدقيق بواسطة: وسام درويش- ١ أكتوبر ٢٠٢١
تعريف فن الجرافيك:
يعرف فن الجرافيك (بالإنجليزية: Graphic Art) بأنّه أيّ نوع من أنواع الفن الذي يعبّر عنه بصورة مرئية، مثل: الرسم، والتصوير الفوتوغرافي، والطباعة، وهو الشكل التقليدي من الفنون الجميلة، وعادةً ما يُطبّق هذا النوع من الفنون على الأسطح المستوية.[١]
من الممكن تطبيق فن الجرافيك أيضًا بشكل رسومات، وخطوط، وأنماط أصلية للفنون الزخرفية، وذلك في حالة تطبيقه على الأثاث، والمنسوجات، والسيراميك، والديكورات الداخلية، وفي الهندسة المعمارية.[١]
تاريخ فن الجرافيك يعود تاريخ فن الجرافيك إلى عمق العصور القديمة، إذ بدأ بالظهور في المخطوطات المصوّرة في الصين القديمة، ومصر، واليونان، وروما، حيث كانت النصوص مرفقةً بالصور لتوضيح الكلام المكتوب، ومن أمثلتها كتاب الموتى المصري القديم.[٢]
يُذكر أنّ فن الجرافيك تطور في العصور الوسطى ليخدم الجانب الديني، بحيث كُتبت المخطوطات التي تحتوي على الكتابات المقدسة وأُرفقت بها الرسومات والصور لتحفظ على صفائح معالجَة من جلود الحيوانات تسمّى الرق،[٢]
كما تطوّر فن الجرافيك ما بين القرن العاشر والخامس عشر في العهد الإسلامي، واستُخدمت المنمنمات الفارسية في تصوير الأشكال البشرية، والحيوانات، والمباني، والمناظر الطبيعية، وأنماط زخرفية أخرى.[٢]
اخترع الصينيون القوالب الخشبية المُستخدمة للكتابة، والكتب المطبوعة على الورق لتحلّ محل المخطوطات باهظة الثمن، وفي القرن 18 م تطور فن الجرافيك لتُصبح طباعة الرسومات فيه باستخدام الصفائح المعدنية التي ترش الحبر على الورق، وفي مطلع القرن 19 م أصبحت الطباعة وسيلةً لنشر الرسومات والزخارف لتصل إلى عدد أكبر من محبي الفن.[٢]
أنواع الجرافيك يؤدي تصميم الجرافيك إلى تسهيل مهمة إيصال المعلومة إلى المتلّقي، وهناك أنواع متعددة من الجرافيك، وهي كما يأتي:[٣]
تصميم الجرافيك للهوية المرئية. تصميم الجرافيك للتسويق والإعلان. تصميم الجرافيك لواجهة المستخدم. تصميم الجرافيك للنشر. تصميم الرسوم البيانية للتغليف. تصميم الرسوم المتحركة. التصميم الجرافيكي البيئي. الفن والرسم التوضيحي. استخدامات التصميم الجرافيكي يُستخدم التصميم الجرافيكي في العديد من مناحي الحياة اليومية، ومن هذه الاستخدامات ما يأتي:[٣]
تصميم هوية الشركات أو المصانع، وتصميم العلامات التجارية الخاصة بها. عمليات التعبئة والتغليف الموجودة في كافة المنتجات المصنوعة، مثل؛ المواد الغذائية، والأجهزة الإلكترونية، وغيرها. المواد المطبوعة، مثل: الكتب، والنشرات، والمجلات، والصحف. تطوير الفن على الإنترنت، مثل اللافتات، والمدونات، وواجهات المواقع الإلكترونية. صناعة أغلفة الألبومات المختلفة.
تصميم عناوين ورسومات الأفلام والتلفزيون.
صناعة الملابس، مثل: الرسم على القمصان وتصميم الملابس.
المهارات اللازمة لتصبح مصمم جرافيك يجب على من يودّ العمل في التصميم الجرافيكي قضاء بعض الوقت في تنمية وبناء مهارات أساسية تُستخدم في التصميم،
ومن أبرز المهارات التي يجب تعلّمها ما يأتي:[٤]
اختيار لوحة ألوان مناسبة للمشروع، وفهم كيفية إدراك الناظر للألوان في المواقف المختلفة.
التدرب على الرسم المحوسب نظرًا لسهولة تعديل الأخطاء فيه وإجراء التعديلات عليه.
التدرب على مهارات الاتصال للاستماع إلى حاجات العملاء والتعلّم من أصحاب المشاريع والخبرات.
التدرب على مهارات استهداف الجمهور للوصول إلى تحليل جيد للأشخاص وصناعة التصميم الجاذب لهم.
التدرب على مهارات الخط المطبعي (بالإنجليزية: Typeface) التي تساعد على سهولة القراءة واستخدام الخط المناسب للتصميم.
تعلّم مهارة تطوير مواقع الويب؛ وذلك للتمكّن من التصميم على منصات إدارة المحتوى.
استخدام برامج التصميم الموجودة على الكمبيوتر، وتعلّم كيفية التعامل معها باحترافية، مثل برامج التصميم بمساعدة الحاسوب ( بالإنجليزية: Computer-aided design).

تعلموا ما هو تعريف فن النحت (Sculpture).يُعرف بفن تشكليّ يحوّل الأشياء المجرّدة ذات البعد الواحد إلى أشكال فنيّة ثلاثيّة الأبعاد.


تعريف فن النحت
بواسطة: Saleh Wadi- ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٢
تعريف فن النحت:
يُعرف فن النحت (Sculpture) بفن تشكليّ يحوّل الأشياء المجرّدة ذات البعد الواحد إلى أشكال فنيّة ثلاثيّة الأبعاد، يتجسّد فن النحت في تصميم أشكال مجسّدة أو نقش نقوش على الأسطح سواء كانت على الطين أو الشمع أو الحجر أو المعدن وغيرها من المواد الموجودة، كما يشمل النحت تشكيل الأشياء وصبّها وتصنيعها وكذلك دمجها بطرق مختلفة.[١]
نشأة فن النحت:
ظهر فن النحت منذ عام 230 قبل الميلاد على يد المصريين القُدامى فتمثال أبو الهول الضخم دليل على قِدم فن النحت ثلاثيّ الأبعاد، كما وظهر فن النحت الغربيّ في اليونان القديمة بين (600-800) قبل الميلاد، وكان فن النحت يشكّل خطوة ذات تأثير عميق في كل الفنون التي تلت هذا الفن،[٢] كما وتختلف الأدوات المستخدمة في فن النحت تبعاً لتقدّم العصور واختلاف نهضة المجتمعات وتطوّرها عبر الأزمنة المختلفة. أهداف فن النحت بدأ فن النحت لأغراض جماليّة بحتة، إلّا أنّ النحت أصبح فيما بعد يحمل أهداف عديدة وهي:[٣]
اتخاذ فن النحت حرفة ومهنة لأصحابها.
بناء تصاميم ديكور مختلفة.
استخدام الأشكال والأحجام ثلاثيّة الأبعاد. اتخاذ فن النحت كهواية وإظهار الجمال والإبداع. أشهر النحّاتين في فن النحت النحّات براكستليز هو نحّات يوناني قديم عُرف بفضل النسخ اليونانيّة القديمة الأصليّة، ويعتبر تمثاله أفروديت كنيدوس هو أكثر أعماله شهرة وهو المثال الأول لشخصيّة أنثويّة كاملة الحجم ثلاثية الأبعاد، أمّا أعماله الأخرى فلا يُعرف لها أثر.[٤]
النحّات أرسين أفيتيسيان:
وُلد الفنان أرسين أفيتيسيان عام 1971م في يريفان، و تخرّج من أكاديمية يريفان الحكومية للفنون الجميلة، وهو عضو اتحاد الفنانين الروس واتحاد الفنانين الأرمينيين ، واتحاد الفنانين الدولي باليونسكو، شارك في أكثر من 30 معرضاً خلال الأعوام (1993-2004م) كما وتُعرض المنحوتات الخاصّة به في المتاحف والمجموعات الخاصّة حول العالم، توّفي عام 2004.[٥]
النحّات دوناتيلو:
لعب النحّات الإيطالي دوناتيلو دوراً مهمّاً في دفع عجلة الفن والثقافة إلى الأمام خلال عصر النهضة الإيطاليّة، وكان يعمل في فلورنسا التي يوجد فيها الكثير من أعماله فيها إلى يومنا هذا، ويُعتبر تمثاله البرونزي ديفيد علامة على حدوث تغيّر كبير في فن النحت، حيث يُظهر هذا التمثال مدى تقدّم الفن الذي وصل إليه من خلال أوجه الإبداع فيه.[٤]
النحّات مايكل أنجلو :
يُعتبر مايكل أنجلو نحّاتاً بارعاً حيث يرتبط ارتباطاً وثيقاً باللوحات الجداريّة للأسقف المثيرة للإعجاب، حيث يُعتقد أنّ كل قطعة من الرخام تحتوي على عمل فنيّ مختلف لا نظير له، لمايكل تمثال منحوت يرمز لعصر النهضة الإيطاليّة أنذاك ويُلهم بقيّة الأجيال القادمة والمُقبلة على فن النحت.[٤]
النحّات جيانلورنزو بيرني:
كانت مسيرة النحّات جيانلورنزو بيرنيني مثيرة للإعجاب طوال ما يقرب 70 عاماً، حيث كان منذ طفولته يصنع منحوتات رخاميّة واسعة النطاق، ومن ثمّ أصبح مهندساً في كنيسة القديس بطرس، وبالتالي ساعده ذلك على إنشاء ساحة للكنيسة بأعمدة ضخمة مشهورة بالمظلّة البرونزية المركزيّة المعروفة باسم برنيني

إشكالية تعريف مفهوم الفن..- مشاركة بواسطة:عمار نقاوة.


تعريف الفن
بواسطة:عمار نقاوه
٢ أبريل ٢٠٢٢م
إشكالية مفهوم الفن:
اختلف العديد من الباحثين في حقل الفن على وضع تعريف محدد وواضح له، ويرجع ذلك إلى العديد من الأسباب التي عبروا عنها في مختلف أعمالهم الفكرية، حيث اعتبروا أن الفن مفهوم مفتوح، كما أن الأعمال الفكرية تختلف عن بعضها البعض، وتتغير من جيل إلى آخر، ولذلك يصعب تحديد تعريف واحد للفن.
وقد ورد عن فيلسوف الجماليات الأمريكي موريس ويتز (بالإنجليزية: Morris Weitz) أن خصائص الفن تختلف باختلاف مفهوم الفن الذي يتغير باستمرار عبر الزمن ويتغيّر كذلك من عمل فني لآخر.
كما شبه الفيلسوف النمساويّ البريطانيّ لودفيغ فتكنشتاين (بالألمانية: Ludwig Wittgenstein) طبيعة البحث بمفهوم الفن بطبيعة الألعاب؛ حيث توجد خصائص متنوعة ومشتركة بين جميع أنواع الألعاب تسمح بوضعها في التصنيف نفسه، إلّا أن خصائص أخرى موجودة في نوع معين وغير موجودة في نوع آخر تتسبّب في صعوبة وضع تعريف واحد لجميع الألعاب، وينطبق الأمر ذاته على أنواع الفن.
أما الشاعر والمؤرّخ الإنجليزي هربرت ريد (بالإنجليزية: Herbert Read) فكان رأيه حول الفن أنه لا توجد إجابة بسيطة حول مفهومه، إلّا أن مختلف أنواع الفنون تشترك في شكلها أو هيئتها. ويرى أستاذ تاريخ الفن توماس مونرو (بالإنجليزية: Thomas Munro) أن إشكالية تحديد مفهوم الفن ترجع إلى أنه يشتمل على ألوان مختلفة من الإنتاج الثقافي، وأنه لا يقتصر على الفنون البصرية كالتصيور والنحت، وإنما يشتمل أيضاً على الموسيقى، والأدب، والمسرح، وغيرها من الفنون الأخرى.[١]
كما فسر الدكتور العُمانيّ عبد المنعم الحسيني تعدد تعريفات الفن بسبب ارتباط الكلمة بالعديد من فروع المعرفة الأخرى؛ كالفلسفة، وعلم النفس، والتاريخ، كما أشار إلى أن الفن يرتبط بمختلف الأنشطة الإنسانية.
وكانت وجهة نظر أستاذ الفلسفة الإسلاميّة والتصوف المصري جمال المرزوقي، وعصام عبدالله، أن الاتفاق على تعريف محدد للفن يشكل إشكالية كبيرة، حيث إن كل نوع من الفن يختلف عن الأنواع الأخرى بطريقة وصوله للمتذوق، كما أن الأعمال الفنية تختلف من فن لآخر، وتختلف كذلك من عصر إلى آخر، وقد كان للاختلاف الفلسفي في وضع مفهوم الفن أثر كبير في هذه الإشكالية.
ويمكن وبشكل عام تلخيص أسباب عدم القدرة على تحديد مفهوم واحد للفن بالآتي:[١]
عدم وجود حدود واضحة تفصل بين مختلف الأعمال الفنية.
ارتباط كلمة الفن بمعان مجردة مثل الإتقان والإبداع، وكان ذلك منذ القدم واستمر إلى يومنا هذا؛ الأمر الذي أدى إلى اتساع دائرة مفهوم الفن.
كثرة استعمال كلمة فن وانتشارها، وارتباطها بالعديد من فروع المعرفة مثل الفلسفة، كما ارتبطت الكلمة بأمور مثل الصناعة، والتسلية، والسحر وغيرها.
ارتباط مفهوم الجمال بالفن، وتداخل الكلمتين مع بعضهما البعض.
والجدير بالذكر أن مفهوم كلمة جمال أيضاً يشكل إشكالية في تحديده وتفسيره.
عدم خضوع مفهوم الفن للأحكام المطلقة؛ بسبب ارتباطه بالنشاط الإنساني بشكل عام، وبالمشاعر بشكل خاص، فيعتبر النشاط الفني من الأنشطة الإنسانية سريعة التطور، الأمر الذي يجعل من الصعب اعتباره أمراً ثابتاً.
تعريف الفن لغة:
جاءت كلمة فن في الكثير من المعاجم اللغوية القديمة والحديثة؛ فقد جاء في مختار الصحاح أن الفن هو واحد الفنون أي الأنواع، كما ورد عن الحسن بن محمد الصغاني في معجم التكملة والذيل والصلة عدد من المعاني المختلفة لكلمة فن، فمثلاً كان العرب يقولون: فننته؛ أي زينته، وهو فنُّ علم أي حسن القيام به. أما في معجم لسان العرب لابن منظور فقد عرف كلمة الفن بأنها: واحد الفنون أي الأنواع، كما عرف الفن على أنه الحال، وهو الضرب من الشيء، وجمعه فنون وأفنان. في حين عرف الفيروز أبادي الفن على أنه: الحال والضرب من الشيء، وهو التزيين. وجاءت كلمة فن في المعاجم الحديثة كمعجم المنجد على أنها الضرب من الشيء، والفن هو الأنواع، كما يقال فنَّ الشيء أي زيَّنه، وتفنن الشيء أي تنوعت فنونه، وتفنن في الحديث أي حَسُن أسلوبه في الكلام.[٢] وقد جاء في معجم الوسيط أن الفن هو التطبيق العملي للنظريات العملية باستخدام الوسائل التي تحققها، ويتم اكتساب الفن بالدراسة والتمرين عليه، وهو عبارة عن مجموعة من القواعد الخاصة بحرفة أو صناعة ما. كما جاء أنه مجموعة الوسائل التي يستخدمها الفرد لإثارة المشاعر والعواطف بما فيها عاطفة الجمال، كالتصوير والموسيقى والشعر، كما أنه مهارة يحكمها الذوق ومواهب الإنسان، وبالتالي فإن المعاني اللغوية للفن تشتمل على أنه هو التزيين أو الزينة، وهو الأسلوب الجميل، والمهارة في الشيء وإتقانه، ويربط هذا المعنى الفن بالصنعة والمنفعة. كما أن الفن هو الإبداع وخلق أشياء ممتعة، والإتيان بكل ما هو جديد.[٢] أمّا في اللغة الإنجليزية فقد ورد في معجم أكسفورد الفن (Art) على أنه تعبير الفرد عن مهارة الإبداع في صورة مرئية؛ مثل النحت، والرسم، أو هو مصطلح يعبر عن الفنون الإبداعية بمختلف أشكالها؛ كالشعر، والموسيقى، والرقص وغيرها. وبشكل عام فإن الفن هو كل ما يعبر عن مهارة أو قدرة ما يمكن تنميتها بالممارسة والدراسة. وفي معجم ويبستر (بالإنجليزية: Webster) ورد الفن على أنه المهارة المكتسبة من خلال الدراسة أو الملاحظة، وهو استخدام المهارة والخيال بشكل واعٍ لإنتاج أمور جمالية، كما جاء فيه أن الفن عبارة عن صنعة ومهارة إبداعية.[٢]
تعريف الفن اصطلاحاً:
إن المعاني التي وردت في معجم الوسيط للفن تتصل بمعانيه الاصطلاحية وتبتعد نوعاً ما عن المعاني اللغوية له،
وهي تعطي للفن ثلاثة معانٍ مختلفة هي:[٢]
معنى عام:
وهو الذي ينظر للفن من خلاله على أنه التطبيق العملي للنظريات العلمية، ويعتبر هذا الجانب التطبيقي للعلوم، وهو ما يسمى بالعلوم التطبيقية.
معنى خاص:
وهو الذي ينظر للفن على أنه مهارة شخصية يمتلكها شخص محترف أو صاحب صنعة، وهو ما يسمى بالفنون التطبيقية، والتي تشتمل على الفنون اليدوية المعتمدة على مهارة الإنسان في تقديم أمور نافعة ومفيدة.
معنى أكثر خصوصية:
وهو الذي ينظر للفن على أنه عملٌ جماليٌّ يثير مشاعر السرور والفرح والبهجة في الناس، وهو ما يسمى بالفنون الجميلة، الهادفة لتمثيل وتصوير الجمال ومن أجل اللذة البعيدة عن كل منفعة أو مصلحة.
وتُعرّف الموسوعة البريطانية الفن على أنه التعبير عن الأفكار
الجمالية، عن طريق توظيف المرء لخياله وإبداعه، ويقسم الفن إلى الفنون البصرية وتشتمل على الرسم، والنحت، وفنون العمارة، وفنون الجرافيك، والفنون التشكيلية، والفنون الأدبية كالدراما، والقصة، والشعر، وفنون الأداء كالموسيقى، والمسرح، والرقص. وقد جاء في قاموس الفنون الجميلة أن مصطلح الفنون من المصطلحات التي يصعب وضع تعريف محدد لها، لما يثار حولها من الجدل، حيث يشتمل مصطلح الفن على العديد من الأقسام، فيدخل فيها مثلاً فن الطهي والفنون اللغوية، وتتداخل هذه الأقسام في مظاهرها، إلّا أن الاستخدام المعاصر لمصطلح الفن يشير إلى الفنون المرئية على مختلف أنواعها.
نبذة تاريخية عن تعريف الفن:
فيما يلي نبذة تاريخية عن تعريف الفن عند العرب والغرب:
الفن في الفكر العربي:
استخدم العرب المسلمون مصطلح الصناعة للإشارة إلى الفن، فقد ورد في معجم الوسيط أن الصناعة هي كل فن أو حرفة مارسها الإنسان حتى برع فيها.
ويمكن القول إن الفن والصناعة يشتركان في الإتقان، والإجادة، والمهارة، والتحسين، والتزيين، والعمل بإحكام. ومن الأمثلة على ذلك ما جاء في الموسيقى أنها نوع من أنواع الصناعة؛ حيث يقول ابن خلدون عن الموسيقى إنها صناعة الألحان وتلحين الأشعار الموزونة لتقطيع الأصوات على نسب منتظمة ومعروفة.
كما استخدم العرب مصطلح الفنون للإشارة إلى أنواع العلوم المختلفة. ومن الأمثلة على ذلك الكتاب الذي ألفه ابن عقيل والذي تكوّن من أربعمئة مجلد، وأسماه “الفنون” وذكر به العديد من العلوم المنتشرة في عصره.
كما كتب القاضي عبد النبي الأحمد نكري كتاباً أسماه “جامع العلوم في اصطلاحات الفنون”.
كما كتب حاجي خليفة مصنفاً أسماه “كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون” حصر فيه أسماء العلوم ومؤلفيها وعناوين الكتب التابعة لها ووضعها في ترتيب هجائي، وهناك العديد من الأمثلة التي تبين مدى ارتباط مصطلح العلوم ومصطلح الفنون بوصفهما شيئاً واحداً عند العرب المسلمين.[٣][٢]
الفن في الفكر الغربي والفلسفي:
كان الفن عند اليونان يشتمل على أي مهارة، سواء أكانت تحقق منفعة وفائدة عملية، أم لذة جمالية فقط، دون تفرقة بين الفنان والصانع، أو بين الفن والصنعة. وقد كان لويد (بالإنجليزية: Lloyd) يطلق على الطبيب، والفنان، والشاعر، وباني السفن، لفظ حرفي أو صانع لأنه كل منهم يقدم منفعة ويساهم في جعل الحياة أفضل.
ويقول الأستاذ بجامعة وارسو تاتاركيفيتش (بالإنجليزية: Tatarkiewicz) إن اليونانيين كانوا يخلطون بين الصناعات اليدوية والفنون الرفيعة الجميلة لاعتقادهم بأن العمل الذي ينجزه المصور أو المثّال لا يختلف في جوهره عن عمل النّجار؛ فقد كانت كلمة فن في الفكر الغربي تطلق على مختلف الأنشطة الإنسانية والعلوم، وليس فقط على الفنون الجميلة. كما أطلقت كلمة الفن على الصناعات أياً كانت، لذلك تساوى النحت والشعر، والغناء، والموسيقى في القيمة مع النجارة، والحدادة، والجراحة، وبذلك كان الشعر صنعة كغيرها من الصنعات.[٤][١]
إلّا أنه ظهر في اليونان بعض الفلاسفة الذين فرقوا بين الفنون الصناعية والفنون الجميلة مثل أفلاطون (بالإنجليزية: Plato)، فقد كان هو أول فيلسوف يؤسس لموضوعات الفن والجمال بشكل نظري، وينظر أفلاطون إلى الفن الحقيقي على أنه العمل البعيد عن الحياة اليومية المحسوسة والتي تبتعد بدورها عن تأثير الحواس والإدراك الحسي، ولذلك رأى أن الموسيقى تحقق الخير والجمال بسبب ابتعادها عن الواقع المحسوس، وتأثيرها على النفس الإنسانية بإكسابها الاتزان.[٤][٢]
وقد هاجم أفلاطون الشعر التمثيلي ووصفه بأنه محاكاة ساذجة للمحسوسات، حيث إنه يعبر عن النواقص، وعن المادة، ويرتبط بالواقع الحسي لعدم إمكانية التعبير عنه دون وجود أدوات حسية.
أما الشعر الملحمي والغنائي والتعليمي فاعتبره نوعاً صادقاً من الفن، وهو يعبر عن قيم الخير والحق في المجتمع حيث إنه يمدح الأبطال، ويغرس قيم الخير، ويشارك في عملية التربية والإرشاد.
كما انتقد أفلاطون خداع الحواس من خلال النحت والتصوير، وحارب ذلك مطالباً بفن تكون غايته العظمى هي المحافظة على الأبعاد والنسب الصحيحة والمقاييس الهندسية المثالية، وقال إن الجمال الذي يقصده هو الخطوط المستقيمة، والدوائر، والمسطحات المكونة باستخدام المساطر والزوايا، وليس ما يفهمه عامة الناس من تصوير الكائنات الحية.[٢]

المنتصر في حربه ضد الجنون..الفنان فان كوخ..- مجلة الحياة التشكيلية..- ترجمة و إعداد: رنده القاسم .

الفنان فان كوخ… المنتصر في حربه ضد الجنون مجلة الحياة التشكيلية.- رنده القاسم




+13رنده القاسم

فان كوخ… المنتصر في حربه ضد الجنون
مجلة الحياة التشكيلية
ترجمة و إعداد رنده القاسم
مع التطور التكنولوجي نالت لوحاته اهتماما جديداً واسعاً بأشكال جديدة، ما يزال أكثرها تأثيراً معرض لوحاته ثلاثي الأبعاد الذي تنقل بين بلدان عدة ومدن كثيرة من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، واضعاً زواره في قلب الصور المتحركة واسعة النطاق للوحاته الشهيرة التي يتم عرضها على الجدران والسقوف والأرضيات، في معرض كبير أو ساحة مستودع. بحيث أمكن لعشرات الالاف من عشاق فنه التقاط صور تذكارية أمام لوحاته العملاقة، وكأنهم جزء من هذه اللوحات.
تطلب العرض الثلاثي الأبعاد 98جهاز عرض، و46452 متراً مربعاً من الإسقاطات، و118800 إطار فيديو. وتبلغ مساحة سطوح العرض 76154 متراً مربعاً، أي حوالي ملعب ونصف لكرة القدم. حددت أماكن الوقوف ضمن دوائر متباعدة اجتماعيًا موضحة باللون الأبيض. وفي بعض العروض احتوت كل دائرة على كرسيين أو ثلاثة، أو مقعد، وبقي بعضها فارغاً بحيث يمكن للزوار الوقوف أو الجلوس على الأرض أو الاستلقاء. يستمر العرض الواحد حوالي 35 دقيقة ويتم تكراره. ويمكن للزائر البقاء لعدة عروض. كما يمكنه الانتقال إلى دائرة جديدة في الأمام أو الخلف، أو إلى الجانب الآخر من الغرفة للحصول على زوايا رؤية مختلفة. اختيرت للعرض مجموعة من أشهر أعمال فان جوخ يمكن التعرف عليها مجتمعة، او في التفاصيل. من هذه اللوحات: ليلة النجوم (ليلة مرصعة بالنجوم)، عباّد الشمس، زهرة السوسن، الخشخاش، غرفة النوم، إزهار شجرة اللوز، شجرة التوت، مقهى الليل، وأكلوا البطاطا.
“إن ما يدفع الجماهير لمحبة فنسنت فان كوخ هو شعور بالدَّين الجماعي لهذا الفنان الذي عاش حياته فقيرا ووحيدا ومعذبا ولم يشهد كيف أصبح -هو نفسه – أحد رموز الفن المعاصر، وأصبحت لوحاته أيقونات عالمية”، كلمات وردت بقلم المفكرة الفرنسية المعاصرة ناتالي إينيك في كتابها (سوسيولوجيا الفن) وأضافت إن غزارة الدراسات التي تناولت فان كوخ وفنه تعزز الفكرة الشائعة بين المعجبين بأن نهايته المأساوية كانت نتيجة عدم الفهم الذي تعرضت له أعماله.
ومما أكد اهتمام الناس بشخص فان كوخ، هو ذاك الطابور الطويل من البشر الذي انتظروا ساعات طويلة ليتمكنوا من الدخول إلى معرض أقيم في العاصمة البريطانية لندن وضمت رسائل للفنان الهولندي الشهير.
في الثاني من أيار (مايو) عام 1889، كتب فنسنت فان كوخ رسالة لأخيه (ثيو) من مشفى في (أرليس) الفرنسية ليكشف عن نية لا تحتمل. إذ قرر، ولأسباب عدة، بأن أكثر ما يناسبه هو الانضمام للجيش. وأعرب فنسنت عن قلقه من رفض محاولته بسبب ما أسماه (الحادث) وبالتأكيد هذا ما كان.
أما الحادث فهو ما وقع خلال فترة أعياد الميلاد في السنة السابقة، إذ عانى من أزمته الشهيرة وبلغ الأمر ذروته مع قطعه لأذنه. وبعد ذلك أصابته سلسلة من الانهيارات العقلية وكان من بين أعراضها الهلوسة السمعية والخوف من أن جيرانه يحاولون تسميمه، وأمضى معظم السنة مع مراقبة طبية.
ولكن الغموض والمفارقة في قضية فان كوخ، وهي الأشهر في تاريخ الفن، تكمنان في أنه خلال الأشهر التي أدت لهذه الكارثة بل وحتى بعد وقوعها باستثناء فترة المعاناة الحادة، استمر بالعمل ورسم روائع فنية تعتبر الأشهر عالميا مثل (كرسي فنسنت) و (كرسي غوغان) وكلاهما في تشرين الثاني (نوفمبر) 1888.
إذن ما هي مشكلة فان كوخ؟ وهل ساعدته أم أعاقته؟ بكلمة أخرى هل كانت مشاكله العقلية مكملة لموهبته أم أنها واحدة من المشاكل الكثيرة التي عانى منها؟ ولكنها بالتأكيد كانت السبب في رفض الفيلق الخارجي الفرنسي رغبته بالانضمام له، وكان فان كوخ قلقا من أن تعتبر رغبته هذه تصرفا مجنونا أو محاولة للتضحية بالذات، وأشار بحزن إلى إرادته العيش في بيئة تجبره على إتباع القواعد كما في المشفى أو الجيش فعندها فقط سيشعر بالهدوء.
وبعد أقل من أسبوع من كتابته لرسالته، أي في 8 أيار، سمح له وفقا لرغبته بالدخول إلى مشفى الأمراض العقلية وبقي هناك لأكثر من سنة وغادر ليعيش شمال باريس تحت إشراف الطبيب، وهناك أطلق بنفسه رصاصة على صدره في 27 تموز (يوليو) 1890 ومات بعد يومين وهو في السابعة والثلاثين من عمره.
التراجيديا الحادة التي غلفت حياته خلقت صورتين متناقضتين عن فان كوخ. فالعامة تراه فنانا بدائيا مجنونا، يعمل وفقا لنوبات من الإلهام ويشرب المسكرات حتى الثمالة ويتصرف بغرابة. ومن جهة أخرى يفضل مؤرخو الفن التأكيد على فان كوخ آخر: مفكر وقوي الملاحظة أعماله نتيجة لتخطيط حذر هذا عدا أن رسائله تكشف النقاب عن إنسان ذكي وفصيح.
والواقع أن الصورتين تحملان شيئا من الحقيقة. لأن فان كوخ قام بأفعال غريبة ولكن غير مؤذية وفقا لشهادات جيرانه في أرليس، وكان سكيرا وهو نفسه تحدث عن ذلك واعترف بأنه وصل لدرجة الأصفر الفاقع بخلط قهوة مع كحول. ولكنه كان يعمل بسرعة مدهشة وتباهى بأنه خلال ساعة فقط رسم السيدة جينوكس زوجة صاحب مقهى وذلك بداية تشرين الثاني عام 1888.
غير أنه طالما اشتكى من الشعور بأن دماغه أثناء الرسم يبذل جهدا كبيرا في الحسابات الجافة لأجل الموازنة بين الألوان، كحال ممثل يؤدي دورا صعبا على خشبة المسرح، حيث عليك التفكير بآلاف الأشياء في وقت واحد خلال نصف ساعة ولكن الشيء الوحيد الذي كان يعزيه ويلهيه الخمر أو الكثير من التبغ ” وكل ذلك قد يبدو تصرفات بوهيمية، ولكن، وفقا لرسائله واسكيتشاته، كان فان كوخ يفكر مسبقا بكثير من الوضوح. فالسيدة جينوكس عملت لأشهر في الفندق الذي أقام به وبلا شك قدمت له الكثير من المشروب، ما يعني أنه امتلك الكثير من الوقت للتفكير بكيفية رسمها قبل القيام بذلك فعليا وسط نوبة من الطاقة.
والأكثر من ذلك أن فان كوخ كان قارئا ويفكر بعمق وكان شرها في قراءة الروايات والجرائد وبشكل عام يميل مؤرخو الفن إلى اعتبار مشاكل فان كوخ العقلية غير ذات صلة وركزوا على أعماله وكلماته، فمن الصعوبة بمكان تشخيص حالة رجل مات قبل أكثر من مائة عام. ولكن هذا لم يحول دون محاولات كثيرة نتج عنها افتراضات متفاوتة مثل: تسمم بالرصاص، الهلوسة، داء مينيير (اضطراب في الأذن الداخلية)، ضربة شمس حادة، شيزوفرنيا، الزهري، الصرع، عدم توازن في الهرمونات أو اضطراب في الشخصية. ولكن هل من طريقة لضحد هذه الافتراضات الطبية؟ ربما، ولكن لا يمكن أن ننكر وجود مشكلة راسخة ومستمرة أتعبت فان كوخ كما قال هو نفسه.
وبالمقاييس التقليدية، كانت حياته غريبة الأطوار، ولد في قرية هولندية عام 1853 من أسرة فقيرة يعيلها والده الكاهن، وكان فنسنت أكبر إخوته الستة، ومنذ طفولته بدا ميالاً إلى العزلة محباً للطبيعة، متمسكاً بالقيم الروحية.
قرر أبوه أن يعمل ابنه الأكبر فنسنت في تجارة الفن غير أنه ترك هذه المهنة واتبع خط أبيه، ولكنه لم يكمل محاولته بتعلم اللاهوت وعوضا عن ذلك أضحى واعظا في مناجم الفحم البلجيكية ولم يكن يملك المؤهلات في المدرسة التبشيرية ورغم ذلك تابع الوعظ إلى أن تم طرده. واستمر بالعمل التطوعي إلى أن قرر أخيرا أن يغدو رساما. والمذهل أنه خلال السنوات العشر الأولى رغم بدايته غير المستقرة والمفتقدة للتدريب أبدع أعمالا تعتبر من الأهم في الفن الغربي.
وإلى حد ما لملم الفن شتاته ويمكن القول بأن الجهود اليومية للفت انتباهه للواقع، على سبيل المثال رسمه للكرسي، كانت عملية علاجية حتى وإن كان الأمر ينتهي به إلى زجاجة الخمر. واستمر فان كوخ ببذل الجهود باستثناء الأوقات التي كانت حالته العقلية في الحضيض. وهنا نتحدث عن جانب آخر في مشكلته وهي أنها كانت متقطعة فبعد أيام من الأزمات الحادة يعود لإنجاز روائعه. وهذا الأمر قد يفترض إصابته بالاكتئاب المهووس أو ما يسمى هذه الأيام بالاضطراب ثنائي القطب. إذ كان يمر بفترات اكتئاب يتلوها فترات من الطاقة والابتهاج.
ولكن يبقى الشيء الأكيد بان المشاعر التي كان يرى فيها الأشياء العادية ويصورها تعبر عن حالة من اليأس مع محاولات لربط نفسه بالواقع.
ويمكن القول إن فان كوخ لم يكن فنانا مجنونا بل كان رساما عظيما جدا خاض حربا داخلية ضد الجنون، لقد كانت حياة فان كوخ الدراماتيكية القصيرة، وأعماله الفنية المتميزة التي أثرت في تطور المدارس الفنية التي تلت وفاته كفيلة بجعل هذا الفنان شخصية تاريخية عالمية، وصورة نمطية ومثالية للفنان المتمرد، فقد أنتجت أفلام سينمائية عن حياته، وتوزعت لوحاته في أكبر المتاحف العالمية، ولاسيما متحف فان كوخ في أمستردام، ويحتفل العالم كل عام بذكرى ولادته ووفاته، ووصلت أسعار لوحاته اليوم إلى مبالغ خيالية.
وفي عام 2021 قامت مجموعة ليغو الدانماركية بتحويل لوحة (ليلة مرصعة بالنجوم) إلى لعبة (ليغو) ثلاثية الأبعاد، بحيث يمكن إعادة بناء لوحة المبدع فان كوخ اعتماد على التقنية ثلاثية الأبعاد وقال مصمم اللعبة، ترومان تشينغ، والذي يعتبر نفسه أحد عشاق المبدع الهولندي الراحل: “كثيرا ما حلمت بإعادة بناء أحد أعمال فان كوخ منذ طفولتي بوصفي أحد عشاقه، وقد حان الوقت لتحقيق حلمي الصغير”.. وأوضح ترومان أن الفكرة حصلت على إعجاب وموافقة نحو عشرة آلاف شخص طرحت عليهم الفكرة في استفتاء أجرته الشركة. واللعبة مكونة من نحو 1،552 قطعة وعليك تجميعها وإعادة النسيج الإبداعي لها مرة أخرى.
الغريب أنه خلال حياته رسم فنسنت فان كوخ أكثر من 1500 لوحة فنية لم يبع منها سوى لوحة واحدة، وعرف فشلا ذريعا في الترويج لأعماله وعاش الفقر، أما سبب شهرته بعد رحيله، فهو معرض أقيم عام 1901 في باريس وضم سبعين من لوحاته، ولم يكن فان جوخ الذي مات قبل ذلك المعرض بإحدى عشر عاما ليعلم أن أعماله سوف تحوز على إعجاب عالمي كبير، وليكون هذا المعرض بداية شهرة واسعة له ولأعماله التي أصبحت تباع بمبالغ ضخمة، مثل لوحة عباد الشمس، التي حققت مبلغ أربعين مليون دولار في مزاد عام 1987.
وربما نجد نفسنا نكرر ما قلنا في البداية، وهو أن حبنا للفنان لفنسنت فان كوخ قد يكون نتيجة تعاطف جماعي أو ربما إحساس موروث بالذنب تجاه إنسان عاش مقهورا، ولم يشهد قلبه الحزين تحوله هو نفسه إلى أيقونة إنسانية وفنية عالمية.
للمزيد من صور أعمال الفنان فان كوخ:
https://www.facebook.com/photo/?fbid…98400687016233

*************************************

Eyad Albelal، وممدوح قشلان

سعد القاسم

قصة حياة الفنان السوري الرائد: إسماعيل حسني ..شريك نهضة الفن التشكيلي في حلب.


Saad Alkassem

تتحدث الحلقة الجديدة من (متحف الوطن الافتراضي) عن الفنان إسماعيل حسني ابن جيل الرواد الأول وشريك نهضة الفن التشكيلي في حلب. وكانت تمت الإشارة غير مرة إلى أن مؤرخي الفن التشكيلي السوري قد أطلقوا على مجمل التجارب التي بدأت تُعرض للجمهور مع مطالع القرن العشرين تسمية (الفن التشكيلي السوري الحديث)، واعتمد أكثرهم وجهة نظر الناقد الراحل طارق الشريف الذي تحدث عن جيلي الريادة والحداثة. وسبق أن أشرت هنا أني مع كل التقدير الذي احمله لطارق الشريف وانجازه، أفضل إضافة وصف جيل الرواد الثاني، إلى جيل الحداثة، حيث أن هناك ضرورة للحديث عن جيل ثانٍ من الرواد، من أجل دقة التوصيف من جهة، ومن أجل تأكيد أهمية الدور الكبير الذي أداه فنانو الجيل الأول، وما تركوا من إرث فني يستحق التقدير، من جهة ثانية. وهذا الوصف الإضافي يحدد دور الجيل الثاني من جهة، وينصف الجيل الأول من جهة أخرى، فلا يجعل الثاني انفصالاً عنه، وانما استمراراً له. ففي موجة الابتهاج بالحداثة يغيب احياناً الحديث المنصف عن جيل الرواد، الذي يأخذ بعين الاعتبار الظروف الصعبة التي احاطت بهم، وشجاعتهم في مواجهتها، وكذلك أيضاً العمق الفكري والثقافي الذي تستند اليه (مغامرتهم التشكيلية) وهو ما يمكن التعرف عليه عن كثب من الدراسة العميقة للسير الحياتية والابداعية لتوفيق طارق ومنيب النقشبندي وغالب سالم وعبد الوهاب ابو السعود وسعيد تحسين ورشاد مصطفى وميشيل كرشة وخالد معاذ ورشاد قصيباتي ووهبي الحريري وإسماعيل حسني وسواهم.
تقسيم الفن التشكيلي السوري إلى أجيال دعت إليه ضرورة البحث المنهجي. ومع ذلك فإن الفصل التام بين اجيال الرواد الأول والثاني (الحداثة) والثالث (المعاصرون) غير ممكن، حتى لو اعتمدنا المقياس الزمني. ويبدو نصير شورى 1920. نقطة تواصل بين جيلي الرواد، أو بين جيل الرواد وجيل الحداثة. وهو أحد فنانين رائدين ولدا في ذلك العام، ومثلا الحالة ذاتها، أما الثاني فهو إسماعيل حسني الذي كان له دور كبير في نهضة الفن التشكيلي في حلب. وكان مدرساً لعدد من كبار فنانيها ونقادها أمثال: إحسان عنتابي، وأسعد المدرس، ووحيد مغاربة وعبد الرحمن مؤقت، وصلاح الدين محمد، وعلي السرميني، وسعود غنايمي، ومحمود مكي، وعبد القادر منافيخي، وعبد القادر بساطه، و وليد كموش، وعبد الرحمن مهنا…
كان الحال في مدينة حلب مختلفاً قليلاً عما كان عليه في دمشق، فقد شهدت حلب منذ نهاية القرن السابع عشر وخلال القرن التاسع عشر قدوم عددً من الفنانين المستشرقين، الذين قاموا بتصوير معالمها التاريخية، ومشاهد الحياة اليومية في أسواقها وأزقتها، فكان هؤلاء الفنانون نافذة أطل منها الحلبيون على فن التصوير الغربي، وتتلمذ على أيديهم بعض المصورين الحلبيين أمثال نديم بخاش ومنيب النقشبندي. وحين تأسـس المكتب السلطاني (ثانوية المأمون) بحلب فـي مطلع القرن العشرين، عُيّن منيب النقشبندي أول مدرس للفنون فيها، وكان من تلاميذه غالب سالم ووهبي الحريري (تحدثنا عنهما في حلقتين سابقتين) وإسماعيل حسني وقد تابعوا دراستهم الفنية في أكاديمية الفنون الجميلة بروما، وساهموا في تأسيس الحركة الفنية المعاصرة في حلب.
ولد إسماعيل حسني في رأس العين التابعة لمدينة دير الزور لأسرة ريفية (وتذكر بعض المصادر أنه ولد في مدينة الميادين)، وبحكم عمل أبيه كموظف في الدولة انتقل مع أسرته إلى مدينة حلب، ولما يتم بضعة أشهر من عمره، وقدم له هذا الانتقال من بلدة ريفية صغيرة إلى حاضرة كبيرة مثل حلب، فرصة تحديد مسار حياته، حيث بدأت موهبته في الرسم بالتفتح وهو في المدرسة الابتدائية، ووقف الحظ إلى جانبه مرة ثانية حين كان أستاذه في المرحلة الثانوية الفنان الرائد منيب النقشبندي فتعلم منه أصول الفن التشكيلي، إلى جانب اهتمامات إبداعية متنوعة أزهرت في الأعوام التالية في القصة، والنقد، والبحث التاريخي الفني، والمسرح. فنشر عام 1938 مجموعة قصصية من ضمنها قصة (عابر سبيل) التي تحولت عام 1950 إلى فيلم سينمائي غنائي بالاسم ذاته، وكان ثاني فيلم سوري ناطق بعد فيلم (نور وظلام) الذي أنتجه نزيه الشهبندر عام 1947، وقام بإخراج فيلم (عابر سبيل) أحمد عرفان إثر تأسيس أول شركة إنتاج سينمائي في مدينة حلب باسم (عرفان وجالق). وهو فيلم غنائي قام ببطولته نجيب السراج وهيام صلاح وسلوى الخوري.
في عام 1940 عُيّن موظفاً في مقام البوكمال فاتجه للكتابة وتأليف النصوص المسرحية إلى جانب التصوير، ثم انتقل لتدريس الرسم في دير الزور فأسس فيها عام 1943 نادياً فنياً ثقافياً ثم نادي (ابن خلدون) وأول فرقة مسرحية في المدينة أطلق عليها اسم (المسرح الطليعي) قدم معها عدة مسرحيات منها مسرحية (أبو عبد الله الصغير) أو (سقوط غرناطة)، وكان يكتب المسرحيات ويمثل فيها ويخرجها كما ترجم عدة مسرحيات أجنبية.
في عام1952 أوفدته بلدية حلب إلى روما لدراسة الفن حيث التقى هناك بفتحي محمد وأدهم إسماعيل ووحيد إستنبولي. وعمل في العام التالي كمذيع في القسم العربي للإذاعة الإيطالية، ثم تخرج عام 1956 من قسم الزخرفة. ونال في الوقت ذاته إجازة في الإخراج المسرحي من أكاديمية المسرح الحر في روما. وإثر عودته من روما قام بتدريس الفنون في مدارس دير الزور وحلب وفي كلية العمارة بحلب. ونشر نصوصاً عن الفن التشكيلي في مجلة الجندي، ومجلة المكشوف، وإذاعة حلب. وصمم الديكور لعدة مسرحيات. كما شارك في المعرض السنوي منذ عام 1957، إضافة إلى معارض فردية في حمص والجزائر وإيطاليا وأسبانيا، وأخر معرض شارك فيه كان معرض (تحية إلى الفنان لؤي كيالي) بحلب عام 1980 قبيل وفاته في العام ذاته.
في صيف عام 1961 أقامت صالة الفن الحديث بإدارة الأخوين دعدوش مسابقة لانتخاب (ملهمة الفنانين) فازت بنتيجتها الأنسة هالة الميداني باللقب. ومن ثم قام 48 فناناً برسمها في دمشق وحلب كان منهم إسماعيل حسني. الذي نملك صورة له أثناء الرسم، وصورة غير دقيقة للوجهية (البورتريه) التي صورها والتي تشير إلى أسلوبه الواقعي الحديث، والأوضح منها وجهية لرجل غير مؤرخة (قد يكون الأديب وليد إخلاصي). وهناك لوحة بعنوان (أمومة) منشورة بالأبيض والأسود تعود لعام 1957 أو لعام 1959 بخطوط مختزلة وأسلوب تجريدي. ولوحة تجريدية بعنوان (منظر) نشرها د. عبد العزيز علون في كتابه (منعطف الستينات في تاريخ الفنون الجميلة المعاصرة في سورية). وتتحدث بعض النصوص عن وجهية (ربما هي المنشورة هنا) رسمها للأديب وليد إخلاصي، بعد أن استوحى الأخير شخصية إسماعيل حسني في إحدى أعماله الأدبية، غير أن وليد هو من وصف إسماعيل حسني بأنه (شيخ عشيرة الفنانين) تعبيراً عن دوره في مجال التدريس لمادة الفنون وتاريخ الفن وعلم الجمال، سواءً في المدارس الثانوية أو كلية العمارة أو مركز الفنون التشكيلية الذي حمل اسم صديقه الراحل فتحي محمد. وتولى إدارته منذ تأسيسه عام 1960، وحتى عام 1965. وقد تجلى التفاف الفنانين الشباب حوله، وتقديرهم له بانتخابه مطلع السبعينات رئيساً لفرع نقابة الفنون الجميلة في حلب.
تعليقات الصور
أثناء رسم ملهمة الفنانين
ملهمة الفنانين
وجهية (ربما وليد إخلاصي)
أمومة
تجريد
https://alwatan.sy/archives/327908





 عبدالفتاح العوض

بالصور إفتتاح معرض محاور..للفنانتين السعوديتين إيمان الجشي و Mahdih Al-Talib (مهدية آل طالب).

Mahdih Al-Talib
صور من افتتاح معرض محاور …كل الشكر والامتنان وتقدير لكل من حضر .
للمزيد من صور الأعمال بالمعرض:
https://www.facebook.com/photo/?fbid…97149713638267



+31
******************************
٢٦٥Hussain Sultan، وReem Mohamad Ramla Aljadher

قصة مارسيل دوشامب Marcel Duchamp صاحب الإسلوب الفريد المخالف .وصانع العشوائية في الفن التشكيلي..- تقديم:الحبيب توحيد..- مشاركة: Nezar Baddour

مسيرة الفنان مارسيل دوشامب Marcel Duchamp صانع العشوائية في الفن التشكيلي

“مارسيل دوشامب Marcel Duchamp
صانع العشوائية في الفن التشكيلي
الحبيب توحيد
بدأ مارسيل دوشامب مسيرته الفنية كرسام . في مصدر عمله تكمن عملية فكرية غير مسبوقة في تاريخ الفن . كان يرفض “الفن كفن” ، أعاد تعريف المنظورات ، وأزال التمركز عن الموضوع ، ودافع عن المفهوم ، وولد العشوائية . هذه كلها أفكار قام بطرحها المحارب الأيقوني ، المنشق ، ورائد الطليعة مارسيل دوشامب !
الفنان التشكيلي مارسيل دوشامب يعرف بشكل أساسي بأدواته الجاهزة . و كانت لأعماله و أفكاره تأثيرا حقيقيا على الفن المعاصر بشكل عام . كما أنه و بأسلوبه الفريد الذي يخالف القوانين السائدة لم يتوقف عن إلهام الأجيال القادمة.
تكمن المشكلة الكبرى في الفن غياب روح التمرد – ولا تظهر أفكار جديدة بين الفنانين . إنهم يسيرون على طول المسارات التي هزمهم أسلافهم ، ويحاولون تحسين ما فعله أسلافهم بالفعل ، لكن في الفن لا يوجد شيء اسمه الكمال . يحدث هدوء إبداعي عندما يكون الفنانون في فترة ما راضين عن التقاط عمل سلفهم حيث يتم إسقاطه ومحاولة مواصلة ما كان يفعله . من ناحية أخرى ، عندما يلتقطون شيئًا من فترة سابقة وتكييفه مع أعمالهم الخاصة ، يمكن أن يكون النهج مبدعًا . لكن النتيجة ليست جديدة . إن الفن ينتج من خلال تعاقب الأفراد الذين يعبرون عن أنفسهم ؛ إنها ليست مسألة تقدم ، بل إن التقدم مجرد ذريعة هائلة من جانبنا.
كان من نتائج عدم إدخال التشخيص و التصوير في تاريخ الفن خطوة رئيسية الأكثر راديكالية فيما يتعلق بالفنون التشكيلية. لم يعد العمل الفني خاضعًا للطبيعة ، وبفضل هذا النوع من التحرر ، فقد فرض استقلاليته . لكن لنكن حذرين ، ما يبدو جيدًا للبعض ليس هو ما يبدو للآخرين . فغالبًا ما يؤدي سوء الفهم إلى الرفض ما يجعل البعض يعتقد أنه من الضروري فك هذه المعادلات من أجل تقديرها . سؤال مثيرً للإهتمام بخصوص المقصود بـ “فهم” الأعمال الفنية . مجموع الخصائص التي يمكننا إدراكها عند النظر إلى لوحة ، حتى أكثرها تقليدية ، أقل بشكل لا نهائي من مجموع الخصائص المناسبة لهذه اللوحة . إن الجميل بالنسبة للبعض فقط ما يفهمونه ، فقط ما يمكنهم تحديده بوضوح.
ومع ذلك ، فإن الفن ما يسمى ما بعد الحداثة ، التي واجهت درجة عالية جدًا من عدم الوضوح ، أو غموض أو غير حساس للسياق الذي سمح بهذا النوع من الأعمال ، فإن الجمهور العادي يبتعد ولا يتخيل حتى أنه يمكن للمرء التحدث عن الجماليات.
في الحقيقة فإنه تم استبعاد أي علاقة بالمشكلات الشكلية والجمالية بل أصبح الفن صارم ومحايد قدر الإمكان لتحسين المحتوى فقط.
لم تعد المتعة ليست ممنوعة أو ليست محظورة. لقد شق اللون طريقه إلى هذه الأعمال الجديدة فغالبيةالفنانين يعملون على اللون ولا يدعون “متعة الرسم” . لكن هنا صار الفن له وظيفة محددة للغاية ، وظيفة إشارة. إنه يعزز الاختيار و التأثير المفاجئ . و لم تعد للفن بداهة ولا يجب البحث عن علاقة بين “الشكل” والخلفية الملونة. بل إن
اختيار اللون ليس له أهمية خاصة.
هل قلنا لليونانيين الذين رسموا مشاهد دينية: هذا ليس فنًا ، هذا هو علم اللاهوت؟
هل قلنا للأخوين Le Nain الذين رسموا مشاهد الفلاحين: هذا ليس فنًا ، هذا علم اجتماع؟
هل قلنا لمايكل أنجلو الذي رسم عراة على أسقف السيستين: هذا ليس فنًا ، إنه تشريح؟
هل قلنا لكوربيه الذي رسم المناظر الطبيعية المكونة من الأشجار والصخور: هذا ليس فنًا بل علومًا طبيعية أو علمًا نباتيًا أو علمًا معدنيًا؟
وهل قيل لماليفيتش الذي رسم المربعات والمثلثات ، لرودشينكو الذي رسم الدوائر والخطوط المستقيمة: هذا ليس فنًا بل هندسة؟
علم اللاهوت وعلم الاجتماع وعلم التشريح وعلم النبات وعلم المعادن والهندسة – والعديد من العلوم الأخرى التي من المحتمل أن تثري الفن – هل ستكون العلوم الوحيدة التي يمكن للفنانين استخدامها؟
مارسيل دوشامب ليس مندهشا من الصعوبات التي يواجهها الجمهور في أول اتصال مع الاعمال الفنية الحديثة. لكنه يعتقد أن كل ما في الأمر لا يفهم ، يخافه تعقيد الرموز والتصريحات الغريبة عنه ويرفض على الفور الطابع الفني الجديد. و حتى أنه يبدو واضحًا له أن ما أمام عينيه ليس فنًا.
لكن هذا الدليل الأساسي هو بالضبط ما علينا أن نفكر فيه ، و ما علينا أن نكون حذرين منه. الدليل الأساسي ليس حقيقة أساسية ولكنه عقبة يجب التغلب عليها.
هذه الملاحظة الأولى ، هذا الحكم الفوري يبعدنا عن الطبيعة الحقيقية للأعمال الفنية .إنه احتمال واحد من بين أمور أخرى.
يحتفظ الفن بحيويته فقط في عملية التمايز الدائمة هذه.
إنه محور خطوط متعددة للتطور ، واتجاهات متباينة ، ومن خلال هذا التباين يحافظ الفن على بقائه.
إن تاريخ الفن بالكاد ينشأ من فترة اقتحامه .فعلى الرغم من عدد الروائع التي تم إنتاجها في القرون التي سبقتنا ، فإن القرن الواحد و العشرين سوف يُنظر إليه على أنه قرن تحرر الفكر المبسط ، تغذيه المبادئ التي اعتقدنا أنها مستقرة وأبدية. إنه موضوع واسع جدًا بالنسبة للتطرق إليه ، ولكن ما يمكن التأكيد عليه هو أن الفنانين اليوم يبدو أنهم ينخرطون أكثر في التفكير المنفتح . أفكار تحاول تجميع وتنظيم مكونات معينة من معرفة أكثر تعقيدًا مما كانت عليه في الماضي.
الفنانون يشعرون بالحاجة إلى ضخ مساهمات خارجية في أبحاثهم لإثرائها وجعلها تتطور. لقد حرروا أنفسهم أخيرًا من النماذج التقليدية التي كانت أبطال بداية القرن الماضي ، سواء ماتيس أو ماليفيتش أو حتى دوشامب ، للانتقال نحو مجالات أخرى من المعرفة والتغذية على عناصر جديدة.من مصادر وخلفيات متعددة.
تنشأ العملية الإبداعية من لقاءات عشوائية غير متوقعة.
إن الفن اليوم يخضع لبعض المبادئ التي توحد العناصر المتباينة في وحدة جديدة. و الوعي الجديد الذي لم يعد يستوعب الصيغ الجاهزة ويقبل نهاية اليقين يتطور أخيرًا.
أنا شخصياً أجد سعادتي في الاختلاف وما هو غريب عني.
ما زلت منجذبًا لما يفاجئني ، بهذه المراحل
التي نتعرف عليها بأثر رجعي مع لحظات التغيير العظيمة.

الناقد السوري :سعد القاسم..يعرفنا على الإتجاه الثالث في جيل الرواد الثاني (الحداثة) مؤكداً الهوية المحلية..من (متحف الوطن الافتراضي)


Saad Alkassem

تحدثت الحلقات السابقة من (متحف الوطن الافتراضي) عن الاتجاه الثالث في جيل الرواد الثاني (الحداثة) الذي أكد على الهوية المحلية من خلال الواقعية والتعبيرية، والذي يضم القسم الأكبر من أصحاب التجارب الفنية السورية الهامة في الخمسينات وما تلاها. وتتوقف حلقة اليوم عند الاتجاه الرابع والأخير والذي يمكن وصفه بأنه إعادة إنتاج المذاهب الغربية في هوية ذاتية.
شورى وقشلان
استمر الأسلوب الانطباعي بالحضور في مرحلة الخمسينات وما تلاها من خلال نصير شورى (1992-1920) وقد أشير في حلقة سابقة إلى أن الفنان المعلم نصير قد يكون أكثر من يمثل تكامل مراحل الفن التشكيلي السوري، وتتابعها، وتداخلها أحياناً. فقد رافق جيل الرواد الأول، وكان من أهم أسماء جيل الرواد الثاني (الحداثة). الذي طور هذا المذهب بحيث نسبت تجربته الذاتية الى اتجاهات الحداثة. وهناك الأسلوب الذي وصف – بغير دقة – بالتكعيبي وهو أسلوب خاص لممدوح قشلان (2022-1929) الذي تعلم على يدي عبد العزيز نشواتي أول مبادئ الرسم، ومن ثم درس في أكاديمية الفنون الجميلة بروما. ومارس فنون التصوير والحفر والميدالية والإعلان والسيراميك. عمل مدرساً للتربية الفنية ثم أصبح مفتشاً في وزارة التربية حتى تقاعده. تفرد بأسلوب في التصوير يجزئ المشهد الواقعي إلى مساحات هندسية صغيرة، ويعنى بسطوع الضوء واللون. لفتت لوحاته التي تصور مشاهد البيئة والعمارة السورية الانتباه خارج سوريه، وقامت منظمة (اليونسيف) بطباعة عدد من لوحاته على بطاقاتها الشهيرة لتوزع في جميل أنحاء العالم، قّدم الكثير من النصوص الفنية التي تتناول تجارب فنانين معاصرين، إضافة إلى تأليفه كتب حول لؤي كيالي ومحمود جلال، وكتاب ثالث يرصد الحياة التشكيلية السورية خلال نصف قرن من خلال حوارات أجراها مع عدد من الفنانين الذين كان لهم حضورهم الفاعل على الساحة التشكيلية السورية. أسس وأدار صالة للفن التشكيلي باسم إيبلا إحدى أقدم الحضارات السورية.
مروان قصاب باشي
يقف مروان قصاب باشي (2016-1934) في طليعة التشكيليين السوريين الذين حققوا حضوراً عالمياً. وقد شهد المعرض السنوي تحولات تجربته، حيث شارك فيه منذ دورته الثالثة عام 1952، وحتى سفره إلى ألمانيا عام 1957، عارضاً في وقت واحد تجاربه في التصوير والنحت، وفي كليهما ظهرت جلياً توجهات الحداثة الفنية لديه، وقد نالت منحوتة من هذا التوجه حملت عنوان (الجوع) الجائزة الأولى في معرض 1956.‏ نجح في أن يصنع لنفسه اسماً مرموقاً في الحياة الثقافية الألمانية، وقد أصبح جزءاً أصيلاً من حراكها التشكيلي، مرت تجربته بعدة تحولات ولكنها وصلت إلى مرحلة تميزها في منتصف الستينات مع بداية عمله على وجوه ثقافية عربية، وأشهرها وجه (السياب)، قبل أن يعتمد وجهه هو كأساس لإبداع لوحة تعج بالتعبيرات والمشاعر.
غسان السباعي
بدأ غسان السباعي (2015-1939) حياته الفنية في الخمسينيات بتشجيع من الأستاذين صبحي شعيب وعبد الظاهر مراد، ومنهما تعرف إلى مدارس الفن الحديث، وكان معرضه الأول عام1954 مع مجموعة من الفنانين منهم: غياث الأخرس، وفيصل عجمي، وممتاز جوخدار، وأغلب لوحات هذه المرحلة كانت مشاهد من حمص والقرى القريبة منها. بعد حصوله على الشهادة الثانوية سافر إلى مصر ليلتحق بكلية الفنون الجميلة في جامعة الإسكندرية التي تخرج منها عام 1964 حاملاً خصائص (مدرسة الإسكندرية الفنية) في التبسيط اللوني وضربات الفرشاة العريضة، وتعرّف خلال دراسته في مصر على تجارب: سيف وانلي، وحامد ندا، ومحمد سعيد، وبشكل خاص بأعمال حامد عويس، أستاذه المباشر. وقد أثرّوا في تجربته تأثيراً جوهرياً في توجهه العام المحتضن لاهتمامات الإنسان، بلغة تشكيلية بعيدة عن السرد الأدبي. عمل أستاذاً في قسم الحفر بكلية الفنون الجميلة بدمشق، ورأس القسم لبعض الوقت، استطاع أن يخط لنفسه أسلوبية خاصة مزج فيها بين التعبيرية والتجريد مقدماً لوحة خاصة به تدل على احترافيه عالية، وقدرة على تطويع المتضادات اللونية لخلق حالة انسجام صعبة بينها توحي بالهدوء والسلام، فامتزجت تكويناته الغرائبية بحالة إنسانية مفعمة بالحب والهدوء والتجلي. تم تكريم ذكراه في الموسم الثاني لأيام الفن التشكيلي السوري عام 2019.
خزيمة علواني
نُسبت أعمال خزيمة علواني (1934) إلى السريالية غير أن تجربته تمثل في واقع الحال أسلوباً خاصاً أقرب إلى التعبيرية يعتمد الخطوط القوية، والاختزال في الألوان، وتمد جذورها في أعمال فنانين عالميين كبار، كليوناردو دافنشي، وكاندينسكي ، و بيكاسو خاصة، الذي أعاد اقتباس لوحته الأشهر (غيرنيكا) Guernica عدة مرات. تخرج من قسم التصوير الزيتي لأكاديمية الفنون في روما عام 1961. وفي عام 1964 حصل على دبلوم هندسة الديكور المسرحي والتلفزيوني والسينمائي والإضاءة المسرحية من الأكاديمية ذاتها. وكذلك دبلوم في الخزف والسيراميك ودبلوم في النحت ودبلوم في فن الإعلان والزخرفة ودبلوم في الرسم الهندسي من مدرسة الفنون التطبيقية سان جاكومو وفي عام 1977 حصل على دكتوراه من معهد البوزار في باريس. عمل مصمماً للديكور في التلفزيون السوري والمسرح العسكري. وقد يكون أشهر الفنانين التشكيليين الذين عملوا في مجال الديكور المسرحي. كما كان أستاذاً للتصوير الزيتي في كلية الفنون الجميلة حتى تقاعده. نال الجائزة التقديرية لبينالي مهرجان المحبة.
غياث الأخرس
حظيت موهبة غياث الأخرس (1937) في الرسم بتشجيع أستاذيه في مدرسة (التجهيز الأولى) عبد الظاهر مراد وصبحي شعيب فتحددت ملامح سيرة حياته منذ وقت مبكر بدعم من والده المتنور الذي استأجر له مرسماً في مدينة حمص كان بداية رحلته الطويلة والثرية مع الحياة التشكيلية. وفي محطاتها التالية سنوات من الدارسة في كلية الفنون الجميلة بجامعة القاهرة تعرف فيها على عبد العزيز درويش أستاذه والذي شجعه على السفر الى اسبانيا لإكمال دراسته فيها، وهناك درس فنَّي التصوير والحفر في أكاديمية (سان فيرناندو) للفنون الجميلة في مدريد حتى عام 1960، حيث اتجه إلى روما، ليدرس على يدي أستاذه (جولياني) فن الحفر حتى عام 1962، ومن ثم إلى باريس لمتابعة الدراسة في أكاديمية (ايستيان) المختصة بفن الكتاب وفن الحرف وحفر العملة والطوابع والإعلان. بعد عودته إلى دمشق التحق بالجهاز التدريسي في كلية الفنون الجميلة بجامعتها، وأسس فيها قسم الحفر(الغرافيك) الذي شهد فترة ثرية أثناء إدارته له، وتخرج منه أهم فناني الحفر في سورية. في مطلع السبعينات شارك في تأسيس (جماعة العشرة) التي كانت تضم معه تسعة فنانين متميزين هم نعيم إسماعيل و عبد القادر أرناؤوط و نذير نبعة ونشأت الزعبي والياس زيات وأحمد دراق السباعي وأسعد عرابي وخزيمة علواني وغسان السباعي، وكان تشكيل تلك الجماعة – التي انضم إليها في معرضها الثاني عام 1972 : هند زلفه ومنذر كم نقش و عبد الله مراد – تعبيراً عن توجه ظهر في أكثر من بلد عربي، وخاصة في العراق ومصر، لتجميع طاقات الفنانين التشكيليين، مع احترام الاختلاف في توجهاتهم الفكرية والثقافية، والتباين في أساليبهم الفنية. ومنذ عام 2016 يتولى إدارة المركز الوطني للفنون البصرية التابع لجامعة دمشق، والذي تقدم صالتيه الأنيقتين الفسيحتين مساهمة مميزة في الحياة التشكيلية السورية، وكذلك حال ورش العمل المختصة فيه.
https://alwatan.sy/archives/326150
تعليقات الصور:
نصير شورى
ممدوح قشلان
مروان قصاب باشي
غسان السباعي
خزيمة علواني
غياث الأخرس




**********************************
+2

Abdalrazzaq Moaz، وGeorge Ashy Hanan Alshami

  • كل الشكر والتقدير استاذ سعد