تقع زقورة مدينة اور الاثرية بالقرب من انقاض مدينة اور السومرية بالقرب من مدينة الناصرية جنوب العراق الحالي وقد بنيت اساسا كمعبد وثني للآله انانا ( الهة القمر) بحسب الاساطير السومرية القديمة ، حيث بنيت في فترة تاريخية موغلة في القدم يطلق عليها اسم فترة العبيد، واعيد ترميمها وبناؤها في القرن 21 قبل الميلاد ( حوالي 2100 عام قبل الميلاد) من قبل الملك السومري اورنمو.

لقد تم تدمير هذه الزقورة من قبل العيلاميين في فارس، وفي وقت لاحق اعيد بناؤها مجددا من قبل الملك نبوخذ نصر الثاني الذي كان يحكم في بابل.

تم التنقيب عن بقايا هذا الهرم القديم الدائري الشكل في اعوام العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي من قبل السير ليونارد وولي ، لكن الاكتشاف الاول للزقورة الاثرية كان من قبل البريطاني ويليام كينيت لوفتوس عام 1850.

الى جانب زقورات “زورانتاش ” العيلامية ” تعتبر زقورة اور واحدة من افضل الهياكل الاثرية المحفوظة من تلك الفترة التاريخية. وفي الواقع فان زقورة اور هي واحدة من ثلاثة هياكل تم الحفاظ عليها جيدا من مدينة اور السومرية الجديدة .

لقد تم بناء المعبد من قبل الملك اورنمو الذي كرس الزقورة الكبيرة على شرف الالهة نانا/سين في حوالي القرن 21 قبل الميلاد خلال فترة حكم السلالة الثالثة لأور ، ثم اعتبرت انانا الهة القمر وابنة انليل الذي يعتبر الهة الهواء والارض والمختار وصيا على الارض بحسب الاساطير السومرية القديمة.

ويعتقد أن المعبد الضخم – على شكل هرم- يبلغ طوله 64 مترا وعرضه 45 مترا وارتفاعه اكثر من 30 مترا على الرغم من أن ارتفاع مايزال موضع نقاش بسبب نجاة اسسه فقط من التغيرات البيئية .

وطبقا للبحوث التاريخية فقد اكتمل بناء الزقورة في اور عام 2100 قبل الميلاد في عهد الملك شوجي الذي اعلن نسفه من سلالة الالهة من اجل كسب ولاء المدن حيث حكم في نهاية المطاف لفترة 48 عاما ورأى اور وهي تنمو لتصبح عاصمة المملكة حيث سيطرت على معظم اجزاء بلاد ما بين النهرين.

كانت زقورة اور محاطة بجدار يمتد على ارتفاع 8 امتار وتم ترميمه جزئيا في اواخر السبعينيات من القرن الماضي وقد تضررت الزقورة بعد ذلك اثناء حرب الخليج عام 1991 وتحرك الهيكل نتيجة الانفجارات.

وتعتبر مدينة أور القديمة واحدة من أهم مدن بلاد ما بين النهرين القديمة في التاريخ، ويعتقد أن المدينة قد تأسست حوالي 8003 ‘قبل الميلاد، خلال ما يسمى بفترة العبيد وكان أول ملك مسجل من أور هو ميسانبادا، المدرج على أنه حكم لمدة 80 عاما وقد تم اختيار زقورة اور في عام 2016 كموقع للتراث العالمي من قبل اليونسكو ضمن ترشيح “ملجأ للتنوع البيولوجي في ” الأهوار “والمناظر الطبيعية الأثرية في بلاد ما بين النهرين في جنوب العراق.

المصدر : موقع انشينت كود

الترجمة: وان نيوز
الفوتوغراف: فاطمي الربيعي