قالمة..هنا التاريخ ،الإبداع و الجمال الطبيعي

وليد بوعديلة

ندخل ولاية قالمة في أيام صيفية، ونحن على علم بان زيارتها في الشتاء أو الربيع تكون زيارة سياحية أجمل وأبدع، لما فيها من سهول خضراء وحمامات معدنية، لكن سيجد الزائر لها بعض المحطات التي تحتاج المشاهدة والتأمل، فكان السفر لكتابة أوراق التاريخ و الفن وسحر الطبيعة.

عن جغرافية المكان..
تتمركز الولاية بين مجموعة من الولايات، فتجاور عنابة شمالا ،و الطارف شرقا ،وسكيكدة وقسنطينة غربا، وأم البواقي جنوبا، وسوق اهراس في شرقها و جنوبها.
توفر الولاية على مجموعة من الجبال مثل جبل ماونة،جبل دباغ، جبل هوارة،… ومن وديانها المشهورة وادي سيبوس ومن سدودها الكبرى سد بو همدان قرب حمام دباغ ،وهي منطقة فلاحية مشهورة بالقمح والطماطم، وقد لاحظنا الكثير من الشاحنات تنتظر لتفريغ حمولات الطماطم في مدخل مدينة بوعاتي محمود، لوجود مصنع لتصبير الطماطم…
وشاهدنا الفلاحين ينتظرون في ظروف صعبة جدا في الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين قالمة و سكيكدة.وشعارهم هو المثل “شاقي ولا محتاج”،فهل ينتبه المسؤولون على القطاع الفلاحي لهؤلاء ومعاناتهم؟ ومن فكر وخطط لمساعدتهم بالماء البارد وهم على حافة الطرق ينتظرون دورهم في ظروف مناخية حارة قاسية؟أين هي الجمعيات التضامنية وناس الخير في قالمة؟
كما يعاني الفلاحون في منطقة قالمة من نقص مياه السقي، وهذا يهدد محاصيلهم، وقد أوقفت فرق الدرك الوطني مؤخرا بهيليوبوليس بعض الفلاحين يستعملون عتادا لسقي البساتين باستعمال المياه القذرة بالقرب من وادي سيبوس…
وتتوفر قالمة على كثير من المنابع والحمامات المعدنية في بلدية حمام دباغ وهيليو بوليس (حمام أولاد علي)، يزورها الكير من السياح عبر الوطن في الشتاء والخريف والربيع للعلاج بمياه الحمامات للعلاج و الاستمتاع ، وتأخذ الولاية حلة جميلة بهية خضراء، لفتتت الأشقاء العرب والأجانب عبر العالم.

هنا التاريخ ..هنا الرجال..
هي منطقة متجذرة في التاريخ الإنساني،شهدت مجموعة من الحضارات، ، هي مالقا أو مالكا في العهد البونيقي والقرطاجني أي الملكة،وشكلت مع طاغست وسيرتا وهيبون مراكز عمران للحضارة النوميدية…وتوالت المحطات التاريخية(الروماني، الوندالي، البيزنطي، الاسلامي…) .
ليقدم أهل قالمة نشاطا جهاديا بطوليا ضد الاستعمار الفرنسي،وتعرف قالمة مجازر 8ماي 1945،و هجومات 20 أوت1955،و من ابرز معاركها معركة مرمورة في سنة 1958، وهناك معارك اخرى في قلعة دباغ1956، بني عدي، السطحة-بوحمدان،جبل الجحفة –تاملوكة….
و من رجال التاريخيين للمنطقة نجد أبو القاسم هبد الرحمان القالمي (رئيس ديوان الانشاء في الدولتين الحمادية والموحدية)، الرئيس الراحل هواري بومدين، الشهيد سويداني بوجمعة، الشهيد بن بروق الحواتي، الشهيد الطاهر دحمون، المجاهد صالح بوبنيدر ،المجاهد المرحوم عبد الله حدادي(من هيليوبوليس)….
ومن المثقفين الذين شكلوا التراث الفكري والأدبي والفني للمنطقة نذكر المفكر السياسي خوالدية صالح، الأديب المؤرخ عبد الرحمان العقون(له كتب” تاريخ الكفاح القومي والسياسي من خلال مذكرات معاصر”و رواية و”زينب الفتاة”…) ،الشاعر محمد بن رقطان(معروف بقصائده الوطنية الحماسية)،الباحث في التاريخ الدكتور صالح فركوس(له كتبا عن مراحل تاريخية مختلفة للجزائر)،المربي والمصلح الراحل عبد الكريم سريدي(مفتش اللغة العربية) الدكتور عبد الملك سلاطنية(مؤرخ له مجموعة من الكتب حول التاريخ القديم للمنطقة والجزائر)، وكذلك الدكاترة:بلقاسم بلعرج، عبد العزيز بومهرة، العياشي عميار ،وردة معلم،أحمد شنة(رئيس أكاديمية المجتمع المدني)، محمد الصغير غانم، …

أهل الفكر والإبداع…
ولا نذكر قالمة من غير ذكر اسم الدكتور والشاعر الروائي عبد الغني خشة، وهو ناشط جمعوي وثقافي قدم الكثير لقالمة الفن و التاريخ و الإبداع، ومن مؤلفاته رواية “الزلزلة”)منشورة في دمشق) وديواني شعر”كلمة وغنوة” و ” ويبقى العالم أسئلتي”وكتب مسرحية عن امجاد قالمة وتاريخها، ونتمنى للسلطات المحلية أن تكرّمه إلى جانب رجال وحرائر قالمة الذين عرفوا بها وبمورثها الثقافي وطنيا وعربيا وعالميا،
ومن يريد السفر في الجمال الطبيعي والمجد الثوري للمنطقة فليقرأ شعر الشاعر أحمد عاشوري( من أعماله البحيرة الخضراء، أحزان غابة الصبار، لونجا…)، ومن المبدعين القالميين نذكر الروائي اسماعيل غموقات، الشاعرة فضيلة زياية، الشاعر عبد الحليم مخالفة صاحب ديوان صحوة شهريار، الفنان التشكيلي والروائي ياسين نوار( روائي وقاص نله رواية “كاف الريح ” التي تصور النضال الثوري في قالمة والشمال القسنطيني)،…
و من مبدعات الولاية نذكر الباحثة الكاتبة فوزية عساسلة،الشاعرة الدكتورة سامية عليوي( وهي باحثة في الترجمة والأدب المقارن و الأجنبي) الإعلامية حدة حزام (مديرة جريدة الفجر)، الباحثة في التراث الشعبي و الاعلامية وردة زرقين…
وليعذرنا المبدعون الذين لم نذكرهم في هذا المقام،فلهم كل المحبة والتقدير ، والكل يسهم في خدمة قالمة و الوطن، يقول المثل”قطرة على قطرة.. تصير غدير”. وقد رسمت الفنانة الألمانية “بتينا هاتين عياش” -التي استقرت وتزوجت في الجزائر- قالمة وجبالها و موروثها الشعبي، وعرضت فنها في المدن الألمانية بعنوان”تحت الشمس الجزائرية”.
و في قالمة الكثير من الجمعيات الثقافية و الاجتماعية، فلجمعية العلماء المسلمين الجزائريين فرع نشيط في الميدان التربوي والتعليمي والاجتماعي، وجمعية “التاريخ والمعالم الأثرية” تقدم مجهودا كبيرا يحتاج لدعم رسمي كبير، فهي تنظم ملتقيات تراثية وتاريخية و تصدر مجلة “المعالم” التي تهتم بكل ما هو تاريخي عن قالمة ومنطقة الشرق الجزائري ، وهناك جمعيات في ميادين ثقافية- اجتماعية متعددة…

قالمة ..بدايات اللقاء
ندخل قالمة من مدخلها الغربي الذي يسميه القالمية باب قسنطينة، رغم انه طريق يؤدي إلى اتجاهين الأول نحو سكيكدة و الثاني نحو قسنطينة، ونمر على المركز التجاري الضخم (أوازيس مول)في المدخل، وهو على الطريقة الأوربية ويوفر موقفا للسيارات ومنطقة ألعاب للأطفال.
وشوارع قالمة تكاد تنعدم بها الحركة في الظهيرة، فقد شهدت درجة حرارة عالية قاربت الخمسين في أيام جويلية2018، ومحطة الحافلات صغيرة جدا في مدخل المدينة، ويشير أهل المدينة للجهات بالأبواب(باب السوق، باب عنابة، باب سكيكدة…)، ويبدو أن قالمة التاريخ والمجد تحتاج لمشاريع تنموية كثيرة، مثل محطة حافلات كبرى وترامواي وتليفريك وطرق مزدوجة مع الولايات المجاورة و……،فلا يكفي ربطها بمجد تاريخي في ظل تراجع تنموي؟؟ وعلى السلطات المركزية الالتفات لهذه الولاية ، يقول المثل” أنا نقولك أسيدي ..وأنت أعرف مقامي”.
إن شارع التطوع اكثر الشوارع حركية تجارية، وهو يجمع بين المحلات والمراكز التجارية الجديدة والقديمة، لكنه يقدم صورة سيئة للمدينة وناسها، في ظل تراكم النفايات ومخلفات المحلات، و على السلطات المحلية البحث عن حلول استراتيجية لتحويل صورة هدا الشارع ، وبعيدا عنه يوجد شارع جميل نظيف هو شارع سويداني بوجمعة، وفي مدخل هذا الشارع نجد تمثالا معبرا عن ملامح الشهيد سويداني. كما نجد معلما تاريخيا للمجاهدين الأبطال في حي الكرمات…

ومن العائلات العريقة والكبيرة في قالمة نذكر عائلات: بن تومي، دهال،نويشي،عباد (مشهورين بالمالوف)،زعايمية(مشهورين في الفن التشكيلي)،حملاوي، سريدي،عيساني،جواق،زياية،حومر، بعلي، سعيدي،تواتي…ولكن قالمة صارت تستقطب الكثير بعد التحولات الاجتماعية واستقربها كل الجزائريين..يقول “المثل جاء من تالي وقال يا مالي”.

أمام تمثال بومدين
ونجد تمثالا للرئيس هواري بومدين ببرنوسه في مفترق الطرق في حي 19 مارس.. (بالقرب من عمارة الساتيام…عمارة من 6 طوابق).. ولاحظنا أن قامة التمثال قصيرة.. والرحيل الراحل طويل؟؟.. ومركبات الأعراس والأفراح تمر لزاما عبر التمثال ، و السواح يأخذون الصور مع رمز الرئيس المجاهد.
و مع تمثال بومدين، تلاحقت أمام مخيالنا الكثير من الصور لجزائر السبعينات والمشاريع الاشتراكية ، ثم عدنا للواقع وصعدنا حي قهدور الطاهر( الباتني) ،فيلجأ أهل قالمة وزوارها ليلا إلى هذا الحي حيث المساحات المفتوحة، وباعة البوراك والذرة( يسميها أهل الشرق بالمستورة.. والله يستر ويحفظ هذا الوطن وأهله) والمثلجات،و نجد الأطفال يلعبون والعائلات تتسامر لوقت متأخر من الليل.
وفي قالمة مجموعة من المساجد أبرزها مسجد ابن باديس وسط المدينة (تقابله ساحة فيها نافورة تعاني الإهمال؟؟)والمسجد العتيق(كانت تشرف علي جمعية العلماء في الماضي و بإدارة من العلامة زهير الزاهري) الذي أعيد بناؤه وفق نمط عمراني هندسي مغاربي إسلامي جميل في شارع دعنونة ومسجد الإمام مالك ومسجد القدس،…و في أغلب المساجد مدارس قرآنية، وفي الولاية صناعات تقليدية خاصة بالحلي والفخار والطرز والزرابي…لكنها تعاني من غياب الدعم و التسويق…
كما يوجد في المدينة متحف للمجاهد،المركز الثقافي الاسلامي ، دار الثقافة عبد المجيد الشافعي في أعالي المدينة بالقرب من الجامعة ومجلس القضاء،مسرح الهواء الطلق في دباغ وخزارة، المسرح الروماني في وسط المدينة و هو قريب من الشار ع الرئيسي أول نوفمبر، المسرح الجهوي محمود تريكي وإلى جانبه مقر الخزينة العمومية(حافظوا على دراهم الدولة والمجتمع.. يا ناس المالية ..حافظوا) وفي مقابله ساحة كبرى فيها المقاهي الشعبية ومعلم تاريخي،لكن التهيئة و النظافة غائبتان؟؟

في مسبح مركب البركة…
لأجل إرضاء أطفالي(خالد، رائد، ساجد) اتجهت نحو مسبح المركب المعدني البركة ب منطقةحمام أولاد علي ببلدية هيليوبوليس( شهدت مجازر الثامن ماي1945..حيث حرق الاستعمار الأهالي في الأفران..هي جريمة من جرائمه يا ناس..لا تنسوا..نقلب صفحة التاريخ.. ولا نحرقها يا ناس)، ويمكن الوصول للمنطقة عبر الطريق الوطني رقم 80 بين قالمة وسكيكدة، وهي قريبة من بلدية بوعاتي.
في الشارع الرئيسي للقرية محلات تعرض على الزوار مستلزمات الاستحمام والسباحة وقد لاحظنا أن العمال في مطاعم القرية لا يرتدون المآزر اللازمة أثناء تقديم الخدمات رغم الطابع السياحي للمكان وزواره في الغالب من خارج الولاية، ونقترح توحيد المآزر ومنحها هوية للمنطقة، لأنها منطقة سياحية ..ياناس…( واللازم لازم، ولا مهرب منه)، لكي نرتقي بالمشهد السياحي بكل جزئياته في حمام أولاد علي؟
يتوفر مركب البركة على نزلين، الأول(أ) ب120 غرفة والثاني(ب) ب80 غرفة، وقد استغربنا عدم وجود تسمية للنزلين واكتفاء الإدارة بالحروف اللاتينية في وثيقة التعريف بالخدمات و الأسعار، ونقترح مثلا التسميات السياحية التالية: النجمة، السنبلة، الشمس، السعادة، الجميلة، النزهة، العائلة السعيدة،…كما توفر الغرف كل وسائل الراحة للسائح، وفي المركب قاعة للعلاج و الفحص الطبي وقاعة للمحاضرات وطعم مفتوح للنزلاء وضيوف المنطقة عموما و هناك كافيتريا في المسبح.كما يتوفر المركب على الإقامات المجهزة( بانغالو) بست أسرة وبأربع.
وتأتي العائلات للمركب من خارج الوطن وداخله في الشتاء والخريف والربيع قصدا للحمامات والعلاج والتدليك الطبيين، فالمياه تنبع بحرارة57 درجة، وفيها المغنيزيوم و البيكاربونات و السلفات والصوديوم و الكالسيوم والبوتاسيوم، وهي تعالج –بحسب اللوحة التعريفة في الحمام- أمراض المفاصل والأعصاب والأمراض العصبية النفسية والرؤية والجلدية وغيرها…
لقد خصصت الإدارة أربعة مراقبين من الشباب توزعوا على جوانب المسبح لمراقبة الأطفال،( وقد راقبت مراقبتهم..نتقة.. زنقة..دار.. دار..إلى غاية مغادرة أطفالي…) ووجدت حرصهم ونشاطهم رغم صعوبة المهمة مع كثرة الأطفال.
وجدنا المسبح قد امتلأ بالأطفال في مرح وسعادة،و تنطلق السباحة من العاشرة صباحا لغاية السادسة مساءا، بمبلغ 400دج و500 دج بحسب سن الأطفال، وهنا نقترح على إدارة المركب القيام بتخفيضات للعائلات التي تحضر بأكثر من طفلين، خصم 100دج مثلا عن كل طفل،لتشجيع العائلات على الحضور.
و الأطفال يسبحون تحت مراقة الأهل في طاولات مغطاة بمظلات ضخمة جميلة تمنع لهيب الشمس، ، ولاحظنا عدم وجود ألعاب مائية للانزلاق فيها وهي التي يرغب فيها الأطفال، لأن السباحة فقط قد تسبب الملل، ويحتاج الأطفال للترفيه والتنشيط المسبحي (هو موجود في مدن الألعاب المائية الكبرى).
كما أن الكافتيريا قد كلفت شابا بهندام سياحي أنيق بخدمة العائلات بما يحتاجونه من مشروبات ومأكولات..) شكرا لإدارة المركب على هذا الانتباه لقيمة الهندام في التسويق السياحي).
وفي الساعة الرابعة مساء بدأت الأنغام تنبعث في الساحة،واستمعنا ” يا ليلي.. يا ليلا واش باش نشكيلك ياما .. أو قالوا لي..لا لا.. صغير في قلبي غمة…”فما علاقة هذه الأغنية عن الهم والغم بالمتعة الطفولية في المسبح؟، و بعض الأغاني بلسان فرنسي ولا تنسجم مع سن الطفولة، وقد طلبنا من المكلفين بالموسيقى وضع المالوف أو العيساوة أو أغاني الأطفال ، فقالوا لا يوجد عندنا هذا، ونرجو من الإدارة الانتباه للأمر. وتسارع بوضع موسيقى تعبر عن هوية وتاريخ المنطقة.

الجبال فضاء الترويح..
إن المنطقة معروفة بجبالها ، فالسياح في الشتاء يقصدون جبال ماونة اعالي بلدية بن جراح للاستماع بالثلج، وقد خصصت بعض البلديات مساحات غابية للترفيه السياحي الصيفي للعائلات والأطفال، مثل بلدية بومهرة ، حيث زيارتها تكون مساءا بعد الخامسة عند تراجع لهيب حرارة الظهيرة، وفيها بعض الألعاب للأطفال، و لكن الكثير من العمل ينتظر مديرية السياحة ومصالح الغابات للارتقاء بالسياحة الجبلية في ظل الأجواء الحارة في صيف قالمة..
وتلجأ العائلات القالمية للمدن الساحلية المجاورة هربا من الحرارة(شواطئ قرباز والمرسى بسكيكدة وشطايبي وسرايدي بعنابة…)، ومنها من يقصد ليلا قرية حمييمن في اتجاه طريق سوق أهراس لأكل الشواء في أجواء مميزة، كما يتجه الزوار و القالميون إلى منطقة العرائس بحمام دباغ او مركب الشلالة للنزهة و للترويح عن النفس في جلسات عائلية، وهي منطقة سياحية في الربيع تحديدا، وبها أشغال في جهة الشلالات لتحقيق التنمية السياحية المطلوبة، لكن الزوار يشتكون من غلاء أسعار المطاعم.

اخيرا….
هده بعض الانطباعات عن زيارتنا لمدينة قالمة و ما تتوفر عليه من تراث ثقافي و إمكانات سياحية ، وهي إمكانات كثيرة لم نذكرها كلها، وبالتأكيد ان أهل قالمة يستحقون اكثر في المجالات التنموية الاقتصادية و السياحية و الثقافية… لتعيد الجزائر بعضا من حق الشهداء وعرق الرجال لهذه المنطقة التاريخية. وإلى رحلة أخرى بإذن الله.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.