تمثال كيوبيد وسايكي
للنحات الايطالي انطونيو كانوفا

عمل آخر يعتبر من افضل واشهر الاعمال النحتية في العالم.

كان انطونيو كانوفا نحاتا ورساما كبيرا. وفي عصره كانت النزعة السائدة هي إحياء التراث الاسطوري القديم واعادة انتاجه من جديد على هيئة اعمال تشكيلية

ونحتية.

هذا التمثال يصور اسطورة العاشقين كيوبيد وسايكي التي ورد ذكرهما لأول مرة في رواية لاتينية لأبوليوس.

كان كيوبيد (او ايروس) هو إله الحب والرغبة عند الرومان، بينما كانت سايكي (التي تعني الروح بلغة الاغريق) امرأة فائقة الحسن والجمال.

تقول الاسطورة ان كيوبيد كان يزور سايكي في الليل فقط وانه وكان قد منعها من النظر الى وجهه. وفي احدى الليالي وبدافع الفضول حملت بيدها مصباحا

وتسللت الى الغرفة التي كان ينام فيها محاولة اختلاس نظرة الى وجهه.

وكانت تتوقع ان ترى شخصا قبيح الخلقة، لكنها رأت مخلوقا راعها جماله وحسن هيئته. وما فعلته سايكي استحقت عليه غضب افرودايت الهة الجمال التي

حكمت عليها بالنوم الأبدي، الذي لم يخلصها منه سوى عناق كيوبيد لها.

وكانوفا يصور في التمثال لحظة العناق تلك بأسلوب شاعري جميل.

كان كانوفا احد مناصري المدرسة الكلاسيكية الجديدة التي كانت تعنى بتصوير الانفعالات البشرية وابراز كل ما يرمز للطهر والنقاء

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.