Related image  Related image
نسخته العاشرة جمعت أعمال 17 طالبة
«وردة الصحراء» تتفتح في أبوظبي

نهيان بن مبارك خلال جولته في المعرض. من المصدر

«نعم؛ نستطيع أن نقوم بهذا»
تحت هذا العنوان الناطق بالتحدي والإصرار، جاءت الدورة العاشرة من معرض «وردة الصحراء»، الذي بات يمثل موعداً سنوياً للكشف عن المزيد من المواهب الشابة، والأفكار اللافتة في مجال الفنون البصرية والوسائط المتعددة، التي تقدمها طالبات كليات التقنية العليا للطالبات في أبوظبي.
الانفتاح على الاتجاهات العالمية في مجال الاعلان والدعاية والوسائط المتعددة، مع تمرد واضح على الأفكار المألوفة، وسعي حثيث للاستعانة بأفكار جديدة ولافتة، كانت هذه هي السمات الأكثر حضوراً في الاعمال التي ضمها المعرض الذي افتتحه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس كليات التقنية العليا، أول من أمس، في ردهة قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بحضور مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون هدى الخميس كانو، ومدير كليات التقنية العليا الدكتور طيب كمالي.
ضم المعرض الذي يستمر حتى الخميس المقبل، أعمال 17 طالبة، من طالبات الصف الثالث في قسم الإعلام التطبيقي في كليات التقنية العليا للطالبات في أبوظبي، التي أنجزنها خلال السنوات الثلاث الماضية وخلال فترة التدريب العملي في المؤسسات المحلية، وتنوعت هذه الأعمال بين مجالات عدة من بينها التصميم الغرافيكي والفيديو والإنتاج التلفزيوني والصحافة والوسائط المتعددة والتصوير الفوتوغرافي، كما تنوعت من حيث المضمون لتشمل تصميم المصلقات، والكتيبات الإعلانية والإعلامية، والأفلام القصيرة والوثائقية، والإنتاجات التلفزيونية والإذاعية، وحملات التوعية الاجتماعية والصحية والخدمية، إذ سعت الطالبات من خلالها للكشف عن ما يمتلكنه من مهارات توهلهن لدخول المجال العملي في العمل الاعلامي بخطوات ثابتة، وان يقدمن إضافة حقيقية في هذا المجال.
وأشارت هدى الخميس كانو، إلى حرص مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون على أن تدعم معرض وردة الصحراء سنوياً، في إطار مذكرة التفاهم مع كليات التقنية العليا، وذلك تعزيزاً لجهودها في إثراء الرؤية الثقافية للعاصمة أبوظبي، وترسيخ مكانتها كعاصمة عالمية للفنون، وتأكيداً لالتزامها برعاية المواهب الإماراتية المتميزة وتنمية الفكر الإبداعي الحر وتحفيز الطاقات الإبداعية الكامنة لدى الشباب الإماراتي والأجيال المقبلة. لافتة إلى أهمية المعرض الذي انطلق من بداياته المتواضعة إلى كونه يبرز مواهب الشابات الإماراتيات ويقوم بالتعريف بتجربتهن المتميزة وإمكانياتهن ومواهبهن التي تؤهلهن للعمل في مجالات الفنون وصناعة الثقافة والإبداع في المستقبل القريب لما يتمتعن به من عزم وإصرار وقوة إرادة».
وتابعت «نفتخر بما أنجزته طالبات كليات التقنية العليا من إبداع متألق، ونحرص على الارتقاء بوعي المجتمع بأهمية الفنون من خلال التحفيز على الابتكار والإبداع، إذ يمكننا عبر احتضان هذه الطاقات الإماراتية الخلاقة والمواهب الواعدة إتاحة آفاق جديدة للمستقبل الزاهي للفنون في الإمارات بقيادتهنّ، ونحن نتطلع عاماً بعد عام إلى رؤية مزيد من مساهمات طالباتنا وأعمالهنّ المتميزة في شتّى مجالات الفن». معتبرة أن «أعمال الطالبات تدل على وجود مستقبل مشرق وواعد للفنون بين الشباب الإماراتي، وأنهن جديرات بهذه التميز في الإبداع الجماعي، الذي يؤهلهن في الأعوام المقبلة ليمارسن حياة مهنية ناجحة حافلة بالإنجازات والنجاح».
وأكد مدير كليات التقنية العليا الدكتور طيب كمالي، أن هذا الحدث السنوي الذي تنظمه كلية أبوظبي للطالبات هو المناسبة الأكثر تمثيلاً لإبداع طالبات كليات التقنية العليا من قسم علوم الاتصال التطبيقي. وأضاف أن «أعمال الطالبات تستحق الثناء لتميزها وإبداعها، إضافةً إلى ما يعكسه المعرض من مهارات التنظيم والقدرات المعرفية والفنية الواعدة، خصوصاً في عمل الطالبات معاً، لما يعنيه العمل الجماعي من ترسيخ لقيم التواصل والتعاون والإبداع»، معرباً عن فخره بإنجاز هذا المعرض المتميز من قبل الطالبات اللواتي أظهرن قدرةً على تنظيم المشروعات الفنية الرائعة التي برزت في معرض «وردة الصحراء 2011».
يذكر أن معرض «وردة الصحراء» السنوي انطلق في دورته السنوية الأولى عام 1998 كبرنامج يشتمل على العديد من الأعمال الفنية المتميزة، يصل عددها إلى 100 مشروع، وتشترك فيه الطالبات في قسم الاعلام التطبيقي، وتقوم الطالبات بالتحضير لهذا المعرض من خلال إعداد الأعمال الفنية والتخطيط والحصول وتصميم الشعار والمواد الإعلامية مثل الكتيب الخاص بالمعرض، وتصميم مخطط المعرض وتنسيق حفل الافتتاح والحضور.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.