كثير من الأهالي لا يدركون أهمية حضور الأطفال للمسرح , ودور هذا الفن في الارتقاء بعقلهم ومحاكاة بصرهم وسمعهم وتوسيع أفق خيالهم..

بإدراك من قسم الأطفال في مديرية الثقافة بحمص لأهميته كان لقسم الاطفال مشاركة بناءة بعدة أنشطة ثقافية في يوم الثقافة بحمص تحت عنوان «الثقافة لارتقاء الإنسان».‏

حيث أقيم في اليوم الأول ورشة قراءة للأطفال بمشاركة الشاعر الغنائي شاعر الطفولة «برهان شليل» الذي ألقى مجموعة من قصائده وشعره الغنائي فغنى مع الأطفال وضحك معهم بأسلوبه الراقي المحبب للأطفال.‏

وسردت رامة عيان الحائزة على جائزة الشارقة لقصص الأطفال مجموعة من قصص الأطفال للارتقاء بهم وتطوير إحساسهم بالجمال , واختتمت اليوم الأول عضو منظمة طلائع البعث أميمة ابراهيم بمجموعة من ابداعاتها القصصية الموجهة للأطفال بتفاعل رائع.‏

مديرة قسم الأطفال «صبا وسوف» بينت أن: الهدف من الورشة تحفيز الإبداع لدى الأطفال وتوسيع آفاق الخيال لديهم والفئة العمرية هي بين التسع سنوات والعشر…‏

وقد تم افتتاح مركز ثقافي في سجن حمص المركزي بخطوة جريئة لتثقيف السجناء وأبنائهم والارتقاء بهم وبفكرهم , فكانت البداية مع ورشة للأشغال اليدوية للصلصال والألوان في قاعة المركز الثقافي……

وقالت مشرفة الورشة «اية اسليم»: الورشة استهدفت أبناء السجينات الموجودات في السجن نتيجة ظروف أهلهم , لتنمية روح الإبداع وإدخال الفرح لقلوبهم وإعطائهم طاقة إيجابية كخطوة فعالة لدمجهم في مجتمعاتهم وتحفيز الإبداع لديهم….‏

وفي اليوم الأخير تحت عنوان (الثقافة…رقي للإنسان) قدم الأطفال نشاطا ثقافيا جسدوا فيه مجموعة من الشخصيات السورية الكبيرة التي كان لها دور فاعل في تاريخ سورية , وكان من الشخصيات التي كرمت بقيام الأطفال بتجسيدها الفنان الكبير صباح فخري والمبدع دريد لحام والشاعر الراحل عمر الفرا والمخرج المسرحي فرحان بلبل وبمناسبة عيد ميلاد ايقونة الفن فيروز تم تقديم لمحة عن حياتها.‏

حيث قدم كل من ميس محمد ولجين قاسم بإشراف الانسة سماح محمود لمحة عن حياة الفنانين وقدمت شهد شريباني مجموعة من القصائد الشعرية….‏

واختتمت النشاطات فرقة كورال طلائع البعث…زهرات حمص …التابعة لمنظمة طلائع البعث في مدرسة محمود سلوم للأنشطة التطبيقية…الفرقة بقيادة المدربة أجفان خليل مؤلفة ما بين أربعين وخمسين طفلا موهوبا…‏

التقينا مع المدربة «أجفان خليل» لتحدثنا عن نشاطات الفرقة فأوضحت أن: الفرقة مؤلفة من عازفين على كافة الآلات الموسيقية الوترية والنفخية والايقاعية ولدينا مجموعة من الاصوات الغنائية المميزة منهم كل من «نوسيك كيلنجيان ومحمد اللاظ وأمثل برو وشهد مربعي» في الغناء، وعلى الأورغ حسين رمضان وعلى العود عيسى المحسن و على الكمان كارولين سعود وعلى الكاتم إيلي ديوب وعلى الرق أشرف ديوب وعلى الناي ميار جابر , ومنهم من نال شرف الريادة على مستوى القطر عازفين ومغنين, ومنهم من شارك في مهرجان أغنية الطفل السوري بدار الأوبرا, وحصلنا على شهادتين للتميز في هذا المهرجان على مستوى القطر.‏

ومنهم من فازوا في مسابقات الرواد على مستوى القطر وسافر الى بيلاروسيا بعثة عن طريق المنظمة , ومن شاركنا في كل الفعاليات منها مهرجان آذار ونيسان وبمناسبة الحركة التصحيحية وتكريم رواد الطلائع. فعالية تمكين اللغة العربية. ويوم الثقافة وفعالية لذوي أبناء الشهداء ومهرجان القلعة والوادي وأمسيات ساعات فرح في فندق سفير حمص…‏

وأخيرا : برغم ما يقدمه هؤلاء المدربون لهذه الفرق لكنهم لا يلقون التكريم بأبسط الأشياء من إداراتهم التابعين لها برغم تسخير كل إمكانياتهم لرفع مستوى هذه الفرق والرقي بها وحصولها على الجوائز, ما يضطر بعضهم لدفع بعض النفقات لتحفيز الأطفال على الإبداع , نتمنى من الجهات المعنية النظر بأمر هؤلاء المبدعين وتخصيص مكافآت لهم عند الحصول على مركز وجوائز..

http://thawra.sy/_archive.asp?FileName=93084451420181205213145