بمناسبة الذكرى الستينية لإعادة إعمار أكادير رحلة عبر القصيدة والصورة ” تقاطعات أكادير ..أكادير ” للشاعر الحسن الكامح

أكادير.. أكادير

بمناسبة الذكرى الستينية لإعادة إعمار أكادير، بعد أن ضربه الزلزال العنيف ليلة 29 فبراير 1960 مخلفا أكثر من خمسة عشرة ألف قتيل وآلاف من الجرحى، وتدمير حي القصبة فونتي تالبورجت وإحشاش. سأنشر طيلة هذا الشهر مقطعا شعريا من التقاطع الثاني بين الصورة والقصيدة: “أكادير… أكادير” الصادر عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال سنة 2018، بدعم من مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية، مع صورة فوتوغرافية لفنان فوتوغرافي.

أكادير: 1 فبراير 2020

الحسَن الكَامح

اليوم الثامن عشر:

المقطع الثامن من قصيدة: “الرقص العاري على جسد أكادير”

الفنان الفوتوغرافي عبدالإله رفيق أكادير   المغرب

 

أكاديرُ…
الآن القصيدةُ افتظتْ بكارتها ليلا
على جنباتِ النبضاتِ فهل منْ مضاجع جهرا؟؟

فقد اشتقتُ أنْ أغترف البحر كلهُ في كفك

وأستريح على صدركَ
آيةً للعاشقين منْ ماتوا في ليلة
هزَّ فيها الزلزالُ الأرض هزا
كانوا نياما

أوْ على أهبة النومِ على أسرتهمْ

وقدْ فاجأهم زلزالُ الليلِ عسرا
لمْ يعلموا أنَّهُ من البحر آت
لا محالةَ في ثواني عاليُّها أسفلها صارَ
وما سيبقى منها سوى خرابُ

ودمارٌ وشبهُ أطلالٍ
فكيفَ لها أنْ تقومُ بعدَ أنْ
دكها الزلزالُ في ثوان ليلا قهرا
فلمْ يعدْ للعاشقينَ
إلا شاهدَاتُ القبور هنا وهناكَ
تُؤَرخهم في القلوبِ عشقا عمرا

 

أكادير: 20دجنبر 2008

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.