مسرحية ..الدمامل..وجــــع يقبـــــــع في القلب قبـل الجســـــــد…..تحرير سلوى الديب

كما يزهر الزهر كل يوم، تزهر مواهب جديدة ويسطع ضوء ممثلين مسرحيين جدد، على خشبة مسرح دار الثقافة بحمص قام مشروع شغف جمعية شباب الخير بعرض مسرحية «الدمامل» وهو مشروع تخريج طلاب قسم المسرح العرض المسرحي.

«أرواح شابة.. مواهب تتلمس طريقها للنور، أرواح تبحث عن السلام في أحضانكم, لم تعد تتسع المنازل لها, افتحوا قلوبكم الرحبة لنقائها، سارعوا في التقاط لهفة أحلام أولئك الشباب، الشغف يملأ نفوسهم التواقة إلى الطيران في عالم يملؤه الجمال والحب، جمر تحت الرماد حماسهم، ربيعهم تفتح في صقيع عالمنا المليء بالدمار، نبذوا الموت والقبح فتحوا قلوبهم لكم، الرجاء والرجاء، لا تبخلوا بمدّ راحة اليد الخضراء لملاقاتهم «بهذه الكلمات قدم العمل المخرج المسرحي المبدع سامر ابراهيم أبو ليلى.‏

دمامل رؤية للواقع السوري وهي عدة لوحات تصرخ وجعاً تسلط الضوء على الواقع بعد سبع سنوات من الحرب وترمز الدمامل للحقد القابع داخل البعض، يخرج الألم الدفين داخل كل مواطن سوري فكانت مرآة تعكس ما نتج عن الأزمة من مشاكل اجتماعية على كافة شرائح وأطياف المجتمع، منها سرقة الإعانات وإثراء البعض، وسرقة حتى الأعضاء البشرية وكيف يتم بيع الناس بسعر بخس، وتناولت هاجس الهجرة عند بعض الشباب ولو على مركب بطريق مجهول.‏

على هامش المسرحية التقينا مع المشرف العام على مشروع شغف تحسين الهاشمي: يتألف مشروع شغف من عدة أقسام اليوم:حفل ختام قسم المسرح حيث قمنا بدورات تدريب ممثل والعمل على إعداد ممثل سوري حمصي ليرفد الحركة الفنية بحمص،فوجئنا بوجود طاقات كامنة تحتاج لعملية صقل، بلغ عدد المتدربين 35 شابا وشابة تتراوح أعمارهم بين 15 و26 سنة وتم تدريبهم من خلال ثلاث مراحل، تدريب على الإلقاء والليونة والإنصات….‏

ميس ابراهيم (روح) تظهر كطبيبة مريضة نفسياً بسبب إحساسها المرهف، وما شاهدته من أحداث مؤلمة, فتظهر بحالات مختلفة مابين ثائرة وهادئة أحياناً.‏

أليسا ابراهيم دورها في العمل إعلامية تضحي بجنينها بسبب الأحداث ويتخلى عنها زوجها وتعيش الأحداث بكل تفاصيلها.‏

كاتب سيناريو العمل طالب الصيدلة رمضان عيسى: شعرت أن المسرح تحول لأرواح، فزرفت الدموع وأنا أشاهد العرض رغم مشاهدته عدة مرات…‏

أخيراً. فكان العرض مميزا بأداء الممثلين الذين أعطاهم أبو ليلى من إحساسه وروحه فأبدعوا على المسرح، وقد تألق إياد بلال بتنفيذ الديكور الذي كان مختلفا عن كل ما شاهدناه.‏

http://thawra.sy/_archive.asp?FileName=103283457220180331212056