الرواية الأولى للصراف و رؤية شخصية

Jun 1st, 2011 | بواسطة | قسم: أحدث الموضوعات, مقالات و تحليلات

 

عندما ألمح المصور حمد الصراف على موقع تويتر وقبل الإعلان عن كتابه في سؤال،”هل يجب أن تحتوي الرواية على كلمات فقط؟”  عرفت هنا بأن الرواية الأولى تحكى بأسلوب معروف في مجال الفنون الاتصال البصري وهو Textless Story و نجاح القصص الخالية من الكلمات أو التي تتضمن كلمات قليلة يرتبط طرديا بوضوح الرموز التي في الصور.

ولا يقصد هنا ضمان الإجابات، إذ كثيرا ما يلجأ المصور بشكل عام إلى إثارة التساؤلات بإدخال عنصر الغموض في موضوع الصورة.الصراف يؤمن بأن ذكاء القارئ يستطيع أن يتوصل إلى الذات التي يبحث عنها الصراف في روايته دون أن يرسم طريقا واضحة ونقطة وصول. قد يغيب الصراف أهمية الكلمة في روايته لكنه جعل لها إيقاعا هادئا يأخذ القارئ بانسيابية إلى الصورة الملونة الوحيدة في الكتاب. والتي توقفت عندها كثيرا متسائلة. لماذا الألوان في المنتصف؟

سرعان ماتذكرت بأن الكتاب لا يعتمد بشكل أساسي على الكلمات، والصورة الملونة جاءت لتحل محل “الفاصلة ” الفكرية.

أراد الصراف أن يفصل بصريا مابين أفكار القارئ التي تكونت مما سبق في كتابه.  استخدم الصراف الرمزية بكثافة من خلال الصور و خلاصة الخواطر التي رافقتها، الأمر الذي يجعل القارئ في تفكير دائم في تفاصيلها. هو لا يريدنا أن نتيه بعيدا، فقد مهد لنا طريقا من المركزية واللاتعقيد مستخدما أدنى حد من العناصر داخل إطار الصور مما لا يدع لنا مجالا للابتعاد كثيرا عن محوريتها.

الرواية الأولى للصراف وباختصار،، متناغمة.

 

عذوب على تويتر @athoob

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.