النقاط السبع نحو تصوير أفضل

عالم التصوير عالم جميل جدا ويحمل الكثير من الأسرار،فهو يكشف لك الكثير من الخفايا وقد يجعلك تسهم في إيصال الرسالة المطلوبة ،وكذلك قد يجعلك تركز على جمال الطبيعة وقدرة العزيز الجبار على خلق ذلك كله،فينطلق خيالك من العالم الأرضي إلى العالم العلوي لتتخيل كيف هي الجنة؟لذلك فإن الكثيرين حين يشاهدون صورا جميلة يتبادر إليهم سؤال مفاده،كيف هي الجنة؟ وشأن هذا العلم كشأن غيره من العلوم الأخرى،فقد تجد من يفيدك بعلمه وتستفيد منه كثيرا،وليس شرطا أن يكون صاحب الصورة الأجمل أو أحد أفضل المصورين،بل قد يكون مغمورا،وفي نفس الوقت قد تجد مصورا مبدعا يأسرك بروعة صوره،لكن قل أن تجد له مقالة منشورة،فتركيزه فقط على التطبيق وقد تتبعه فتخرج منه بمجلدات لمجرد مشاهداتك لأساليبه،لذا فإن على المصور المبدع أو من يفكر في دخول هذا العالم أن يدرك أن هنالك عدة أمور ستكون بمثابة مفاتيح لاختيار الصور الأجمل.

1-المصور:الصورة الجميلة تحتاج إلى مصور ذو قدرة عالية على التخيل واختيار أجمل اللقطات وفي اللحظات المناسبة،فبإمكان مصور محترف أن يخرج بصور جميلة بأقل الكاميرات جودة،ولكن قد يستحيل على مبتدئ أن يخرج بصورة واحدة بأغلى أنواع الكاميرات والعدسات،إذن فالنقطة الأولى هي المصور نفسه.

1d_markiv_586x225

2-الجودة:لكن ماذا لو حصلت على كاميرا عالية الجودة وعدسات قوية وجبارة هل سأحصل على مشهد رائع؟قد تكون الإجابة بالنفي،فالمصور المبدع يحتاج إلى موضوع للصورة ولابد أن يكون الموضوع في وضعية تعطي المشاهد انطباعا عن الرسالة التي يود المصور إرسالها،فكلما كانت الجودة عالية والتقنيات أكبر كلما استطعت الإلمام بتفاصيل المشهد.

3-الموضوع:الموضوع الجيد يعطيك فرصة أكبر لإيصال الرسالة وبالتالي فإن على المصور البحث عن المواقع والزوايا المناسبة والتوقيت الأنسب للتصوير،خصوصا قبيل الشروق وبعده بدقائق وقبيل الغروب وبعده بدقائق في مشاهد الطبيعية مثلا.

4- القراءة:كلما قرأت أكثر كلما استطعت أن تدرك قدراتك وقدرات الكاميرا والطريقة المثلى للتعديل المناسب عليها،فصورة ما قد تكون أجمل باللونين الأبيض والأسود،والعكس صحيح!!

5-التطبيق:التطبيق كالمحاكاة لمصورين محترفين أو تطبيق لمقال قرأته،بالتالي فأنت هنا ستخرج بنتائج جيدة،وكلما ركزت وكررت كلما خرجت بمشاهد أفضل إن شاء الله.

6-الصبر:البعض يملك القدرة على التصوير والكاميرا الجيدة والمشهد المناسب ولكن التوقيت قد يخونه،فكم من لقطة كان لها أثرها وصداها روعي فيها اختيار الوقت المناسب ولو تأخر المصور أو تقدم قليلا لخسر المشهد كاملا،وكذلك لو كنت في ورشة تصوير داخلية ولم تهتم بتفاصيل الصورة التي تود إنجازها كالإضاءة وغيرها،فإنك قد تندم كثيرا!

7-الإعداد الجيد،لاشك أن الإعداد الجيد قبل الانتقال إلى موقع التصوير قد يخدمك كثيرا،فأي خطأ قد يدفعك إلى الارتباك وبالتالي فقدان دقة اختيار المشهد أو الإحباط وضعف التركيز على المشاهد والزوايا المناسبة لذلك حاول إحضار عدتك وتأكد من تجهيزاتها واحضر قبل موعد التصوير بوقت كاف لتتمكن من اختيار الموقع المناسب وحاول أن تجعل ذلك في ورقة صغيرة فيها ماتحتاجه من إعدادات وأفكار. النقاط السبع السابقة اخترتها مما قرأت وأجدني أتمني أن أطبقها لأحصل على مشهد أجود، ولنكن صريحين مع أنفسنا في تعلم المزيد للوصول إلى اللحظات الحاسمة لالتقاط المشهد،والله أعلم.

المصدر: بـيـت الـعـدسـة

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.