#شخصية من بلادي. 375
جميل بشير

جميل بشير بن عزيز بن جرجيس موسيقي ولد في مدينة الموصل 1921 وتعلم العود منذ صغره حيث كان والده يعزف على آلة العود إلى جانب كونه صانعا لها، وهو الشقيق الاكبر للعازف منير بشير

• عند تأسيس معهد الموسيقى سنة 1936 كان الفنان جميل بشير ضمن الدورة الأولى حيث درس العود على يد المعلم الكبير المرحوم الشريف محيي الدين حيدر وكان في نفس الوقت يدرس آلة الكمان على يد الموسيقار سانودو آلبو وقد كان متميزا في كلا الآلتين وتخرج عام 1943 من قسم العود وعام 1946 من قسم الكمان وبدرجة امتياز

• تعين في المعهد سنة 1943 لتدريس آلة العود ومساعدا لتدريس الكمان وهو في الصفوف المنتهية حيث قام بتدريس الكمان الشرقي وقد شغل رئاسة قسم الموسيقى والإنشاد.

• كان إنتاج جميل بشير كبيرا ومتنوع فقد دون المقامات العراقية وعزفها على الكمان والعود وصاحبَ أغلب مطربي العراق العظام على آلة الكمان وسجل الكثير من القطع الموسيقية الكلاسيكية ومن مؤلفاته

• سجل بعوده المتميز الكثير من الأغاني العراقية والأغاني الكردية. حيث كان يؤلف ويغني باللغة الكردية وكان مؤديا بارعا ولكنه فضل الاستمرار في العزف متخليا عن الغناء وله بعض المؤلفات الموسيقية منها كتاب بعنوان ( العود وطريقة تدريسه ) عام 1961، وقد كان من جزئين

• لحن العديد من الأناشيد المدرسية وعمل في مجال الإذاعة والتلفزيون كرئيس للفرقة الموسيقية ورئيس للقسم الموسيقي. وقام بجولات فنية عديدة وسجل خلالها العديد من مؤلفاته لعدة إذاعات عربية وأجنبية

• أقام فترة طويلة في الكويت مما أدى لتسجيل الكثير من أعماله على العود مثل
– سماعي نهاوند
– سماعي ديوان ( حسيني )
– بنت الشمال
– تقاسيم عراقية وسوريه وكويتية
– العديد من الأغاني التراثية وملاعب النغم وكذلك بعض القطع الكلاسيكية على الكمان مثل سماعي محير ورقص الهوانم

• جميل بشير كان من أبرز من أثروا الموسيقى العربية وبهمة عالية وبدون توقف إلى ساعة وفاته وقد أثر في الكثير من الموسيقين من بعده فكان نقطة تحول بالنسبة لهم وبالنسبة لآلة العود كذلك.

• كتب الاستاذ احمد مختار
( لقد ساهم تطور أسلوب العزف المنفرد على العود في العراق خلال النصف الأول من القرن الماضي، في تحسين نوعية الإنتاج وازدياد أهميته التقنية والروحية. وأثّر هذا الأسلوب في العالم العربي في ما بعد، حيث كانت لجميع مؤلفي تلك المرحلة وعازفيها، روح تأليفية ذات خصوصية أضافوا اليها ما ابتكروه من نمط تقني جديد ومتطور معتمدين على إرث العراق الموسيقي ، فابتكروا كتلة متحدة بين التأليف الروحي وتقنية الأداء، وبهذا وفروا على الذين أتوا بعدهم عناء البحث في هوية أعداد الأصابع والريشة والمراحل التفاعلية في العمل ، لكن بعضاً من هؤلاء مثل الموسيقي العراقي جميل بشير، كتب موسيقى كانت في غاية الجمال والتعقيد الأدائي، تتميز بمهارة عالية وفريدة في الأداء. في مقطوعته ( كابريس ) مثلاً، نلاحظ التداخل المعقد بين الأصوات العليا والسفلى، وتداخل الأشكال الإيقاعية في الريشة بطريقة تكمن فيها صعوبة الأداء الموزون بالسرعة المطلوبة. وكان جميل بشير يذهب الى مواضع لم تكن مكتشفة في العزف على آلة العود من قبل مثل العزف في منتصف العود على الأوتار الحادة.

• قال عنه الأستاذ محُمد بوذينة في موسوعته الموسيقية ( …. وهو لا شك أحد كبار أساتذة الموسيقى المعدودين في الوطن العربي ومن الذين اشتهروا ببراعتهم في العزف على العود بالأسلوب المعروف في العراق إََضافة إلى إجادة العزف على آلة الكمان شرقي وغربي )

• من مؤلفاتة
– بشرف سيجاه
– سماعي ديوان و صبا و يكاه
– كابريس ، أندلس ، قيثارتي ، همسات .
– لونجا فراق ، ملاعب النغم ، تأمل حيره
– رقصة جمانا ، أيام زمان ، صدفه ، شارع الخليج .

توفي رحمه الله في 22 أيلول 1977

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏عزف على آلة موسيقية‏‏‏

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.