عوض الهمزاني – كل عام وأنت بخير
 ألوان الفرح وضحكات الطفولة تنبعث من عدسات المصورين وتقدم عيدية العيد .. صورة

كتبت – سلافة الفريح

جاء العيد يطرق قلوب المحبين ليتنافسوا في نظم التهاني وتقديم الهدايا ونثر العيديات صغارا وكبارا ، وفي أول أيام عيد الفطر المبارك نزف إليكم أجمل العبارات وأصدق الأمنيات .. فكل عام وأنتم الجمال والضوء والحب .. كل عام وقلوبكم النقية تغمرها السعادة ويرسمها الفرح والإحساس المرهف الذي يثير ذكريات العيد ، وغالبا ما تقترن بالصور الذهنية حول الابتسامات والانفعالات والقبلات ويقدمها في أجمل صورة فوتوغرافية تبقى في ألبوم الذكريات ، فماذا عن تلك الذكريات والصور والتجارب في وجدان المصورات ..


نورة السويدان

ذكريات وتجارب

تقول الفنانة أماني الفوتاوي : أعتبر العيد موسم اللقطات السعيدة والأنيقة لازلت أذكر أبي رحمه الله وهو يأخذنا وأخوتي لأقرب استديو لالتقاط صورة عائلية في أول أيام العيد كضرورة ورمز من رموز العيد ..ربما لهذا السبب كانت التجربة محصورة تقريبا بين المحيط العائلي والأصدقاء

وتضيف الفنانة هدى التابعي : تجربتي غالباً تختص بالبورتريه العائلي وبورتريه الأطفال لأنهم أكثر من يشعر بفرحة هذا اليوم نظراً لما يتلقونه من هدايا وعيديات ويكونون بكامل زينتهم بما يليق بهذه المناسبة السعيدة وبتعابير تنم عن الفرح بلقاء الأحبة والأصدقاء ، كذلك الصور الجماعية لأفراد العائلة مع كبير العائلة الجد مثلاً والأولاد والأحفاد محيطين به ومعبرين عن قوة تواصلهم وترابطهم الأسري


هدى التابعي

أما الفنانة نورة السويدان فتقول : العيد صورة مليئة بالألوان الجميلة مزينة بضحكات الأطفال ، وبالنسبة لي تصوير العيد يبدأ قبل يوم العيد وخاصة الصور العائليه لأني أهتم بتصوير جميع التجهيزات وملامح الحماس المرسومة على وجوه أفراد عائلتي ووالديّ العزيزين .. أما أيام العيد فأركز على التصوير الخارجي لو سنحت لي الفرصة لأحصد مظاهر العيد في المنطقة الشرقية وتضيف : أحب تصوير الأشخاص ووجوههم المتهللة بالفرح والسعادة هو أبلغ ما أريد إيصاله من خلال عدستي في هذه المناسبة فهم روح الصورة كذلك الألعاب النارية ومظاهر العيد في المدينة وبالنسبة للبورتريه أفضّل البورتريه الذي يبين فرحة العيد بعناصره المميزة ” شوكولا – فلوس – هدايا ….. إلخ” مع الطفل.


سلافة الفريح

المرأة ..عروس في كل عيد

تصف الفوتاوي المشهد الأنثوي في العيد بقولها : أجد كل أمرأة و طقوسها الخاصة في استقبال العيد لا تختلف كثيرا عن ” العروس ” في استعداداتها لليلة عرسها .. فنجدها حريصة جدا على اقتناء كل مايلزمها لتظهر في أجمل حلة وتضيف : أعتمد في موضوع الصورة على مدلولات العيد والأشياء التي ترمز له وتشعرنا بوجوده كتلك الأشياء التي نجدها في أعين الأطفال تبحث عنها في كل زيارة كالحلوى،الشوكولا والنقود ثم أعتمد كذلك على الترميز في التكوين والإضاءة الجيدة وبساطة الإخراج للعمل.


نورة السويدان

الشروع في التصوير

في زحمة الاستعداد للعيد يشغل ذهن المصور العديد من الأمور والالتزامات الشخصية والاجتماعية وبخاصة المصورات فما نصيب التصوير من تلك الاهتمامات وهل له وقت معين ؟ تقول الفوتاوي : عادة أبدأ في ” ليلة ما وراء الكواليس ” أو ليلة الاستعداد لإشراقة فجر العيد .. ليلة التأهب والحركة السريعة فتلك الليلة عادة تكون غنية بالمواقف الطريفة وكم من اللحظات الحميمة.

أما السويدان : أبدأ في التصوير قبل العيد وقد تكون أفكار تسبق العيد وتعبر عنه

وتضيف التابعي : غالباً لا أخطط لهذه المناسبة بوقت أو موعد معين فأنا أحمل كاميرتي معي في أغلب المناسبات وأحياناً أحظى بصور عديدة وأحياناً لا أحظى ولا بواحدة.


شادن المرشد

التصوير العائلي في العيد

لا يقتصر التصوير العائلي على وقت معين من أوقات السنة ولكنه يتميز في العيد ؛ تقول التابعي : فعلاً يوجد اختلاف بما أن جميع الموجودين يكونون في كامل زينتهم ويغلب على تعابير وجوههم الابتسامة الصادقة والفرح بالإضافة الى الجو العام للصور مفعم بأجواء الزهور والحلويات والهدايا ، كما أن أغلب أفراد العائلة الواحدة يجتمعون في هذه المناسبة وقد لا يحظون بمثل هذا الاجتماع في الأيام العادية.


أبرار با وجيه

الفوتوتاوي : تصوير العيد يختلف في كلاسيكيته، في أناقته، في أريحية التعابير المتجلية بهجة قدوم العيد وبنظري أجمل وأهم التقاطات العيد هي ” الصورة العائلية ” التي تجمع عدة أجيال في إطار واحد ( الآباء والأمهات، الأعمام والأخوال، الإخوة والأخوات وأبناءهم وأحفادهم ) هنا فقط يكون للصورة سحرها العجيب في جمع تلك الأنفس بكل ما تحمل من الألفة أو الشحناء فترقق كل قاسٍ وتقوي كل رابط.. فالحياة رحلة ومحطات هذا صاعد وهذا راحل .. وإطار واحد لصورة سيذكرنا للأبد بمن كان هنا ورحل ..

وتؤكد السويدان : اجتماع العائلة وملابس العيد والابتسامة الحقيقية تشكل نكهة العيد الخاصة في الصور أما في الأيام العادية فهي تختلف من صورة إلى أخرى.


أماني الفوتاوي

نبض الشارع يوم العيد

نفتقد كثيرا لصور نبض الشارع في الأعياد بالرغم من زخم المشاعر والمشاهد ليلة وصباح وأيام العيد ؛ تقول الفوتاوي : رغم تشوقي لتصوير مشاهد العيد في الأماكن المقدسة إلا أن الحظر الذي لايزال قائما بشأن التجول بغرض ممارسة التصوير في تلك المواقع يشكل عائقا كبيرا ويجعل المصور عرضة لمساءلات هو في غنى عنها خاصة في العيد.

السويدان : لي تجارب متواضعة في الحقيقه لا ترتقي للعرض لكنها تجارب جميلة رغم خوفي من مضايقة الناس وعدم ارتياحهم لوجود الكاميرا في يدي.

وتوافقهما التابعي بقولها : تجربتي في هذا المجال قليلة وإن حدثت فيشوبها قليل من الخوف من نظرة المجتمع وتجنباً لحدوث مشاكل لا قدر الله قد تكدر صفو هذا اليوم مع أنه في الآونه الأخيرة بدأ تقبل الناس لوجود كاميرا في المكان الذي يتواجدون فيه يزيد عن ذي قبل.


أماني الفوتاوي

وبهذه المناسبة السعيدة تدعو قصائد ضوئية عموم المصورين والمصورات بالمشاركة في معرض خاص يعكس مشاعر الناس وأفراحهم في الأعياد والمناسبات الوطنية والدينية ، وستعلن التفاصيل في حينه .. ومن الآن احملوا كاميراتكم والتقطوا لحظات لا تنسى .. وكل عام وأضواؤكم لا تنطفئ

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.