فنجان قهوة: الحلقة الثامنة والثلاثون من حوارات فوتوغرافية
الفنان الفوتوغرافي السوري أنطون مزاوي
==================================

سؤال يطرح نفسه: ما علاقة الفوتوغرافي بالفوتوغرافيا…؟ هل مجرد هواية فقط، تدخل في نطاق علاقة فنان فوتوغرافي مع آلة فوتوغرافية…؟ أم أكثر من ذلك، علاقة عشق وهوس وتكوين مستمر وانفعال ورباط وثيق..؟ وكيف يرى الفوتوغرافي الفوتوغرافيا في زمن صارت الصورة الفوتوغرافية أكثر انتشارا وأكثر استعمالا…؟؟
من خلال حوارات فوتوغرافية سنحاول تقريب عالم الفوتوغرافي من خلال خمسة محاور بسيطة جدا لنكتشف أسراره وخباياه لعشقه للفوتوغرافيا.
نستضيف اليوم في الحلقة الثامنة والثلاثون من حوارات فوتوغرافية، الفنان الفوتوغرافي السوري أنطون مزاوي، فنان له تجربة طويلة في الفوتوغرافيا، راكم عدد كبير من الفنانين الفوتوغرافيون، وشارك في عدة معارض، و محاضر و أستاذ زائر لمادة التصوير بأكثر من جامعة، فهو حين يتحدث عن الفوتوغرافيا يتكلم كفنان ومؤطر يعرف كل صغيرة وكبيرة عنها، وسبق له أن قدم عدة دراسات عنها، لذا سنستفيد من تجربته الميدانية والتأطيرية لأنه من أهل الفوتوغرافيا، وعاشقها الذي منحها أكثر من نصف عمره، ورغم ذلك لا زال مواظبا على عشقها. وهو فاعل جمعوي وعضو في مجموعة من اتحادات المهتمة بالفوتوغرافيا.

أكادير: 3 غشت 2020
#الحسن_الكامح
#حوارات_فوتوغرافية

سؤال يطرح نفسه: ما علاقة الفوتوغرافي بالفوتوغرافيا…؟ هل مجرد هواية فقط، تدخل في نطاق علاقة فنان فو
ATAKAFA.INFO
سؤال يطرح نفسه: ما علاقة الفوتوغرافي بالفوتوغرافيا…؟ هل مجرد هواية فقط، تدخل في نطاق علاقة فنان فو
سؤال يطرح نفسه: ما علاقة الفوتوغرافي بالفوتوغرافيا…؟ هل مجرد هواية فقط، تدخل في نطاق علاقة فنان فو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فنجان قهوة _ حوارات فوتوغرافية الفنان الفوتوغرافي السوري أنطون مزاوي / الحسن الكامح
الثقافة أنفو

سؤال يطرح نفسه: ما علاقة الفوتوغرافي بالفوتوغرافيا…؟ هل مجرد هواية فقط، تدخل في نطاق علاقة فنان فوتوغرافي مع آلة فوتوغرافية…؟ أم أكثر من ذلك، علاقة عشق وهوس وتكوين مستمر وانفعال ورباط وثيق..؟  وكيف يرى الفوتوغرافي الفوتوغرافيا في زمن صارت الصورة الفوتوغرافية أكثر انتشارا وأكثر استعمالا…؟؟من خلال حوارات فوتوغرافية سنحاول تقريب عالم الفوتوغرافي من خلال خمسة محاور بسيطة جدا لنكتشف أسراره وخباياه لعشقه للفوتوغرافيا. نستضيف اليوم في الحلقة الثامنة والثلاثون من حوارات فوتوغرافية، الفنان الفوتوغرافي السوري أنطون مزاوي،  فنان له تجربة طويلة في الفوتوغرافيا، راكم عدد كبير من الفنانين الفوتوغرافيون، وشارك في عدة معارض، و محاضر و أستاذ زائر لمادة التصوير بأكثر من جامعة، فهو حين يتحدث عن الفوتوغرافيا يتكلم كفنان ومؤطر يعرف كل صغيرة وكبيرة عنها، وسبق له أن قدم عدة دراسات عنها، لذا سنستفيد من تجربته الميدانية والتأطيرية لأنه من أهل الفوتوغرافيا، وعاشقها الذي منحها أكثر من نصف عمره، ورغم ذلك لا زال مواظبا على عشقها. وهو فاعل جمعوي وعضو في مجموعة من اتحادات المهتمة بالفوتوغرافيا.

 

  • ورقة عن الفنان الفوتوغرافي أنطون مزاوي:

– من مواليد دمشق  1964

– خريج كلية الحقوق جامعة دمشق 1987

– عضو نقابة المحامين سوريا 1988

– عضو نادي فن التصوير الفوتوغرافي السوري منذ عام 1993

– عضو الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي منذ عام 2000

– مشارك في العديد من المعارض المحلية و الإقليمية و العالمية FIAP و نادي التصوير السوري و وزارة الثقافة

– مشارك في المعرض السنوي لوزارة الثقافة و أعماله مقتناة لدى وزارة الثقافة و متحف الفن الحديث.

– عضو لجنة تحكيم المعرض السنوي لوزارة الثقافة

– باحث و مهتم بشؤون الصورة و آفاقها ودراساته منشورة بأكثر من مجلة و فصلية أهمها الفصلية التي تصدرها وزارة الثقافة بعنوان ” الحياة التشكيلية ”

ـ عضو اتحاد الصحفيين

– محاضر و أستاذ زائر لمادة التصوير بأكثر من جامعة

– مجموعة من الدراسات مقدمة لوزارة الثقافة و احتفالية دمشق عاصمة الثقافة و اتحاد التشكيليين العرب

– صوره مقتناة في المتحف الوطني وعدد من المتاحف الخارجية ومجموعات خاصة

– حائز على العديد من الشهادات والجوائز والميداليات محليا وعربيا وعالميا أهمها:

  • الجائزة الأولى من الأمم المتحدة مكتب التنمية والسكان في مسابقة المرأة والتنمية عام 2003
  • جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مسابقة الأمم المتحدة وفياب عن حال الأرض ببداية الألفية عام 2000
  • الميدالية الذهبية من دولة الفاتيكان عن صورة لقداسة البابا يوحنا بولس الثاني عام 2001
  • الميدالية التقديرية من اتحاد المصورين العرب عن أعمال معرضه نساء شرقيات عام 2002
  • شهادة من منظمة اليونسكو باريس 1997 عن أعماله على زخارف الحرف اليدوية
  • شهادتين من منظمة فياب من خلال مشاركته باسم النادي السوري عام 1998 و عام 1999
  • شهادة من معرض فرانكفورت للكتاب عام 2004 باسم وزارة الثقافة السورية

إضافة لعدد من الجوائز التي نالها في دمشق و عمان و القاهرة و عدد من العواصم عن أعماله في معارض مشتركة فيها

  • اربع معارض فردية

1- المعرض الأول –  بورتريه  1 لمحة من الحياة  دمشق 1998  المركز الثقافي

2- المعرض الثاني – بورتريه 2نساء شرقيات  دمشق 2002 المركز الثقافي

3- المعرض الثالث – بورتريه 3طقس الدراويش دمشق 2007 خان أسعد باشا

4 ـ الرموز البصرية في ابواب الدور الدمشقية

دمشق 2019 مع دراسة تفسيرية لتلك الرموز في تاريخ الحضارات التي مرت على دمشق

 

  • البداية الأولى مع آلة التصوير أو مع الفوتوغرافيا (أول آلة تصوير وأول صورة)

بدأت الفوتوغرافيا بشكل متأخر نسبيا وقد اشتغلت عليه بالتوازي مع بعض التصوير الكلاسيكي، إلا أنني وجدت فيه ضالتي ووسيلتي التعبيرية التي تلائم رؤيتي وطريقتي في التعبير عن عوالمي.

بدأت بكاميرا 35 فيلم وعدسة 50 مام بحيث اعتمدتها وسيلتي لتثبيت هذه العوالم، بداية كأية بداية تحتاج الكثير من التجارب والمحاولات بحيث تصبح هذه الطريقة، مسلكي للوصول إلى صيغ بصرية قادرة على الوصول لرؤى المشاهد أو المتلقي، صورت العديد من المواضيع وتطورت لغتي مع إضافة عدسات أخرى وبقيت في طور التجارب إلى ما بعد معرضي الأول في عام 1998، عندها أخذت أتجه إلى إشباع الموضوع دراسة بالشكل اللائق للمشاهدة، بما يمكن تسميته المشروع البصري للفنان الفوتوغرافي.

وهو حسب قناعتي ورؤيتي أمر أو شرط لازم لولادة الفنان الفوتوغرافي شرط لازم لكن غير كاف، فوجود المشروع هو نقطة البداية وإتقان التعامل معه هو الشرط الآخر الضروري لإتمام الفوتوغرافي فنا ووسيلة.

  • كيف تري الفوتوغرافيا؟

بعد أن راكمت تلك التجارب والمحاولات بدأت أعمل على المادة صياغة الرؤى والأفكار، بعد أن تيقنت بأن المشروع البصري للفنان الفوتوغرافي ضرورة لا بد منها: سعيت لأن أخلق صيغة تعبيرية في كل موضوع بحيث أصبحت مفرداتي البصرية(الصور) قادرة على مخاطبة عقل المتلقي من خلال هذه المفردات التي تكون في النهاية النص البصري القادر على الحوار مع الشخص العادي وكذلك المختص.

  • بناء على ما سلف فإن دقة المعالجة وخلق صيغ حوار مع الموضوع هو مفتاح نجاح المصور الفوتوغرافي الفنان، ثقافة متعددة الأوجه ابتداء من الثقافة العامة وإدراك صيغ ومفردات المجتمعات وصولا إلى فهمه العميق لتقنيات التصوير وقياس وفيزياء العدسات ومعرفة الفوارق بين قدراتها الوظيفية.
  • من ثم لا بد له من الاطلاع بكثير من الاحترام على أسماء وتجارب أعلام هذا الفن وأعمالهم وأساليبهم البصرية الفنية تمهيدا للتعاطي معها والاستفادة منها في أعماله وصيغه البصرية.
  • تقوم الصورة الفوتوغرافية على جملة من التكافؤات البصرية القادرة على إيصال المعنى بمجرد الملامسة البصرية.
  • إن توازن هذه التكافات تجعلها بيد الفنان القادر على التعبير أداة
  • فهو وسيلة تعبيرية ومرحلة تطورية هامة في تاريخ الصورة في عمر البشرية وهي وجدت حلا موضوعي بتاريخ اخترعها لأنها ادت وظائف وقدمت خدمات كان التصوير الكلاسيكي ينوء بها لعدة اسباب تقنية
  • يشابه الحال في عام 1839 من حيث الحاجة إلى اختراع عملي يقدم حلولا موضوعية لجملة أمور يشابه جدا حال اختراع التصوير الرقمي وتطوره مع نهاية القرن الماضي
  • -كذلك فإني أرى الفوتوغرافيا فنا قائما بذاته؛ يستند إلى جملة أمور ومعطيات من الفنون الأخرى؛ إلا أنه يملك الكثير من الاستقلالية ولديه العديد من الحلول والإمكانيات التي تجعله حلا موضوعيا قادرا على أداء العديد من الأفكار وإنجاز العديد من الوظائف التي يعجز عنها غيره
  • – كذلك أراه فنا قادرا على تقديم الحلول للعديد من أوجه الحياة في الفن والعلم والرياضة والأبحاث العلمية والأبحاث الجنائية وفي التوثيق والتسجيل والتاريخ، أمور تكاد لا تحصى ولا تعد
  • وهو استطاع بحق تقديم العديد من الحلول وطرح العديد من المقترحات الهامة والتي ادت الغاية المطلوبة عندما تكون بيد فنان حقيقي فتمكن من ادواته التقنية وسيطرا على ادواته التعبيرية على نحو يجعل الناتج البصري نتيجة لائقة معبرة وقادرة على تأدية الوظيفة الفنية والمالية المطلوبة
  • إذا الفوتوغرافيا: فن متعدد الأوجه
  • مختلف الروحات
  • متنوع الاساليب
  • فن قادر على التعاطي مع المواضيع بمختلف اتجاهاتها
  • فن مرهون بقدرات المتعاطي القادر على تقديم الكثير حين يؤمن بقدرته الفنية والتقنية؛ إذ لا حدود للإبداع فيه ولا أبواب مؤصدة أمام قدراته الإبداعية عندما نؤمن فيه منهجا فنيا يستند إلى العلم والتجارب.
  • ما هي طموحاتك وأمنياتك الفوتوغرافية؟

ينقسم طموحي في الفوتوغرافيا إلى قسمين :

القسم الاول: طموح عام يتعلق بالفوتوغرافي على الصعيد العام وهو يتجلى برغبتي في تطور الفوتوغرافي وتطور الرؤى حوله وكذلك تطور لغته وأساليب  وطرق طرحه من خلال التعليم الأكاديمي والمتوسط الذي يعرف به وبأهميته كمن قائم بذاته، والتركيز على قدرته الكبيرة في تطوير رؤى المجتمعات والرفع  من الذائقة الفنية لدي الناس عامة لدي المختصين بالفن بشكل خاص.

– إقامة المعارض الملتقيات والأنشطة التي تخدم تطور هذا الفن وتقدم الحلول وتطرح المواضيع بشكل يعزز دوره في المشهد الفني، والاعتراف به عنصرا أساسيا من عناصر الفن التشكيلي.

– البحث عن الموهوبين من الناشئة وتقديم المساعدة لهم وتشجيع تجاربهم ودعم المتميزين منهم وإبرازه  ذلك لان الفنان يصقل لكن لا يصنع. الفنان يولد فنانا لكنه يحتاج إلى صقل وتدريب.

– البحث الدائم عما يفيد الفوتوغرافيا ويطورها

أما القسم الثاني الذي يتعلق بي شخصيا ، فإن طموحي هو أن ابقى قادرا على التعاطي مع المواضيع التي اطرحها للبحث وافتحها للمشاهدة في معارض الفنية؛ وان ابقى في عالم الفوتوغرافي قادرا على تقديم كل ما أملك من معلومات وخبرات سواء على صعيد التصوير او التحكيم او الأبحاث البصرية او النصية ،ولدي العديد من المواضيع او ما اسميه مشاريع بصرية اعمل عليها واطورها وآمل ان أقدمها بشكل لائق :فقد قدمت عددا من هذه الأبحاث من خلال معارض فردية تحمل عناوين ذات مغزى ومضامين تناسبها؛ واعمل حاليا على خمسة عناوين أنجزت منها قسما كبيرا جدا وانتظر الظرف المناسب لعرضها.ولقد اعتمدت اخيرا ان اقدم كتابا ومحاضرة عن المعرض الذي اقيمه، و سأحاول إن اطور هذا المبدأ وأقدم المزيد من المعرض ويرافقها محاضرة وندوة حين يقضيها الأمر.

  • مؤخرا بدت ظاهرة معالجة الصور بالفوطوشوب أو غيره من برامج معالجة الصور، ما رأيك؟

كفوتوغرافي ومن حيث المبدأ، أرفض التدخل الحاسوبي والبرامج الحاسوبية في تحسين او  تعديل أو إضافة او إلغاء في الشكل الفيزيائي للصورة الفوتوغرافية.فالصورة الفوتوغرافية ليس مجرد سطح ورقي او سطح صورة على الحاسوب، بل هي مجموعة عوالم يفترض ان تكون ضعيفة قدر الإمكان.وخاصة الصورة الفنية يجب أن تكون منفذة منذ البداية بشكلها الذي سيطيع  للسلامة البصرية، هذا الأمر هو أحد اهم العناصر التي تميز الفوتوغرافي عن المصور المتعاطي او الاعتباطي، سواد أكان ذلك على صعيد القطع والكادر او على صعيد المعاني والتعبير، إن التدخل الحاسوبي يخرج بالفن الفوتوغرافي عن مبدئه ويذهب به إلى مذاهب أخرى تبعده عن عوالمه. إن المساحة المتاحة او المسموح فيها بالتدخل الحاسوبي هي مساحة ضيقة جدا في الصور الفنية ولا يجب أن تتجاوز حدود التعديل البسيط من حيث الإضاءة او الألوان ولا يجوز التمادي فيها مطلقا.أرى إن البرامج الحاسوبية متاحة فقط في الصور الإعلانية ليس إلا. أما الصور الفنية والصحفية والعالمية والتوثيقية فإنه من غير الجوائز التلاعب فيها بالمطلق  سواد في الإضافة او التعديل الشديد، إلا فيما سبق واشرنا إليه المتعلق بتصحيح أخطاء التعريض او قياس الضوء التي يمكن التسامح فيها ضمن شروط محددة وصارمة بحيث لا لا يخرج العمل عن إطاره. كل ذلك مشروط بحفظ المصور نسخة أصلية غير معدلة مطلقا للرجوع إليها عند الحاجة. إذ الأصل برايي هو عدم إمكانية التعديل الحاسوبي إلا في حالات وابعاد محددة جدا، دون أي تساهل فيها.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.