نادي القراءة في البصرة يناقش كتاب (السينما وعلم النفس علاقة لاتنتهي)

نادي القراءة في البصرة حلقة نقاشية للكتاب الموسوم بعنوان (السينما وعلم النفس علاقة لاتنتهي)
لمؤلفه : سكيب داين يونج
المرسى نيوز :حوراء صادق /
-قبل البدء بمناقشة الكتاب..تناوالت  سهاد عبد الرزاق  تعريف بنادي القراءة بنادي القراءة..وقالت هو نادي مستقل وهدفنا نشر القراءة في كل مكان ومن ضمن الفروع التابعة للنادي هو كلية الفنون الجميلة حيث بينت سبب اختيار النادي لكلية الفنون بالذات لانها من الكليات التي تشمل جميع الجوانب الثقافية فحتى يصبح الشخص استاذا في كلية الفنون الجميلة لابد أن يكون مثقفا بطريقة مختلفة عن اي ثقافة اخرى لانه أما ان يكون مخرج أو ممثل أو مصور..
وبينت أن الطلبة لايتابعون الانشطة الثقافية ومنها القراءة..فهدف النادي للطلبة و جعل الكتاب يسعى اليكم اذا لم تقوموا انتم بالسعي اليه..
واضافت  أن قراءة الكتاب قد تكون مملة بالنسبة للبعض..اذا قرأ على مستوى الفرد ذاته فقط..اضافة الى عدم استفادة القارئ من نظرة الآخر الى الكتاب..


واضافت نحن نعمل جاهدين على أن نتطرق الى نظرية التلقي التي تدخل في جميع مفاصل الحياة ومنها القراءة فهناك قارئ عادي ومثقف وقارئ من الدرجة الاولى وقارئ منتج..
من ثم طلبت من الدكتور فراس التعريف بقسم السمعية والبصرية لاعضاء نادي القراءة..
وقال دكتور فراس/ تم انشاء هذا القسم عام 2012 والقسم فيه تخصصات عديدة مثل الاذاعة والتلفزيون والسينما سابقا وحاليا التصوير والاخراج يدرس طلابه كلما يخص الانتاج التلفزيوني والسينمائي..
يبدأ الطالب في السنة الاولى بدراسة معلومات عامة عن الفنون الجميلة..وعن الدراما،التمثيل،الكمبيوتر،التذوق الفني
ثم يبدأ التخصص فيدرس اخراج، تصوير، مونتاج، اضاءة، علم السرد والتشكيل والمسرح ثم يتخصص اكثر في السنتين الاخيرتين فيركز على المونتاج والاخراج وعلم الجمال ومشروع كتابة سيناريو فلم
وتصويره واخراجه وبحث التخرج الذي تلتقي فيه المعارف التي درسها الطالب من السنة الاولى الى السنة الرابعة.
انتقلت سهاد بعدها للكتاب مبتدئة بالتعريف بالمؤلف
من هو سكيب داين يونج؟
-استاذ علم نفس وعالم نفس اكلينيكي وله اهتمامات بالثقاقة الشعبية وعلم النفس السردي..والتنمية البشرية
هو عالم امريكي يرى الافلام من منظور آخر هو علم النفس..
انتقلت سهاد من المؤلف الى عنوان الكتاب.. هل هو عنوان تسويقي؟ يختلف عن المحتوى؟
هل هو عنوان جاذب؟


مداخلات/
(وسام )طالب من السمعية المرئية: العنوان جاذب لانني اجد السينما لها علاقة بحياة الناس
في حين أن طالبة اخرى اعترضت قائلة ان العنوان ليس به ترابط فقد يكون الممثل حزينا ويعطى دورا سعيد فهذا لايتناسب وحالته النفسية.
الاستاذ عبد الكريم/ عالم السينما واسع ويركز على جوانب عديدة لكن الكتاب هنا ركز على الحالات المرضية بالنسبة لعلم النفس فقط.
من العنوان تطرقت الست سهاد الى علم النفس..
-ماهو علم النفس؟ وهل هو مرتبط بالحالات المريضة؟
الدكتور فراس/ اهم ايجازات علم النفس والعظماء فيه اعتمدوا على الفن
حيث ارتبط الفن ارتباطا اساسيا بعلم النفس وبداو يشخصون الحالات المرضية النفسية..
الست سهاد/ علم النفس هو دراسة تطبيقية واكاديمية للادراكي والسلوكي وتحليل الانسان وكذلك الحيوان وهوعبارة عن دراسة للعقل والسلوك والشخصية..
بينت ان علم النفس الاجتماعي هو الجانب الذي سنتطرق له في هذا الكتاب..
ثم وضحت ان السينما تعالج قضايا اجتماعية مثل فلم رجل المطر بعد عرضه الكل عرفوا ماهو مرض التوحد بعد ان كان هذا المرض مبهم للجميع..
فالمؤلف يرسل رسالة من خلال الفيلم هي
كيف تتعامل مع هذه الحالة المرضية
وليس معالجة المرض بذاته!
من ثم تمحور النقاش حول السؤال
المطروح
الست سهاد/ السينما هل هي رسالة ام تسلية؟
-السينما هي رسائل ضمنية فقد يكون الفيلم في ظاهره اكشن على سبيل المثال لكنه في الباطن يعالج قضية عاطفية.
اذن وضحت الست سهاد بالتعاون مع ارآء الحضور ان السينما تضمن في نفس الانسان رسائل سواء كانت اخلاقية او عاطفية،اجتماعية..الخ
كما و أشار الدكتور فراس الى أن اغلب الروايات التي مثلت هي سطحية تعالج قضايا متشابهه ولم يسلط الضوء على قضايا قد تكون اعمق منها بكثير..
كما وضح الدكتور ان سلوكه المعرفي يرتبط بعنصرين اساسين هما : الرواية والفلم.
بعدها عرفت الست سهاد بمحتويات الكتاب، وحاولت تسليط الضوء على بعضا من النقاط المهمة
هو علاقة الجمهور بالسينما هي تكوين نفسي وصناع الفلم كيف يستخدمون علم النفس في اداء الفلم..
رأى الدكتور فراس أن التطرق الى صناع الفلم هي النقطة الاعقد..
حيث استذكر لنا تجربتين لمخرجين عالميين حصلوا على جوائز الاوسكار
احدهم (الفريد) الذي كان شخصا جبان جدا لكنه تخلص بالسينما من هذه الشخصية وكانت اعماله السينمائية تدور حول جوانب نفسية عديدة فصنع سينما يشاد بها الى الان برغم ان افلامه جدا قديمة.
حوراء/عضو نادي القراءة
تطرقت الى علم النفس بشكل عام حيث وضحت اهميته في تحديد شخصية الانسان ومعرفتها ف بينت كيف يمكن ان تكون لحركات الانسان،نظراته،علاقته بالناس وكيفية تعامله مع المواقف
علاقة وثيقة بعلم النفس ومن هذا التعريف العام دخلت الى عنوان الكتاب فاشارات الى ان الكاتب اجاد العنوان بربطه للسينما وعلم النفس بعلاقة وثيقة لاتنتهي.
ثم من العنوان الى نقطة لفتت نظرها في المحتوى وهي كيف ننظر للافلام من زاوية مختلفة..
فالكاتب يذكر ان عملية تمثيل الفيلم ليست غاية بذاتها انما هي آلية توظيف الرموز..
فوضحت اهمية كيف يكون المشاهد عميق.. يشاهد الفيلم من جوانبه الاجتماعية والنفسية وليس اندماج سطحي ينسى ما ان خرج المشاهد من العرض.
تداخل الدكتور فرزدق في النقاش
قائلا: ان الآنسة بينت من خلال العمق هو ضرورة القراءة العميقة التي تختلف من شخص لآخر،كذلك المشاهدة
فقصدت الانسه ان المشاهد العادي يجب ان يرتقي الى مستوى المشاهدة التخصصي وهذه المشكلة تحل بالقراءة المستمرة والمشاهدة المستمرة.
وبينت حوراء ان هنالك الكثير من العروض التي لربما تكون قصيرة وغامضة لكنها تحمل بداخلها معنى عميق
يحتاج الى مايسمى بالمتلقي المنتج
الذي يستطيع التعمق في العرض واستخلاص المغزى الاجتماعي او العاطفي او الاخلاقي الموجود فيه.
وان كثير من المخرجين امثال كروتو فيسكي كان يخرج لينتقي المشاهدين
وسكيب ذكر هنا في كتابه كيف قسم المشاهدين الى اربعة اقسام بعد مشاهدتهم لفلم ما وطلب من القسم الاول ان يصفوا مشاهدتهم للفلم والثاني ان يصفوا الحبكة فيه والثالث ربطه بحياتهم والرابع تطلعلهم الى المستقبل من خلاله.
واخيرا…أشارت الست سهاد الى
موضوع العلاج النفسي وارتباطه بالسينما
ابتدأت بذكر فيلم الممثل المصري
احمد حلمي “آسف على الازعاج”
الذي عالج حالة الصدمة النفسية
حيث كان متأثر بموت والده ويعتقد انه مازال على قيد الحياة وجعله يعيش معه الى ان صدمته امه بالواقع هو ان والده توفي ولم يعد على قيد الحياة..
قبل الختام قدمت ست سهاد دعوة الى طلاب الفنون انه سوف تطلق مسابقة نصوص بأسم النادي والنص الذي يفوز سوف يتم اخراجه على شكل فيلم. وفي الختام
قدم دكتور فرزدق اعتزازه بحضور نادي القراءة وسعيد بالحلقة النقاشية.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.