“النحت على الصخر”.. حرفة عمرها 4500 سنة وما زالت باقية

أسماء أبوسكينةلم تستهوه «الموضة» ولا مواكبة العصر فى تعلم صناعات سهلة، وقرر أن يبدع فى جانب مختلف، فاتجه إلى الحرف التراثية التى تحمل عبق التاريخ وينحت على الصخر، هو «أحمد إبراهيم» صاحب الـ٢٩ عاما، الذى أعاد لتلك الحرفة التى تعود إلى نحو ٤٥٠٠ سنة قبل الميلاد، بعض صناعها وراغبيها. ويقول «إبراهيم»: «شغال فى الحرفة دى من سن ٩ سنين، وورثتها عن أبويا وجدى، مشتغلتش فيها لأنى مجبر، بالعكس لأنى بحبها وبقدر أطلع زشكال توهم أى بنى آدم».
«وشكلنا مش مربوط بشكل معين بالعكس شغالين على كل الأشكال ومفيش حاجة بتتركن، الزباين أذواق برضه، غير طبعا إن فى طلبيات بتجيلنا من الفنادق، زى الشجر أو الفوانيس والعواميد، بخلاف اللوحات زى لوحة الريف المصرى ودى الإقبال عليها كبير»، لافتا إلى أنه على الرغم من النحت على الصخر يعد من المهن التراثية إلا أنه لا يوجد أى توعية بها، الأمر الذى قد يتسبب فى تعرضها للاندثار.
ويتابع «إبراهيم»: «النحت على الحجر بيمر بـ ٥ مراحل، بداية من الجبال لحد ما القطعة تخرج بمظهرها الخلاب، الأول الحجر بييجى من الجبل على شكل كتل كبيرة، وبعدها بيتم تقطيعه بالماكينات بالأحجام المطلوبة، وبعدها مرحلة الرسم والنحت، وأخيرا عملية التقليب»، مشيرا إلى أن القطعة قد تأخذ يوما كاملا أو عدة أيام حسب حجمها، على سبيل المثال لوحة الريف المصرى تحتاج إلى ثلاثة أيام لتخرج بالشكل المطلوب.
وطالب بضرورة التوعية بالحرف التراثية باعتبارها حرفا إبداعية وتحمل ثقافة وعبق التاريخ، مشددا على ضرورة تنظيم دورات تدريبية وورش عمل للمهتمين بالحرف وتوعية الأجيال القادمة بها، حتى لا تندثر الحرفة وتصبح فى خبر كان. وفقا لما نشر بصحيفة البوابة نيوز.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.